هذه الأهمية في تركيبة السكان تقابلها فجوة بينها وبين الذكور على جميع المستويات فعلى الرغم من كل الشعارات حول المساواة مازالت الإناث تأتي في مركز ثان بعد الذكور في التشغيل والنشاط وامتلاك حسابات جارية وغيرها.
لا تتفوق الإناث في تونس في مختلف المقاييس المعتمدة سوى في بعض المؤشرات على غرار التعليم حيث تمثل الإناث 70% من خريجي الجامعات معدل الأمل عند الحياة فهو أعلى لدى الإناث إذ يقدر بنحو 79 سنة مقابل 74 سنة للذكور ويقدر معدل عند الزواج لدى الإناث 28.6 سنة بينما 33 سنة بين الذكور فهن يتزوجن باكرا وفق هذا المؤشر الوارد في نشرية بعنوان تونس بالأرقام للمعهد الوطني للإحصاء، من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن تونس كانت قد احتلّت المرتبة الثانية عالميًا من حيث نسبة الإناث خريجات الشعب العلمية في التعليم العالي، على غرار علوم التكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك حسب تصنيف نشره البنك الدولي خلال 2019 وشمل 114 دولة خلال الفترة الدراسية الممتدة من 2015 إلى 2017.
أما في بقية المقاييس فالبطالة بين الإناث تقدر بـ 21.7% من مجموع البطالة المقدر ب 15.8% أما بالنسبة إلى البطالة بين حاملي الشهائد العليا فتبلغ نسبة الإناث ب 32.9% مقابل 14.4% لدى الذكور. وتقدر نسبة النشاط بين الإناث ب 25.9% من مجموع 45.2% نسبة النشاط في تونس خلال الثلاثي الثالث من العام الحالي و تمثل الإناث 27.3 % من مجموع السكان المشتغلين.
في دراسة حول المنافسة في قطاع القطاع البنكي في تونس لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تؤكد من خلالها أن الذكور من لهم 36% من مجموع الحسابات جارية بالبنوك و 22% للإناث ولا تمتلك 70% من الإناث حسابات جارية لا بالبنوك ولا بالبريد. أما في المشتركين في دور الشباب فيبلغ عدد الإناث المشتركات 37 ألف مقابل 50 ألف مشترك من الذكور.
وفي التقارير الدولية احتلّت تونس المرتبة 128 عالميّا في "مؤشر الفجوة العالمية بين الجنسين 2023"، لتخسر بذلك 8 مراكز مقارنة بالعام الماضي، حيث كانت تحتل المرتبة 120 عالميّا.