شمل المدارس الابتدائية في مختلف ولايات الجمهورية، بدعوة من جامعة التعليم الأساسي، احتجاجًا على ما وصفته النقابة تجاهل وزارة التربية لمطالب المدرسين وتسويفها في تنفيذ الاتفاقيات السابقة وضربها للحق النقابي وغلق باب الحوار ....
فاقت نسبة نجاح الإضراب العام القطاعي للمعلمين أمس في بعض المدارس 90 بالمائة، وفق تصريحات محمد العبيدي، الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي في كلمة ألقاها خلال اجتماع عام في تونس الكبرى بالاتحاد العام التونسي بحضور حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد المسؤول على قسم الشؤون القانونية بالاتحاد و سهام بوستة الأمينة العامة المساعدة المسؤولة على قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي.
وأكد العبيدي أن الإضراب كان نتيجة طبيعية لما تعرض له المعلمون من ظلم وتهميش في الفترة الأخيرة ، وان المربين خاضوا عدة تحركات دون ان تبدى سلطة الإشراف أي تجاوب أو رغبة في التفاوض مشيرا إلى أن المطالب مطروحة على طاولة الوزارة منذ أكثر من ثلاث سنوات دون أي تقدم يُذكر.
وفي رده على الرسالة التي وجهها وزير التربية بمناسبة اليوم العالمي للمدرسين قال العبيدي ، لا نستحق الشكر ونحن أبناء المدرسة الشعبية نحن متفانيين في عملنا دون أي رسالة ونعمل في ظروف غير لائقة ومدرسة لا تحفظ كرامة المربي ...
مشيرا الى أن الإضراب جاء بعد اليوم العالمي للمربي وتزامن مع اليوم العالمي للعمل اللائق ، لكن في المدرسة التونسية لا يوجد عمل لائق بسبب الظروف المحيطة بالعمل وتوجه الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي للوزير انه إذ أراد شكر المدرس عليه تمكينه من اجر لائق يحفظ له كرامته ..لكن وزارة التربية دأبت على نشر المغالطات على حد قوله.
كما أشار إلى مواصلة وزارة التربية رفضها لفتح باب الحوار وتجاهلها لكل الدعوات الموجه اليها من اجل عقد جلسات تفاوض ، مشددا على ان الإضراب حق دستورى ، "وان المعركة متواصلة ونجاح الإضراب يعطى للمعلمين دافع أكثر لعدم التخلي عن أي حق من الحقوق او مكسب او مطلب.
هذا وينتظر المربون نتائج الإضراب وما سيسفر عنه من ردود فعل رسمية، وسط تأكيد من النقابة على استعدادها لمواصلة التحركات إذا لم تُلبَّ مطالب القطاع.
وتتمثل أبرز مطالب المربين في تفعيل الاتفاقيات السابقة المبرمة مع وزارة التربية، واستئناف الحوار الاجتماعي، وتحسين الوضعية المادية لقطاع التعليم، إلى جانب إصلاح البنية التحتية للمؤسسات التربوية، والحد من الاكتظاظ داخل الأقسام، وسدّ الشغورات الوظيفية التي تعطل سير الدروس. هذا وعبرت اغلب نقابات التعليم عن مساندتها وتضامنها مع المعلمين في إضرابهم