وصفْت فلم يكْفِ وصف، أقولُ إذا باختصار وأمْضي نساء بلادي نساء ونصفُ" هي كلمات خالدة كالوشم قالها الشاعر التونسي الراحل محمد الصغير أولاد أحمد عن نساء تونسيات لا يقفن في الخلف بل يقدن الأحداث والحياة. هنّ نساء مناضلات وقائدات وكادحات مفكرات ومبدعات ... احتفت بهنّ "موسوعة النساء التونسـيات "مائة امرأة وامرأة".
احتضن مقر" بيت الحكمة" بضاحية قرطاج، الثلاثاء 9 جانفي 2024، لقـــــــاء حواريـــــا حول الطـــــبعة الجديدة المُحيّنة من موسوعة النـــساء التونســيات "مائة امرأة وامرأة"من تنظيم مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (كريديف) بالشراكة مع المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيــت الحكـمة".
122 امرأة رائدة و5 أبواب
هي سيرة الجازية الهلالية ومفيدة التلاتلي وفاطمة حداد ونجيبة الحمروني وحبيبة الجيلاني ونفيسة بن سعيد ... ومائة امرأة وامرأة ، روتها موسوعة النساء التونسـيات في نسختها الأولى التي صدرت بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة 13 أوت 2023.
وفي نسختها المحيّنة، تمت إضافة سيرة 21 امرأة ذات مسيرة استثنائية ومميزة لتضم موسوعة النساء التونسـيات اسم 122 امرأة رائدة في شتى مجالات الحياة من فنون وعلوم وإعلام ....
في تقديمها للطبعة المُحيّـــــنة من الموسوعة، أفادت المديرة العامة للكريديف ثريا بالكاهية خلال هذا اللقاء أنّ هذه المبادرة تهدف إلى إعادة الاعتبار لنساء تونسيات صنعن التاريخ وإلى التعريف بهن وبمنجزاتهن لدى الأجيال الجديدة. كما أكدت أن هذه الموسوعة تندرج في سياق حفظ الذاكرة النسائية وترسيخ ثقافة الاعتراف بدور النساء التونسيات في بناء حضارة تونس على مر العصور... "
في إدارة اللقــاء الحواري حول الطــبعة الجديدة المُحيّنة من موسوعة النـــساء التونســيات "مائة امرأة وامرأة"، تحدّث المنسق العلمي للمشروع مبروك المنّاعي بكثير من الشغف عن موسوعة النــساء التونسـيات "مائة امرأة وامرأة" معتبرا إياها إنجازا رائدا على المستوى العربي يؤكد بدوره ريادة المجتمع التونسي وتميّز المرأة التونسية في مختلف المجالات والقطاعات سواء كنّ من الشهيرات أو من المنسيات.
وقد ساهم في إنجاز هذه الموسوعة قرابة 60 أستاذا وأستاذة من مختلف الاختصاصات الجامعية. وتوزعت صفحاتها إلى خمسة محاور أساسية هي الآداب والفنون والحضارة والتاريخ والعلوم التجريبية والطبية والعلوم الاجتماعية والقانونية.
ومن المنتظر ترجمة موسوعة النـساء التونسـيات "مائة امرأة وامرأة" إلى اللغتين الفرنسية والإنقليزية . إلى جانب إضافة سير أخرى لنساء تونسيات مميزات واستثنائيات.
وللتذكير فقد دعت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج على هامش الاحتفاء بصدور "موسوعة النساء التونسيات، مائة امرأة وامرأة" بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة في شهر أوت 2023 إلى "التعجيل بإطلاق منصة الكترونية خاصّة بهذه الموسوعة تكون جاهزة بداية السنة الحالية. وإلى اعتماد المحامل السمعية والبصرية لإنجاز أشرطة وثائقية توثق سمعيا وبصريا الشخصيات التي وثقتها الموسوعة بهدف تثمين مسارات الأيقونات التونسيات والتعريف بهن لدى الناشئة والأجيال القادمة للاقتداء بهذه المنارات التي تركت بصمات متميّزة عبر مختلف الحقب التاريخية."