المنتخب الوطني التعادل الرابع مع موريتانيا ...والرأس الاخضر فرصة التدارك الاخيرة قبل كأس افريقيا

كان من المفروض ان تكون المباراة الودية التي خاضها المنتخب الوطني

مساء السبت المنقضي امام نظيره الموريتاني ضمن المرحلة الاخيرة من تحضيراته لنهائيات كاس افريقيا للامم ، فرصة لدخول المسابقة القارية التي ستنطلق بالكوت ديفوار في الثالث عشر من الشهر الحالي وتتواصل الى 11 فيفري بمعنويات مرتفعة لكن المواجهة التي انتهت بتعادل سلبي واداء مخيب من قبل نسور قرطاج كثفت من حجم حيرة الجمهور التونسي بشأن الوجه الذي ستظهر به المجموعة في الكان بما ان البروفة التي كان من المنتظر ان تكون رسالة طمأنة قبل بدء المغامرة الافريقية كانت صورة جديدة لعجز منتخبنا عن خلق الفرجة والوصول الى مرمى المنافس.

لسوء حظ القائمين على شؤون المنتخب أنهم ظنوا المنتخب الموريتاني بوابة عبور لاستعادة ثقة الانصار بعد الاداء المتذبذب لزملاء يوسف المساكني في الفترة الاخيرة لكن وجد المدرب الوطني جلال القادري نفسه عاجزا عن ايجاد توليفة وخطة قادرة على فك شفرة دفاع المرابطين قبل ايام معدودة من المباراة الاولى التي تنتظر منتخبنا في النهائيات الافريقية امام ناميبيا في 16 من الشهر الحالي قبل ملاقاة مالي وجنوب افريقيا في الدور الاول ضمن منافسات المجموعة الخامسة وتبين ان جل اللاعبين افتقدوا الى نسق المباريات لا سيما ان اغلبهم انتهت مبارياتهم الرسمية قبل التوقف الدولي في منتصف شهر ديسمبر الماضي.
ورغم ان المنتخب التونسي سيختتم اختباراته الودية بمواجهة الرأس الاخضر يوم 10 جانفي الحالي فإن المباراة المذكورة ستكون ممنوع من البث التلفزي ودون حضور الجمهور بناء على قرار الجامعة التونسية لكرة القدم ولن يتمكن الجمهور من الاطلاع على قدرة الاطار الفني على اصلاح النقائص التي لاحت في مواجهة موريتانيا.
التعادل الرابع في 13 مواجهة
تشير لغة الارقام والاحصائيات ان المنتخبين التونسي والموريتاني التقيا في 13 مباراة بين مواجهات رسمية وودية وحقق نسور قرطاج 9 انتصارات والتعادل الذي انتهت عليه مواجهة السبت الماضي هو الرابع.
وقبل التعادل السلبي الذي حصل يوم السبت الماضي فإن آخر مواجهة بين الفريقين كانت في عام 2022 ضمن دور المجموعات لكأس الأمم الإفريقية، وفاز فيها منتخب تونس بأربعة أهداف دون رد على استاد ليمبي في الكاميرون.
للمباراة الرابعة
رغم التعادل السلبي المخيب للامال فإن من بين النقاط الايجابية القليلة التي خرجنا بها من ودية موريتانيا هي تمكن منتخبنا من المحافظة على عذارة شباكه للمبارة الرابعة على التوالي،بما ان اخر هدف قبله دفاع نسور قرطاج كان يوم 17 جوان 2023 امام غينيا الاستوائية خارج الديار ضمن تصفيات كأس امم افريقيا لينجح بعدها في الفوز على بوتسوانا 3-0 ضمن تصفيات الكان وبعدها الفوز 4-0 على ساوتومي في الجولة الافتتاحية من تصفيات المنطقة الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 وفي الجولة الثانية فاز على مالاوي 1-0 قبل التعادل سلبا وديا مع موريتانيا.
ضرورة تعديل الاوتار
بعد طي صفحة لقاء موريتانيا يتواصل تربص المنتخب التونسي في العاصمة استعدادا لكأس افريقيا.ويختتم المنتخب الوطني مبارياته الودية قبل دخول غمار نهائيات كأس الأمم الاخيرة بملاقاة الراس الاخضر يوم الاربعاء القادم 10 جانفي بداية من الساعة السادسة والنصف مساء بملعب حمادي العقربي برادس وهي مباراة قرر كما هو معلوم المكتب الجامعي ان تكون دون حضور الجمهور وبعيدا عن متابعة وسائل الاعلام خاصة انها ستمثل فرصة بالنسبة الى الاطار الفني لضبط معالم الخطة التكتيكية وللتعويل على التشكيلة الاساسية التي ستخوض المباراة الاولى في كاس الامم الافريقية امام ناميبيا يوم 16 جانفي.
وتجدر الاشارة الى ان وفد المنتخب التونسي سيشد الرحال الى الاراضي الايفوارية يوم 12 جانفي أي قبل 4 ايام من موعد مباراته الاولى في الكان.

نسور قرطاج على ابواب رقم قياسي مميز في كأس افريقيا

يتطلع منتخبا تونس والجزائر الى تحقيق رقم مميز في إطار منافسات بطولة كاس الأمم الافريقية 2024 المقبلة، وهو الوصول لـ100 هدفًا في تاريخ مشاركاتهم في البطولة.
ويمتلك نسور قرطاج 99 هدفًا قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا المقبلة، أي يحتاج منتخب تونس لهدف وحيد لدخول قائمة المنتخبات التي أحرزت 100 هدف.
بينما يملك محاربي الصحراء 94 هدفًا قبل بداية كاس أمم افريقيا القادمة، أي أن منتخب الجزائر بحاجة لإحراز 6 أهداف فقط من أجل ضمان دخول قائمة الـ100 هدف.
ويتصدر منتخب مصر القائمة برصيد 168 أهداف، بينما يأتي منتخب كوت ديفوار في الوصافة برصيد 143 هدفًا، ثم يأتي نيجيريا والكاميرون في المركز الثالث برصيد 137 هدفًا، بينما سجل منتخب غانا 133 هدفًا في بطولة كأس امم افريقيا .
ويستعد منتخب تونس للمشاركة في كأس أمم افريقيا للمرة الـ 21 في تاريخه والـ 16 على التوالي، وهو رقم قياسي لم يسبق لأي فريق تحقيقه في القارة السمراء، لكن منتخب "نسور قرطاج" لم يتوّج باللقب سوى مرة واحدة، كان ذلك تحديداً في نسخة 2004 التي أقيمت على أرضه، وهو ما جعل الجماهير التونسية تتطلع لحصد الكأس الثانية بعد مرور 20 سنة تقريباً.
 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115