وسبق للحركات الطلابية أن وقفت سدا منيعا في وجه الحرب على الفيتنام ونظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا... واليوم والعالم يعيش لحظة بلحظة يوميات ملحمة غزّة، يدير الحراك الطلابي في جامعات الدول الرّقاب ويستحوذ على الأضواء والاهتمام، وهو الذي يناصر القضية الفلسطينية ويدعم حق الشعب الفلسطيني في أرضه......
تماشيا مع السياق الراهن ومستجدات الساعة الآن وهنا، تنظم دار الثقافة أحمد خير بباب العسل لقاءً حواريا تحت عنوان"الحراك الطلابي العالمي....ثورة ثقافية؟" يوم السبت 18 ماي 2024 على الساعة الثانية بعد الزوال.
الحراك الطلابي ودوره في تفنيد السردية الصهيونية
أمام ما تشكّله اليوم الحركة الطلابية في عديد من دول العالم من قوّة ضغط لصالح القضية الفلسطينية ، اختارت دار الثقافة أحمد خير بباب العسل التي تديرها عائدة المهذبي هذا الموضوع الآني والمرجعي في جذوره التاريخية وأبعاده الاجتماعية والسياسية ليكون محور اللقاء الحوار "الحراك الطلابي العالمي....ثورة ثقافية؟".
ويأتي هذا اللقاء في " إطار اختتام شهر التراث ومواكبة للشأن العام وحرصا على إرساء رؤية متطورة منفتحة على مبادئ الكوني التي تقتضي التفكير في"التراث الفلسطيني" وباعتبار ما تتعرض له فلسطين منذ 07 أكتوبر من إبادة جماعية، وما أفرزته من حراك عالمي امتد إلى الجامعات، في محاولة "للمقاومة" حفاظا على هويّة عربية فلسطينية ..."
وفي استضافة لنخبة من الباحثين والمختصين، يكون استهلال اللقاء الحواري "الحراك الطلابي العالمي....ثورة ثقافية؟" بمداخلة للإعلامي سفيان بن فرحات بعنوان "قراءة لمسألة الحراك الطلابي العالمي اليوم". ويحاضر الأستاذ محمد ذويب عن "الحراك الطلابي الدولي والوطني قراءة تاريخية". في حين يتناول الأستاذ فهمي الرمضاني موضوع "الحراك الطلابي ودوره في نقد السردية الصهيونية". أما الأستاذة نور الهدى باديس فستهتم بمحور "صراع الهوية، صراع الوجود طائر الفينيق استعارة الانبعاث". كما يتطرق الأستاذ عبد السلام الحيدوري إلى "الحراك الطلابي تأصيل للهوية الفلسطينية الممانعة الديكولونيالية الطلابية: تجذير للهوية الفلسطينية وتصفية الاستعمار العقل". وستتناول نسرين حشانة موضوع "وسائل التواصل الاجتماعي بين المقاومة والمغالطة".
ولأنّ الحديث عن الحركة الطلابية قد لا يستقيم دون حضور أصحاب الشأن من الطلبة، فإنّ دار الثقافة أحمد خير بباب العسل تستضيف طلبة من معهد الصحافة وعلوم الإخبار وممثلين عن نادي صوفيا بكلية العلوم القانونية 10 ديسمبر وطلبة كلية العلوم القانونية والسياسية. وسيدلي هؤلاء الطلبة بدلوهم في النقاش حول "الحراك الطلابي الوطني: الرهانات والآفاق".
وأمام ما تشهده غزة من بشاعة حرب وفظاعة احتلال، كانت سلسلة اعتصامات واحتجاجات طلابية قد بدأت تغزو العالم انطلاقا من جامعة كولومبيا حيث "دعا فيها الطلبة إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف تعاون إدارة جامعاتهم مع جامعات إسرائيلية وسحب استثماراتها من الشركات الداعمة للاحتلال، والسماح لهم بحرية التعبير". ومساندة للقضية الفلسطينية قام الطلبة في حرم الجامعات الأمريكية بنصب خيام للاعتصام بداخلها تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزّة. فهل يمهّد الحراك الطلابي العالمي المعاصر لولادة ثورة ثقافية؟