وبعد مرور عشرة سنوات على رحيل صاحبها الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، خرج أبطال هذه الرواية الشهيرة من الورق ليصبحوا شخصيات من لحم ودم على شاشة الدراما التلفزية عبر منصة "نتفليكس".
هي 8 حلقات متوفرة حاليا على منصة "نتفليكس" وبفريق عمل كولومبي مائة في المائة، وباللغة الإسبانية تحاول تجسيد رواية «مائة عام من العزلة». ومن المنتظر أن يبلغ عدد الحلقات 16 حلقة مع عرض الجزء الثاني في وقت لاحق لم يتم الإعلان عنه بعد.
لغة إسبانية وتصوير في كولومبيا
في بلدة "ماكوندو" الخالدة، تخوض سبعة أجيال من عائلة "بوينديا" غمار الحب والنسيان في ظل عجز أفرادها عن تخطي ماضيهم… والهروب من مصيرهم. هكذا تم تقديم مسلسل "مائة عام من العزلة" على منصة نتفليكس التي نجحت في تحقيق شبه معجزة بتحويل رواية إلى مسلسل طالما رفض صاحبها إخراجها من الورق إلى الشاشة.
وتذكر المصادر أنّ المنتج الأميركي هارفي واينستين عرض على الأديب الكولومبي عام 1994 تحويل رائعته «مائة عام من العزلة» إلى فيلم هوليوودي. فأجابه ماركيز: «وحدها مائة ساعة سينمائية ربما تَفي هذه الرواية حقّها». وبعد أن رحل ماركيز عام 2014، وافق ولداه على تنفيذ المشروع، بالتعاون مع المنصة العالمية "نتفليكس". وابنا ماركيز لم يكتفيا بالموافقة على بيع حقوق الرواية، ولكنهما وضعا كثيراً من الشروط، كما شاركا كمنتجين منفذين للعمل.
معتمدا أسلوب الواقعية السحرية الذي يمزج بين الواقع والخيال بأسلوب فريد، كتب "ماركيز" روايته مائة سنة من العزلة نشرت عام 1967، وطبع منها قرابة الثلاثين مليون نسخة، وترجمت إلى ثلاثين لغة.
وقد استغرق التحضير للمسلسل خمس سنوات، وتمّ تصويره في مواقع متعددة داخل كولومبيا لضمان تقديم بيئة أقرب إلى تلك التي تصوّرها ماركيز في روايته.
بإمضاء المخرجان أليكس غارسيا لوبيز ولورا مورا. وقد اعتمد العمل على فريق تمثيل كولومبي مع مشاركة أسماء بارزة مثل ماركو أنطونيو غونزاليس في دور خوسيه أركاديو بوينديا، وسوزانا موراليس في دور أورسولا إيغواران.
بمناسبة تحويل رواية مائة عام من العزلة إلى مسلسل، لم يتوقف الجدل حول إذا ما كانت الروايات أفضل من الشاشة وإذا ما كان الفيلم قادرا أن يصل لمستوى الرواية لتختلف التقييمات والرؤى وتعيد النقاش حول الاقتباس من الرواية إلى السينما أو الدراما.