الإفتتاحية

منذ أن تمّ الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية وبعدها مباشرة تكليف الحبيب الجملي بتشكيل الحكومة في 15 نوفمبر الماضي

في الوقت الّذي يتواصل فيه الأخذ والرد في حلبة المشاورات حول تشكيل الفخفاخ لحكومته، لا يهدأ بال

للبرلمان التونسي، كما لكل برلمانات العالم، دور رقابي على أداء كل السلط التنفيذية، وتكمن أهمية هذا الدور الرقابي في

اسمَع يا وَلد

كيف يتعامل مؤسس حركة النهضة مع المكلّف بتشكيل الحكومة؟ وكيف يقوّم أداء «إلياس» وخطّته في العمل ؟ وعلى أي أساس يصوغ «الغنوشي»

الوضع السياسي في بلادنا لا يستقر على حال لا فقط بالاعتماد على المعطيات الموضوعية التي أفرزتها الانتخابات العامة

بات من الواضح أن الحكومة التي أرادها رئيس الجمهورية وحلم بها الياس الفخفاخ أضحت مستحيلة التشكيل.

خيوط الود تقطع الواحد تلو الآخر بين الياس الفخفاخ المكلف بتشكيل الحكومة والحزب الأول في البرلمان ،حركة النهضة،ورئيسه راشد الغنوشي..

لم يلتئم الإجتماع الّذي كان من مزمع عقده أمس السبت 1 فيفري 2020 المخصّص للتوقيع على الوثيقة الّتي كانت ستنبثق

كنا في هذه الجريدة، ولا نزال ،نأمل أن يتحول صعود قيس سعيد إلى كرسي قرطاج إلى فرصة تاريخية للتونسيات وللتونسيين

العدوّ المشترك

كيف يمكن لنا أن نتحدّث عن «حكومة جديدة» تبعث الأمل في نفوس التونسيين والتونسيات وتؤسس لإدارة مختلفة للقضايا الشائكة

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115