تحطيم تجهيزات طبية لغرفة الإنعاش التي تم تجهيزها منذ بعض الأشهر .
أدانت وزارة الصحة بشدة الاعتداء الذي طال الإطار الطبي وشبه الطبي والعملة بقسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بالقصرين يوم 29 جوان 2025 أثناء استقبال جثمان ضحية حادث مرور وما رافقه من تحطيم تجهيزات غرفة الإنعاش وتعطيل العمل في لحظة إنسانية حرجة.
واعتبرت الوزارة أن هذا الاعتداء يهدد كرامة العاملين وحرمة المؤسسة الصحية وحق المواطن في الرعاية الآمنة، مؤكدة إدانتها المطلقة لكل أشكال العنف داخل المؤسسات الصحية ، ووفق عاملين بالمستشفي الحادثة بدأت بالاعتداء على عون الحراسة، مع العلم ان الضحية كان قد فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفي ثم تطورت الى الاعتداء على عدد من الاطار الطبي والشبه الطبي وتحطيم كافة التجهيزات الطبية وخاصة غرفة الانعاش التى لم يمر على تجهيزها سنة ولحسن الحظ وفق العاملين انها خالية ولا يوجد مرضى بها في تلك اللحظة مع العلم انها تتضمن 6 أسرة .
في نفس الاطار أفاد الناطق الرسمي باسم محاكم القصرين والمساعد الأول لوكيل الجمهورية القاضي عماد العمري، بأنه تم الاحتفاظ بأربعة أشخاص على خلفية الاعتداء الذي طال الأحد الطاقم الطبي وشبه الطبي بقسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي بدر الدين العلوي» بالقصرين وتحطيم معدات القسم.
وأكد العمري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الأبحاث لا تزال جارية، وسيتم الرجوع إلى كاميرات المراقبة وتطبيق القانون على كل من سيثبت تورطه في هذا الاعتداء نظرًا لخطورة الحادثة، حيث تجاوزت الخسائر حسب التقديرات الأولية 400 ألف دينار، علما أن القسم حديث وكافة تجهيزاته جديدة. ووصف العمري المعتدين بـ»الفئة المارقة» التي يجب أن تُطبق عليها أحكام القانون.
حادثة الاعتداء على الاطار الطبي والشبه الطبي و تحطيم الأجهزة الطبية ليست المرة الأولى، وعملية إعادة تجهيز المستشفيات تتطلب وقتا والمتضرر من هذه الحوادث هو المريض في الوقت الذي تشهد فيه المستشفيات نقصا في الاجهزة الطبية خاصة في المناطق الداخلية وعلى سبيل الذكر فان ولاية القصرين وفق النشرية الإحصائية السنوية لتونس 2018-2022 تتضمن 672 سريرا ، و6 مستشفيات محلية ومستشفي جهوى وحيد ، وتتضمن 129 مركز صحي أساسي اما فيما يتعلق بعدد الاطباء في القطاع العمومي بهذه الولاية 152 طبيا و105 طبيبا في القطاع الخاص أما مجموع الإطارات شبه طبية عددها حوالي 1639 اطارا