مما حتم نهاية التجربة مع المدرب جلال القادري ، بات موضوع المدرب الجديد الشغل الشاغل في تونس ،ومع تعيين لجنة خاصة لاختيار المدرب الجديد بات الامر بمثابة كاستينغ يشهد كل يوم بروز اسم جديد بعضها يمكن ان يكون قريبا من الواقع والبعض الآخر من نسج الخيال.وفي انتظار تحديد موعد جديد للجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية لكرة القدم فإن من أهم الملفات التي سيكون المكتب الجديد مطالبا بحسمها هو موضوع الربان الجديد لسفينة نسور قرطاج.
ويحتل موضوع الاطار الفني الجديد أهمية نظرا لأن فريقنا الوطني مقبل على رهانات عدة وديا ورسميا والبداية ستكون بعد 3 أسابيع من خلال خوض غمار الدورة الدولية الودية بالإمارات من 22 إلى 26 مارس اضافة الى منتخبات كرواتيا ونيوزيلندا ومصر،اذ تستهل عناصرنا الوطنية المسابقة بملاقاة زملاء لوكا مودريتش في 22 من الشهر الحالي وينتظر ان يقود منتخبنا في هذه الفترة كل من منتصر الوحيشي وانيس البوسعايدي بعد تعيينهما للاشراف على حظوظ عناصرنا الوطنية بصفة مؤقتة.اما في شهر جوان فسيفتح منتخبنا باب الرسميات من بوابة الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كاس العالم 2026 الخاصة بالقارة السمراء امام كل من غينيا الاستوائية في الخامس من جوان وناميبيا في الثامن من الشهر نفسه.
لكن في الوقت الذي نجد اغلب المنتخبات التي تخلت عن مدربيها بعد نهائيات كأس افريقيا للامم قد حسمت في هوية مدربيها الجدد لا يزال منتخبنا يسير بمنطق المؤقت في انتظار المدرب الجديد خاصة مع اقتراب عودة الرهانات الرسمية وعدم وجود الكثير من الوقت بالنسبة للمدرب الجديد للتعرف على المجموعة ....
25 اسما في القائمة ومدربا قطر والكوت ديفوار خارج الحسابات
اعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم في وقت سابق فتح باب الترشحات لخطة مدرب للمنتخب الوطني خلفا للمدرب السابق جلال القادري،وبدأت الجامعة تتلقى عديد الملفات اما بمراسلات واتصالات مباشرة مع المدربين او عن طريق بعض الوكلاء.ووفق ما تم التأكيد عليه منذ ايام فقد تلقى بلحسن مالوش الذي يترأس اللجنة التي تم تكليفها للبت في الطلبات الواصلة عدة ملفات ضبط منها مالوش 25 ملفا ليختار منها المكتب الجامعي القادم اسم المدرب الجديد.
ولا يخفى على احد ان المكتب الجامعي يعاني من بعض المتاعب المالية التي ستفرض عليه استبعاد بعض الاسماء من القائمة على غرار المدرب البرتغالي السابق لمنتخب مصر وقطر، كارلوس كيروش، والفرنسي جون لويس غاسي، الذي كان من بين الخيارات المطروحة منذ استقالته من تدريب منتخب ساحل العاج، قبل أن يتعاقد اخيرا مع نادي أولمبيك مرسيليا.
وصرف مالوش النظر نهائيا وفق موقع العربي الجديد النظر عن فكرة التعاقد مع هذا الثنائي بسبب ارتفاع قيمتهما السوقية، التي تفوق الـ(100) ألف يورو في الشهر الواحد، أما الاسم الثالث الذي لم تضمّه القائمة، فهو المدرب الحالي لفريق الوداد البيضاوي المغربي، فوزي البنزرتي (74 سنة)، فرغم خبرته الطويلة ودرايته الكبيرة بالكرة التونسية فإنه لم يدخل حسابات مالوش، لأسباب عديدة أبرزها تقدمه في السن، إذ أفاد المصدر نفسه أن معايير اختيار المدرب الجديد تتضمن شرطا هاما، يتمثل في أن لا يكون المدرب القادم لمنتخب تونس كبيرا في السن.
تجربة كاردوزو في البال
اشارت بعض المصادر القريبة من الجامعة التونسية لكرة القدم أنه من بين المدربين الـ25 الذين تم الاستقرار عليهم في القائمة النهائية للمستشار الفني بلحسن مالوش 4 مدربين من المدرسة التدريبية البرتغالية ، على غرار باولو دوارتي و ماريو سيلفا وهو من المدربين الصاعدين في البرتغال، حيث سبق له العمل خلال السنوات الماضية مع الفئات الشابة لنادي بورتو، كما سبق له تدريب فريق ريو آفي، وهو الفريق الذي دربه مدرب الترجي الحالي ميغيل كاردوسو، قبل تعاقده مع الترجي الرياضي.
ويتميز المدربون البرتغاليون بالانضباط التكتيكي، مع التزامهم بخطط لعب تبدو متشابهةً لحد كبير -من حيث طريقة 4-2-3-1 أو 4-3-3- كما يجيد مدربو البرتغال عملية البناء والتطوير، سواء للأفراد أو الفريق بأكمله، من حيث التركيز على الجوانب الفردية ودمجها في إطار جماعي، مع السعي دائمًا لحصد النتائج وفق الأدوات المتوفرة، إلى جانب مهارة تحليل المنافسين، وتجسد ذلك في أداء الفرق التي تولى الإشراف عليها مدربو البرتغال في الفترة الماضية وذلك حسب قراءة العديد من الفنيين.