بحضور 8 دول أخرى مدعوة لبحث ومناقشة عدة ملفات تؤرق العالم خاصة المتعلقة منها بالصين وروسيا وأيضا ملف المناخ.
وتضم مجموعة الدول السبع بصيغتها غير الرسمية كلا من فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، واليابان، وإيطاليا، وكندا والاتحاد الأوروبي. وتتشاطر هذه القوى العظمى التي تمثل 50٪ من الاقتصاد العالمي، قيم الحرية والديمقراطية والطموح المشترك لمعالجة القضايا العالمية الكبرى. بالإضافة لهذه الدول ستكون قوى إقليمية كبرى مثل الهند والبرازيل حاضرة في هيروشيما، وكذلك إندونيسيا التي تمثّل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وفيتنام وكوريا الجنوبية وأستراليا، وأيضاً جزر الكوك التي تمثّل جزر المحيط الهادئ وجزر القمر التي تترأس الاتحاد الإفريقي.
وتعمل البعض من هذه الدول خاصة أمريكا خلال اجتماعها منتصف الشهر الجاري على حشد بعض الدول والزعماء المتردّدين في معارضة الحرب الروسية في أوكرانيا وأيضا كسب دعم لمواجهة نفوذ وطموحات الصين العسكرية والإقتصادية المتنامية.
ووفق مراقبين تعمل مجموعة السبع أيضا على الخروج بموقف موحد تجاه الحرب الروسية الأوكرانية في محاولة منها للتغلب على حالة الإنقسام في المواقف بين دولها الأعضاء.
من الواضح أن العلاقات الدولية المتشعبة والتي زادت تعقيدا بعد الحرب الروسية الأوكرانية ، قد ساهمت بدورها في تغيير موازين القوى على المستوى الدولي وعقدت الطريق أمام استراتيجية واشنطن في مقاومة النفوذ الصيني المتزايد .وفي الملف الروسي فالموقف الأمريكي يريد حشد صفوف دول مجموعة السبع المترددة تجاه إدانة روسيا .
ووفق متابعين لا يعلق البعض امالا كبيرة علة قمة الدول السبع باعتبار أنها لن تحيد عن عاداتها البلاغية وعن اعلاناتها الرسمية التي لن تجد طريقا للتفعيل.
وفي ظل خروج الصين من أزمة كورونا ودخولها مجددا في نمو اقتصادي تصاعدي وتركيز روسيا نفوذها في منطقة الشرق الأوسط وفي افريقيا ودخولها في حرب مع أوكرانيا رغما عن الغرب، تجد واشنطن نفسها تقاوم على عدة أصعدة وتحتاج في ذلك إلى دعم من الدول الأخرى للحفاظ على زعامتها الدولية. وهو الرهان الحقيقي أمام الإدارة الأمريكية الحالية.
ملفات أخرى
ووفق تقاريرر تتطلع اليابان، التي تترأس اجتماعات مجموعة السبع هذا العام، إلى حشد الدعم من الاقتصادات الناشئة في قضايا واسعة النطاق مثل سلاسل الإمداد والأمن الغذائي وتغير المناخ لمواجهة التأثير المتزايد للصين وروسيا.
واتفق وزراء مالية مجموعة السبع في اجتماعهم اليوم السبت على تقديم مساعدات للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل للمساعدة في زيادة دورها في سلاسل الإمداد للمنتجات المتعلقة بالطاقة.
وعلى صعيد آخر قالت وسائل إعلام إن مجموعة دول السبع، التي تضم بريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، ستدرس ما إذا كانت ستصدر بيانا بشأن الاستجابة العالمية للجائحة في قمة يومي 19 و21 ماي في مدينة هيروشيما اليابانية. وأضافت أن تفاصيل برنامج اللقاحات العالمي الجديد ستناقش في قمة مجموعة العشرين في الهند في سبتمبر.
وإلى جانب هذه المفات أقرت دول مجموعة السبع بوجود مخاطر أمنية للذكاء الاصطناعي. وقال وزير الشؤون الرقمية الياباني تارو كونو في مؤتمر صحفي قبيل القمة النرتقبة "الذكاء الاصطناعي التوليدي ... يقدم للمجتمع أخبارا مزيفة وحلولا معرقلة إذا تمت تغذيته ببيانات مزيفة".حيث من المقرر أن يناقش رئيس الوزراء فوميو كيشيدا القواعد المنظمة للذكاء الاصطناعي مع زعماء العالم.