في انتظار مخرجات الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي يوم غد: جامعة التعليم الأساسي تقرر مواصلة حجب الأعداد وتنظيم يوم غضب مع وفقات احتجاجية

سيكون الأسبوع الجاري حاسما في ملف حجب الأعداد للثلاثيتين الأولى والثانية اذ ستعقد الجامعة العامة للتعليم الثانوي هيئتها

الإدارية القطاعية يوم الخميس 11 ماي الجاري بعد جامعة التعليم الأساسي التي عقدت يوم أمس هيئتها الإدارية ونظرت في المقترحات التي قدمتها وزارة التربية خلال جلسات التفاوض، وقررت في نهاية أشغالها مواصلة حجب الأعداد الخاصة بالثلاثين الأول والثاني كذلك الثلاثي الثالث إلى جانب تنفيذ يوم غضب إضافة إلى سلسلة من الاحتجاجات في مختلف جهات الجمهورية في انتظار مخرجات الهيئة الإدارية القطاعية لجامعة التعليم الثانوي والتربية البدنية. ووفق ما أكده عضو جامعة التعليم الثانوي رؤوف الشخاري في تصريح له لـ"المغرب" ستكون قرارات الهيئة الإدارية حاسمة إما بالتوجه إلى مزيد التصعيد وإقرار تحركات نضالية جديدة أو الموافقة على مقترحات الوزارة وبالتالي رفع قرار حجب الأعداد.

قررت الهيبة الإدارية للتعليم الأساسي المنعقدة أمس مواصلة حجب الأعداد للثلاثيتين الأولى والثانية كذلك للثلاثي الثالث مع تنفيذ يوم غضب وسلسلة من الوقفات الاحتجاجية في مختلف جهات الجمهورية، ووفق ما أكده الكاتب العام المساعد لجامعة التعليم الأساسي توفيق الشابي في تصريح إعلامي قبل انطلاق أعمال الهيئة الإدارية للجامعة لم تأت جلسات التفاوض مع وزارة التربية بالجديد بل حصلت تراجعات عن الاتفاقات المبرمة، مشيرا إلى أن الهيئة الإدارية تولت تقييم تحركات القطاع منذ بداية السنة الدراسية والمتمثلة خاصة في حجب الأعداد في الثلاثيتين الأولى والثانية كذلك المحصول التفاوضي الذي وصفه بـ "الهزيل " والذي لا يرتقي إلى تطلعات المدرسين » واتخاذ القرارات الملائمة لما تبقى من السنة الدراسية.
الجامعة لازالت مستعدة للتفاوض
وفق ما أكده توفيق الشابي ترفض وزارة التربية التفاوض في المطالب ذات البعد المادي والتي وصفها بالمطالب الحقيقية للقطاع والمضمنة في لائحتي مارس 2021 وأكتوبر 2022، مبرزا أن هذه المطالب هي نقطة الاختلاف بين الوزارة و الجامعة العامة للتعليم الأساسي حسب تقديره. وأبرز توفيق الشابي أن الحديث عن سنة بيضاء أو ارتقاء آلي « ليس من مشمولات جامعة التعليم الأساسي ولكنه من مسؤوليات وزارة التربية ». وشدد على انه في حالة تقدم وزارة التربية بمقترحات تحسّن من الوضع المادي للمدرسين سينتفي سبب هذا الحجب قائلا « القرار رهين مقترحات وزارة التربية »، مؤكدا أن الجامعة لا تزال مستعدة للتفاوض للوصول إلى حلول ترضي الجميع.
المماطلة لربح الوقت
أقرت الهيئة الإدارية للتعليم الأساسي مواصلة حجب الأعداد إلى موفى السنة الدراسية الحالية وتنظيم يوم غضب وطني سيتم تحديد تاريخه لاحقا، واتهم أعضاء الهيئة الوزارة والطرف الحكومي المفاوض بـ"الاستخفاف بمطالب المدرسين وتعمدهما المماطلة وربح الوقت وإيهام الرأي العام بتقدم التفاوض وقرب التوصل إلى اتّفاق". كما استنكرت ترحيل المطالب العالقة والاتّفاقات السابقة إلى السنة القادمة بتعلة الصعوبات التي تواجهها المالية العمومية. علما وأن الوزارة اقترحت مواصلة التفاوض في المطالب المهنية المادية وتسقيفها مع التنصيص علي مشروعيتها إلى جانب حسم ملف النواب على دفعات والقضاء على أشكال التشغيل الهش.
رفض الحكومة للتفاوض في المطالب المادية
الحاصل التفاوضي بالنسبة لجامعة التعليم الأساسي مع وزارة التربية دون المأمول و ذلك بسبب رفض الحكومة و وزارتي التربية والمالية التفاوض جملة و تفصيلا في المسائل المالية المتعلقة بالمربين وعدم مراعاة تراجع مقدرتهم الشرائية والاكتفاء بالتفاوض في مسائل جانبية تتعلق باتفاقي 1 مارس و 16 نوفمبر بالإضافة إلى إعادة التفاوض في مسائل تم الاتفاق عليها في السابق و لن يتم التنازل عنها، التراجع في هذه المسائل بالنسبة لجامعة التعليم الأساسي سيضرب مصداقية التفاوض باعتبار ان المطالب المالية والتشغيل الهش خطان أحمران لا يمكن التراجع فيهما .

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115