بات في السنوات الأخيرة وفيا لعادته في القرارات المتسرعة والمواعيد المتضاربة على مستوى المسابقات المنضوية تحت لوائه على غرار كأس إفريقيا للأمم التي بات موعدها النهائي في كل مرة يتأرجح بين الصيف والشتاء والخاسر الأكبر الأندية الإفريقية التي تشارك على أكثر من واجهة وباتت تعاني بسبب إرهاق لاعبيها.
في الفترة الماضية ، طفا على السطح جدل جديد بخصوص موعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 التي ستحتضنها المغرب لا سيما مع إقامة النسخة الأولى من كاس العالم للأندية ب32 فريقا والتي ستجرى بأمريكا في صائفة السنة القادمة ومصدر الجدل التخوف من تزامن المسابقتين بما أن أهل القرار في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالاتفاق مع السلط المغربية يريدون إقامة نهائيات كان 2025 صيفا لضمان حضور جماهيري أكبر ...
ديسمبر موعد جديد للنهائيات القارية
اتخذت اللجنة الفنية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم قرارها بإجراء تعديل موعد انطلاق النسخة الخامسة والثلاثين كأس الأمم الإفريقية، لتقام في ديسمبر 2025 بدلا من الموعد المبدئي الذي كان محددا في جوان، بحسب ما أكدته مصادر إعلامية مصرية.
ووفق المصادر القادمة من مقر الاتحاد الإفريقي، فمن المقرر أن تقام البطولة التي تقام كل عامين في شهر ديسمبر 2025 حتى لا تتعارض مع النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بشكلها الجديد.. وتجدر الإشارة أنها المرة الثانية التي يتم فيها تغيير الموعد. ويري باتريس موتسيبى، رئيس الكاف، أن تغيير الموعد سيسهم بشكل كبير في حل الأزمة الدائمة في استدعاء اللاعبين الأفارقة من البطولات الأوروبية، نظرا إلى إقامة البطولة سابقا قبل نهاية المسابقات الأوروبية.
وكان الهيكل القاري قد اقترح إقامة البطولة في شهر جويلية لكن واجه موعدها اعتراضا كبيرا بسبب تزامنها مع كأس العالم للأندية...
وأثار موعد بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، ردود أفعال متباينة، داخل كواليس المكتب التنفيذي لـ"كاف"، إذ هناك من يعارض إقامتها في صيف 2025، نظرا لتزامنها مع انطلاق منافسات كأس العالم للأندية في أميركا، بينما يتمسك آخرون بالمقترح المغربي، لاعتبارات ذاتية وموضوعية، أبرزها تفادي ضغوطات الأندية الأوروبية على محترفيها الأفارقة، لمنعهم من الالتحاق بمنتخبات بلدانهم، من جهة، وأيضا السماح للمشجعين المقيمين في الخارج، بمتابعة المباريات في المسابقة القارية.
وكان هناك توجه، بنسبة كبيرة، لتأخير موعد انطلاق بطولة كأس أمم افريقيا، إلى شهر جانفي من عام 2026، بدل صائفة 2025، حتى يجد 'كاف' مخرجا لورطة تضارب المواعيد بين 'الكان'، وبطولة كأس العالم للأندية في نظامها الجديد.
الكاف : تغيرت الأسماء ولكن بقيت الفوضى ...
لا يزال الاتحاد الإفريقي لكرة القدم رغم تعاقب المشرفين عنه غارقا في تسرع قراراته والفوضى تحوم حول أركانه وكأننا بها باتت عادة لا يحيد عنها ،الهيكل المشرف على القارة السمراء والذي من المفروض أن يقدم المثال على انتظام قراراته بات غارقا في الفوضى والتسرع والتخبط ...
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تغيير موعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم فالنسخة الماضية 2023 كان من المقرر أن تقام في صيف السنة الماضية لكن بسبب الأمطار الموسمية في الكوت ديفوار تم تأجيلها إلى جانفي وفيفري 2024...
أما القرارات التي اتخذها في مختلف المسابقات فحدث ولا حرج ...فقد قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم العودة إلى إقامة نهائي بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية بنظام الذهاب والإياب بداية من نسخة 2023، بدلا من مباراة واحدة كما حدث خلال المواسم الثلاثة الماضية.
ولعل عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء يتذكرون لقاء مصر والسنغال الفاصل من تصفيات كاس العالم قطر في نوفمبر وديسمبر 2022 بعدما تغاضى أهل القرار في 'الكاف' عن الأحداث والضغوط التي تعرض لها المنتخب المصري خاصة حادثة الليزر الشهيرة وساهمت في ضياع ورقة التأهل إلى المونديال .
وواصل الهيكل القاري تخبطاته بتحديد لقاء كأس السوبر الإفريقي 2020 بين الأهلي ونهضة بركان في مصر الأمر الذي أثار استياء ممثلي الفريق المغربي استنادا لمبدأ تكافؤ الفرص.فضلا عن ذلك قبل الاتحاد الإفريقي مطلب نيجيريا لاستضافة نهائي نسخة 2021 من كأس الكونفدرالية بعدما تم رفض طلب نفس البلد في رابطة الابطال
أما عن تحديد موعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم فقد سيطر عليها الاضطراب في أكثر من مرة فقد قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إقامة نسخة 2019 التي جرت في مصر في الصائفة قبل ان تعود نسخة 2021 التي جرت في شهري جانفي وفيفري الماضيين في الشتاء.وفي جويلية 2020 أعلن اهل القرار في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إقامة النسخة القادمة من النهائيات في فصل الصيف وبينما كان عشاق الكرة في إفريقيا ينتظرون العد التنازلي لبداية النسخة الجديدة من كأس الأمم الإفريقية جاء قرار المكتب التنفيذي في 'الكاف' مباغتا للجميع بتأجيل المسابقة لسنة كاملة في شتاء 2024 ضاربا عرض الحائط برزنامة تحضيرات المنتخبات التي عدلت ساعتها على إقامتها في صائفة 2023.كما تأتي العودة إلى إقامة نهائي رابطة الأبطال الإفريقية وكأس الكونفدرالية بنظام الذهاب والإياب لتفضي عن عثرة جديدة في خطوات الاتحاد الإفريقي الذي قرر الاستغناء عن تجربة لجأ اليها في موسم واحد وكأننا به حوّل المسابقات الخاصة بالأندية والمنتخبات الى حقل تجارب لقراراته المتسرعة التي اثبت الزمن انها في حاجة إلى مراجعة لعل حال الكرة الإفريقية يتحسن.