رئاسية 2024.. في انتظار حسم العياشي زمال وزهير المغزاوي: اليوم انتهاء آجال الطعن في النتائج الأولية والغرفتان النيابيتان تستعدان للجلسة الممتازة

تنتهي اليوم الخميس 10 أكتوبر الجاري فترة قبول الطعون في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية لسنة 2024

ولم يرد إلى حدّ كتابة هذه الأسطر، في اليومين الأولين،، أي طعن في النتائج الأولية أمام محكمة الاستئناف في تونس وذلك وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري في تصريحه لـ«المغرب»، في انتظار ما ستحمله الساعات القادمة قبل انقضاء الآجال من تطورات ومستجدات في هذا الشأن خاصة وأن فريق الحملة الانتخابية للمترشح العياشي زمال ينتظر حسم مرشحهم، الموجود في السجن، لموقفه بالطعن في النتائج من عدمه.

وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم الحملة الانتخابية للعياشي زمال رمزي الجبابلي في تصريح له لـ»المغرب» فإن ملف الطعن في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية جاهز مرفوقا بكل المؤيدات والمعطيات وتبقى فقط اتخاذ المعني بالأمر الموقف النهائي إما بالطعن في النتائج أو عدم الطعن، مشيرا إلى أن الفريق تعذر عليه يوم أمس معرفة قرار المرشح العياشي زمال في انتظار توضيح الصورة اليوم، وأضاف الجبابلي أن المعني بالأمر يمكن أن يختار عدم الطعن. وبالنسبة إلى المترشح زهير المغزاوي فإن موقفه مازال لم يتوضح بعد وكان من المفترض أن يتوجه بكلمة إلى الشعب مساء أول أمس لكن وفق ما أعلنه فريق حملته تمّ تأجيل موعدها إلى وقت لاحق .

مراسلة الغرفتين النيابيتين

تنتظر هيئة الانتخابات انتهاء آجال الطعن في النتائج الأولية للإعلان عن النتائج النهائية وهذه المسألة مرتبطة بورود الطعون، حيث أنه في صورة ورود طعون فإنه سيتم انتظار مآلها الابتدائي والاستئنافي، ولكن في صورة غياب الطعون فان الهيئة تصادق على النتائج النهائية بصفة رسمية ثم يتم إرسالها إلى الغرفتين النيابيتن أي مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم وتحديد موعد لأداء رئيس الجمهورية اليمين الدستورية أمامهما في جلسة مشتركة، وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات الذي شدد على أن دور الهيئة ينتهي مع الإعلان عن النتائج النهائية والكرة تصبح عند البرلمان ومجلس الأقاليم والجهات لوضع ترتيبات الجلسة المشتركة وتحديد مكان انعقادها إما في مقر البرلمان أو مقر الغرفة الثانية. وقد انطلق كل من البرلمان ومجلس الأقاليم والجهات في الاستعداد لهذه الجلسة، حيث ناقشت ندوة الرؤساء والتي انتظمت يوم الثلاثاء في قصر باردو المسائل المتعلقة بـالاستعدادات لانطلاق الدورة العادية الثالثة لمجلس نواب الشعب وما يرافقها من استحقاقات هامة وفي مقدّمتها الجلسة الممتازة لأداء اليمين الدستورية من قبل رئيس الجمهورية المنتخب، والنظر في مشروع ميزانية الدولة ومشروع قانون المالية للسنة المقبلة.

ضبط الترتيبات الخاصة بالجلسة الممتازة

ونقل بلاغ إعلامي للبرلمان عن رئيسه إبراهيم بودربالة تأكيده على « أهمية الاستعداد الجيّد لعقد الجلسة الممتازة لأداء اليمين الدستورية من قبل رئيس الجمهورية المنتخب، أمام مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم مجتمعين معا بمقر مجلس نواب الشعب »، مبّينا أنه سيتم ضبط الترتيبات الخاصة بهذه الجلسة الممتازة مثمنا في هذا السياق دور الإدارة البرلمانية و خبرتها وكفاءتها في الاستعداد الجيّد لمثل هذه المواعيد الهامة. كما أكد مجلس الأقاليم والجهات في بلاغ له أن «الاستعدادات للجلسة الممتازة لأداء اليمين الدستورية من قبل رئيس الجمهورية المنتخب، وترتيبات الجلسات المشتركة بين الغرفتين البرلمانيتيْن للنظر في مشروع ميزانية الدولة ومشروع قانون المالية لسنة 2025 «، كانت محور اجتماع مكتب المجلس . وتمّ التأكيد، وفق بلاغ للمجلس، على أن تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتيْن هو أساس النجاح في مجابهة التحديات التي تواجه تونس وهو يتيح تبادل الرؤى والأفكار واتخاذ قرارات مستنيرة تعكس تطلعات الجميع.

إحداث لجنة عمل فنية

وقرّر مكتب المجلس الوطني للجهات والأقاليم، الذي انعقد برئاسة عماد الدربالي، إحداث لجنة عمل فنية، لإعداد وضبط عمل اللجان المشتركة بين الغرفتين البرلمانيتين، إضافة إلى العمل على التنسيق مع مجلس نواب الشعب للإعداد لعمل اللجان المشتركة. ودعا مكتب المجلس أعضاءه لمواكبة نشاط اللجان، التي انطلقت في العمل منذ مدة، وبادرت بالتحضير لتلقي مشاريع ومقترحات القوانين التي تخصّ مهامها. كما أكد أعضاء المكتب ارتياحهم لما شهدته العملية الانتخابية في الاستحقاق الرئاسي من سلاسة ونزاهة ولنضج الشعب التونسي الذي أدى واجبه الانتخابي وقرّر مصيره ومستقبل البلاد وفق إرادته وبعيدا عن مظاهر الفساد وشراء الذّمم كما كان عليه الشأن في محطات انتخابية سابقة.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت في ندوة صحفية عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية لسنة 2024 والتي أجريت يوم الأحد 6 أكتوبر الجاري، عن فوز المترشح قيس سعيد بعهدة رئاسية ثانية 2024 - 2029 بعد حصوله على الأغلبية المطلقة وبفارق كبير عن منافسيه من الدور الأول بنسبة 90.69 % وحاز سعيد على مليونان و 438 ألفا و954 صوتا فيما تحصل المترشح العياشي زمال على نسبة 7.35 % بحصوله على 179 ألفا و551 صوتا وزهير المغزاوي على 1.97 % بحصوله على 52 ألفا و 903 أصوات

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115