على امتداد السنوات الأربع الأخيرة ومارافقها من فشل في التوافق حول رؤية للإنتقال الديمقراطي داخل الدولة .
واضاف أن أهم أسباب المحاولة الانقلابية الدائرة الآن في السودان إشتراط هيئة قيادة الجيش التوقيع على الإتفاق الإطاري لدمج قوات الدعم السريع في الجيش ، وذلك وفق جدول زمني يُتفق عليه .وهو ماترفضه هذه القوات لأن تلك الخطوة تضعف وتقلل من نفوذها.
• اولا لو تقدمون لنا قراءتكم لما يحصل في السودان وما أسباب هذا التطور الخطير ؟
ما حدث في السودان نتيجة لانسداد الأفق السياسي، طيلة أربع سنوات اذ لم يتم التوافق حول رؤية للانتقال الديمقراطي داخل الدولة، في ظل تفاقم الوضع السياسي والعسكري والأمني، الأمر الذي أدى إلى انسداد في الأفق السياسي والحواري، وفشل الأطراف في التوصل لاتفاق ينهي الأزمة .
اجمالا ما حدث اليوم هو محاولة انقلابية من قبل قوات الدعم السريع على الجيش و ما زالت طلقات نارية يسمع دويها في سماء مدينة الخرطوم ..القادم أسوأ ... الوضع وصل إلى حالة من اللاحوار وحالة من الاحتقان السياسي الكبير . القوى السياسية والعسكرية في السودان مسؤولة عن الوصول بالأوضاع إلى حالة الاشتباك العسكري.
• ما الأسباب التي التي ادت لهذا التصعيد، هل هناك مطالب محددة؟
أهم أسباب المحاولة الانقلابية إشتراط هيئة قيادة الجيش التوقيع على الإتفاق الإطاري ، دمج قوات الدعم السريع في الجيش وذلك وفق جدول زمني يُتفق عليه خاصة و أن الدعم السريع كان مناصراً للتوقيع على الإتفاق الإطاري إلا أنه تفاجأ بخطوة الجيش بشأن دمجه في القوات المسلحة و هذا ما سيقلل نفوذه لذلك جاءت ردة فعله عنيفة..لا توجد مطالب معلنة إلا أن حميدتي اصبح شرها لسدة السلطة.
• كيف سيكون الوضع في الساعات القادمة برأيكم ، وكيف ستتصرف الحكومة إزاء هذا الرد العنيف؟
استخدم الجيش سلاح الطيران في ضرب مقار الدعم السريع و في بيان له أسماها بمليشيا الدعم السريع.
• كيف كانت ردود الأفعال المحلية لما يحصل؟
الأوضاع الأمنية الآن مضطربة للغاية لكن من خلال متابعتي و مراقبتي للأوضاع عن كثب يوجد إصطفاف شعبي حول القوات المسلحة .
الوضع حرج في الخرطوم في ظل انتشار كبير لقوات الدعم السريع، هناك حالة من الهلع بين المواطنين، بعدما اعتبرت القوات المسلحة في بيانها قوات الدعم السريع متمردة وخارجة عن سيطرتها.
• هل ستتمكن القوات المسلحة من استرداد الاستقرار ؟
نعم القوات المسلحة لم ترم بكل ثقلها و بالرغم من ذلك هي الأفضل لأنها تعلم أن أي حرب مباشرة داخل العاصمة سيكون ضحاياها من المواطنين.