عاش نهاية الأسبوع المنقضي على وقع محاولة اقتحام مقره المركزي والاعتداء على الامين العام المساعد سمير الشفي، من قبل مجموعة نقابية ، قال انها « تنتمي لتنظيم مواز »، حادثة أثارت غضب واستياء المركزية النقابية وقواعدها وهياكلها الذين اصدروا بيانات تنديد لهذا الاعتداء وشددوا على أنه يطرح عديد الأسئلة خاصة و أن الإتحاد العام التونسي للشغل مقدم على إنجاز مجلسه الوطني بعد أقل من أسبوع، حادثة الاعتداء يبدو أنها ستكون الخطوة التصعيدية للإتحاد والعودة من جديد الى ساحة النضال والمعركة بعد فترة من الصمت والهدية والترقب والابتعاد من منطقة "الحصر" الذي وضع فيها منذ فترة.
أدان المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، المجتمع يوم السبت بصفة طارئة، بشدّة محاولة اقتحام دار الاتحاد بتونس والاعتداء على الامين العام المساعد، سمير الشفي، مبرزا في بيان له، « أن تحول هذه المجموعة الى ممارسة العنف المادي بعد مارست لاشهر العنف اللفظي الموجه ضد النقابيين، يعتبر مؤشرا خطيرا على وجود ضوء اخضر لتصعيد الهجمة ضد الاتحاد وفق نص البيان. واعتبر « ان جريمة الاعتداء على الاتحاد مخطط لها مسبقا » محمّلا السلطة المسؤولية في اي اعتداء يحدث ضد الاتحاد.
"تنظيم مواز"
أكد اتحاد الشغل انه على استعداد للدفاع عن منظوريه وحماية حرمة مقراته، معلنا قراره مقضاة المعتدين وتتبعهم جزائيا. كافة الهياكل والقواعد النقابية استنكرت ما تعرض له سمير الشفي من طرف مجموعة منتسبة للمعارضة النقابيةوالتنظيمم الموازي والذي ليس له علاقة بالاتحاد لا من قريب ولا من بعيد على سبيل الذكر لا الحصر المكتب التنفيذي للجامعة العامة للاشغال العمومية والإسكان والبيئة، حيث استنكر هذا "التصرف الهمجي" واللا مسؤول، ودعت كافة نقابيي القطاع للالتفاف حول المنظمة. كما دعا المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل في تونس كافة الإطارات النقابية بالجهة للحضور اليوم الإثنين 2 سبتمبر الجاري في بطحاء محمد علي الحامي بداية من الساعة الثامنة صباحا دفاعا على الإتحاد العام التونسي للشغل.
اعتداء يذكره باعتداء 4 ديسمبر 2012
بدوره ادان المكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل ببن عروس المجتمع أمس هذا للإعتداء والذي يذكره باعتداء ما يسمى ب" روابط حماية الثورة " يوم 04 ديسمبر 2012 ، معبرا عن تضامنه المطلق مع سمير الشفي و كل قياديي الإتحاد العام التونسي للشغل و في مقدمتهم الأمين العام نور الدين الطبوبي و تصديه لكل الإفتراءات و التشويه التي تطالهم ، و التي سئمها الجميع. ودعا كل مناضلات و مناضلي الإتحاد العام التونسي للشغل لرص الصفوف و إشاعة روح الوحدة و الانسجام فيما بينهم ، و أن يضعوا نصب أعينهم أهمية الوحدة الصماء في الذود عن الإتحاد العام التونسي للشغل منظمة و طنية ديمقراطية مستقلة و قلعة للنضال الوطني ، و دعوته للتصدي لكل المؤامرات التي تحيكها هذه المجموعة الإنتهازية بحثا عن التموقع من جديد صلب منظمة لفظتهم قواعدها في أكثر من مناسبة .
اعتداء يطرح عديد الأسئلة
كما اعتبر الإتحاد الجهوي للشغل في بن عروس أن توقيت هذا الاعتداء يطرح عديد الأسئلة خاصة و أن الإتحاد العام التونسي للشغل مقدم على إنجاز مجلسه الوطني بعد أقل من أسبوع، مؤكدا تأييده قرار المكتب التنفيذي الوطني بمقاضاة هذه المجموعة.
تتالي صدور البيانات المنددة والرافضة
تتالت البيانات الرافضة والمنددة لهذا الاعتداء والاقتحام، وقد دعا المكتب التنفيذي للجامعة العامة للتخطيط و المالية كافة النقابيين للتجند للدفاع عن المنظمة بكل الوساءل المشروعة في ظل الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له من العديد من المحاور. هذا وقد أصدر كل الاتحادات الجهوية للشغل بيانات عبروا فيها عن تضامنهم مع الشفي ورفضهم لعملية الاقتحام مع الدعوة لرص وتوحيد الصفوف للدفاع عن الإتحاد الذي يتعرض في الفترة الأخيرة إلى حملة كبيرة وليس من أطراف خارجية بل من مجموعة نقابية رافضة على ما يبدو القيادة الحالية وتوجهاتها وكيفية تسييرها للمنظمة.