بعد غد..الاحتفال بعيد العمال وتدشين "دار الاتحاد" وتنظيم تجمع عمالي ومسيرة وطنية: اتحاد الشغل والاستعداد للعودة إلى ساحة النضال وكلمة مرتقبة للطبوبي

يوم الأربعاء غرة ماي المقبل، من خلال تدشين "دار الاتحاد" المقر التاريخي للمركزية النقابية، تدشين يأتي بمناسبة الاحتفال بعيد الشغالين وسينظم الاتحاد بهذه المناسبة تجمعا عماليا ومسيرة وطنية وسيلقي الأمين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي كلمة حول مستجدات الوضع العام في البلاد وتدهور الوضع الاجتماعي والحملات التي يتعرض لها الاتحاد وقياداته في الفترات الأخيرة والعلاقة المتوترة بين الاتحاد والحكومة التي مازالت إلى حد الآن لم تتفاعل ايجابيا مع مطالب الاتحاد واستئناف الحوار بالرغم من تتالي الدعوات التي وجهتها المنظمة إلى السلطة وكذلك التجمع العمالي الذي نفذته بتاريخ 2 مارس الفارط.
انطلق الاتحاد العام التونسي للشغل في الحشد والتعبئة للتحركات المرتقبة له بمناسبة إحياء عيد العمال منذ أكثر من شهر من خلال عقد ندوات الإطارات والهيئات الإدارية القطاعية والجهوية واجتماعات مكتبه التنفيذي والذي دعا في آخر اجتماع له بتاريخ 25 أفريل الجاري النقابيات والنقابيين وكافة الشغالين إلى حضور حفل تدشين دار الاتحاد في نهج محمد علي الحامي والمشاركة في التجمع العمالي والمسيرة الوطنية اللذين ينتظمان يوم الأربعاء 1 ماي المقبل، وسيتم وفق اتحاد الشغل الاحتفال بعيد العمال العالمي والذكرى المائوية لتأسيس أول بذرة نقابية في تونس.
ملفات حارقة وعالقة
العديد من الملفات والرسائل ستكون حاضرة في الكلمة المنتظرة للأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي بمناسب الاحتفال بعيد الشغالين في علاقة بتدهور المقدرة الشرائية وارتفاع الأسعار وتعطل الحوار الاجتماعي بين الاتحاد والحكومة التي مازالت تتمسك بغلق باب الحوار وعدم استئناف المفاوضات إلى جانب ملف الزيادة في جرايات المتقاعدين ومحولات ضرب الحق النقابي وتتالي الإيقافات والمحاكمات لعدد من النقابيين وعدم تطبيق الحكومة إلى الآن الاتفاقيات العالقة غيرها من الملفات الحارقة والعالقة التي يحاول الاتحاد إيجاد حل ومخرج لتنفيذها واستعادة دوره في الدفاع عن الاستحقاقات الاجتماعية لمنظوريه وكذلك دوره الوطني في البلاد.
الاستعداد للمنتدى النقابي
وفق ما أكده الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل محمد الشابي في تصريح سابق له لـ"المغرب" فإن المسيرة ستنطلق من ساحة محمد علي في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة وفي إطار التعبير عن تدهور الوضع الاجتماعي وغلاء الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية للمواطنين وتعطل الحوار الاجتماعي، مشيرا إلى أن الاتحاد سيواصل تحركاته وتمت دعوة الاتحادات الجهوية لعقد ندوات الإطارات في الجهات على امتداد شهر أفريل المقبل تحت إشراف المكتب التنفيذي الوطني، كما يستعد الاتحاد لتنظيم المنتدى النقابي أيام 19 و20 و21 و22 ماي 2024 ، وسيتم خلال هذا المنتدى النظر في الملفات الحارقة على غرار الحوار الاجتماعي والتنمية والأسعار والوضع الداخلي للاتحاد وغيرها من الملفات الحارقة، واعتبر أن هذا المنتدى هو إجراء قانوني موجود في القانون الأساسي للمنظمة، حيث ينعقد هذا المنتدى بين مؤتمرين لتدارس الأوضاع التي تعيشها المنظمة والبلاد. وشدد محدثنا أنه ليس هناك أي جديد بعد تجمع 2 مارس في علاقة بتفاعل الحكومة وأمام تواصل هذه الوضعية يواصل الاتحاد تحركاته والتعبئة لإنجاحها.
شهران على تحرك 2 مارس
يواصل اتحاد الشغل ضغطه للدفاع عن حقوق الشغالين ورفض ضرب الحق النقابي والتنديد بتتالي المحاكمات والإيقافات لعدد من النقابيين، فالاتحاد يعتبر نفسه أنه بات مستهدفا سيما أمام تزايد وتيرة المضايقات على العمل النقابي وتعطيل الحوار الاجتماعي، استهداف فرض على الاتحاد إتباع خيار التصعيد في ضغطه من أجل فتح باب التفاوض وعودة الحوار الاجتماعي، وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين والدفاع عن الحق النقابي والرد على التهم الموجهة ضد القيادات النقابية، وبالرغم من مضي قرابة الشهرين من تحرك 2 مارس في القصبة إلا أن الوضع لم يتغير وواصلت الحكومة تجاهل الاتحاد، في المقابل تتمسك المنظمة الشغيلة بلعب دورها الوطني ومواصلة النضال.