المنتخب الوطني الجانب المالي يعيق الاتفاق مع كيروش

تسعى لجنة التسوية المكلفة بتسيير الجامعة التونسية لكرة القدم إلى حسم ملف المدرب الوطني الجديد

قبل نهاية عهدتها في شهر جانفي الحالي وتسليم المهام إلى المكتب الجامعي الجديد بعد الجلسة العامة الانتخابية المقرر إقامتها في 25 من الشهر الحالي ولذلك كان الحديث في الفترة الماضية عن عدة مدربين من جنسيات مختلفة مرشحين لقيادة سفينة نسور قرطاج في الفترة القادمة.

وطوى منتخبنا الوطني صفحة سنة 2024 بملاحظة بارزة عنوانها النتائج المخيبة اذ انسحب من الدور الاول لنهائيات كاس افريقيا للأمم الكوت ديفوار 2023+1 مع التأهل بصعوبة لنهائيات كأس الامم الافريقية نسخة المغرب 2025 بالإضافة إلى عدم الاستقرار الفني بما أنه استنجد ب4 مدربين إذ قاد جلال القادري المنتخب في أول خمس مباريات في السنة الماضية ، وخلالها حقق انتصارا في مباراة ودية، وخسر مباراة وتعادل في ثلاث مباريات، ليرحل عن المنتخب بما أنّ عقده مع الاتحاد يضمن له تمديد العقد في حال بلغ المربع الذهبي في كأس أفريقيا. بعد ذلك، تولى منتصر الوحيشي تدريب عناصرنا الوطنية في أربع مباريات، وقد تعادل ودياً في مبارتين، ثم حقق منتخب تونس انتصارا على غينيا الاستوائية في تصفيات كأس العالم، ولكنّه تعادل مع ناميبيا، وهي نتيجة جعلت الجامعة تنهي مهامه. وأشرف فوزي البنزرتي على تدريب منتخب تونس وذلك للمرة الرابعة في مسيرته، في أربع مباريات في تصفيات كأس أمم إفريقيا، وخلالها حقق انتصارين وتعادل في لقاء وخسر مباراة، وفضّل الانسحاب من مهامه ليخلفه بعدها مساعده قيس اليعقوبي وقاد زملاء منتصر الطالبي في مبارتين حقق فيهما انتصارا وهزيمة ...

تقارب في وجهات النظر ولكن...

يتذكر الشارع الرياضي التونسي أن وزارة شؤون الشباب والرياضة طلبت من لجنة التسوية، البحث عن مدرب أجنبي، وأكدت لرئيس اللجنة كمال إيدير، أنها ستتكفل بجزء مهم من مستحقاته.وقد شرعت اللجنة بالفعل في المفاوضات مع بعض المدربين الأجانب، وقد بدأ الشارع الرياضي في تداول عدة أسماء من عدة جنسيات.ولكن طفت على السطح في الساعات الماضية أنباء عن اتصالات بين أهل القرار في اللجنة والمدرب البرتغالي كارلوس كيروش وتم الحديث عن حصول اتفاق مبدئي بين الطرفين لا سيما أنه أبدى ليونة كبيرة في التعامل مع الشروط التي وضعتها لجنة التسوية المتمثلة في الاستعانة بمساعد ومحلل أداء فقط مصاحب له مع الاعتماد على إطار فني تونسي.

ووفق مصادر إعلامية فإن المدرب البرتغالي طلب راتبا سنويا بقيمة 1.5 مليون يورو من أجل قبول مهمة الإشراف على تدريب نسور قرطاج، ليكون المدرب الأغلى في تاريخ الكرة التونسية إن تمت الصفقة. ورغم أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك فإن الطلبات المالية الكبيرة للمدرب المذكور قد تواجه رفضا من سلطة الإشراف لا سيما أن المكتب الجامعي يحتاج الى مساهمة الوزارة في نسبة من راتبه لإنجاح الزيجة في ظل العجز المالي الكبير الذي تعرفه خزينة الجامعة والذي يناهز 8 مليارات.
ورغم ان بعض الاطراف ترى من الضروري تأجيل الاتفاق مع المدرب الجديد إلى ما بعد تنصيب المكتب الجامعي الجديد فإنه يجدر التذكير ان المنتخب الوطني مقبل على تحديات هامة في شهر مارس من السنة الحالية من خلال استئناف مسيرته في تصفيات كاس العالم 2026 عبر التباري مع ليبيريا ومالاوي ضمن الجولتين الخامسة والسادسة على التوالي يومي 17 و24 مارس 2025 فضلا عن الاستحقاقات الاخرى على غرار كاس العرب وكاس امم افريقيا المغرب التي ستقام بين ديسمبر 2025 وجانفي 2026.
 

 

 

 

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115