الصين المخاوف من أزمة جديدة تهدد الاقتصاد العالمي خاصة وان الحرب التجارية التي كانت في 2018 مازالت تشوهاتها مستمرة.
يعد الاقتصاد العالمي والتضخم في مرمى الحرب التجارية الجديدة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية على الواردات المكسيك وكندا بنسبة 25% مع استثناء الواردات الطاقية الكندية بنسبة 10% ورسوم بنسبة 10%على الواردات الصينية وردت الدول المستهدفة من الرسوم المعلن عنها بعزمها اتخاذ إجراءات مماثلة مما يشعل فتيل حرب تجارية . الرسوم الجديدة التي سيكون لها انعكاس على تكلفة الإنتاج التي سترتفع لذلك فمن المنتظر ان يكون هناك تضخم كبير سيجبر البنوك المركزية على تشديد السياسات النقدية بالترفيع في نسب الفائدة مجددا بعد أن بدأت العام الفارط في تخفيفها تدريجيا. وسيكون التأثير سلبي أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى النمو الاقتصادي والتضخم.
وكانت الحرب التجارية التي اندلعت في 2018 بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية قد امتدت أثارها إلى كل أنحاء العالم وتأثر النمو العالمي أيضا.
كما من شان هذه الحرب أن تضعف المؤسسات المتعددة الأطراف المشرفة على التجارة العالمية أي منظمة التجارة العالمية.
وقد حذّرت منظمة التجارة العالمية مؤخرا، من حرب تجارية بسبب الرسوم الجمركية التي يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرضها.
وذكرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا، خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أن اندلاع أي حروب تجارية رداً على تهديدات الإدارة الأميركية الجديدة بفرض تعرفات جمركية ستكون كارثية العواقب على نمو الاقتصاد العالمي. وحضت إيويالا الدول على عدم الرد. إلا أن البلدان المعنية بالرسوم سارعت إلى التهديد بالرد بالمثل .
وقالت مديرة المنظمة ان فرض الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا والصين قد يعيد الاقتصاد العالمي الى ثلاثينات القرن الماضي مما قد يؤدي تراجعا ب 10% في الناتج المحلي الإجمالي وهو ما اعتبرته أمر كارثي.
والحروب التجارية تعرض النمو الاقتصادي العالمي للخطر بتعطيل سلاسل القيمة العالمية لتطال اثارها بلدانا غير مشاركة فيها .