ومنحهما فرصة ستكون هي الاخيرة للتوافق على قوانين الانتخابات..ضغط عبد الله باثيلي من خلال لجنة 6+6 .
هناك خلاف عميق بين عقيلة صالح رئيس مجلس النواب و خالد المشري رئيس مجلس الدولة بخصوص قانون الانتخابات حيث يرى عقيلة صالح ضرورة فسح مجال الترشح للجميع، في حين يرى خالد المشري تحديد شروط الترشح ليتم اقصاء مزدوجي الجنسية و العسكريين..الى ذلك كثفت الولايات المتحدة من ضغوطها على الجهات الرسمية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة ومجلسي النواب ومجلس الدولة و القائد العام للجيش قصد التفاهم سريعا على قانون الانتخابات قبل منتصف جويلية المقبل..
وذلك من خلال زيارة مساعدة وزير الخارجية الامريكي باربارا ليف او سواها..في ذات الاطار اجرى المبعوث الاممي باثيلي في الاسبوعيين الماضيين عدة مشاورات مع دول الجوار و الاقليم تمهيدا لذهابه الى الخطة " ب" والتي تعني تجاوز مجلس النواب و مجلس الدولة.
ويعتمد باثيلي في الترويج لنجاح الخطة " ب" على مخرجات اجتماع تونس مطلع الشهر الجاري، و الذي ضم قادة المجموعات المسلحة و سياسيين والذين اعتبروا لا اشكال امني قد يفسد الانتخابات.
في شأن آخر اشارت مصادر من داخل مدينة سرت الى جاهزية الاطراف المعنية بتنظيم ملتقى المصالحة الوطنية الشاملة على مستوى سرت لاحتضان الملتقى، الذي يراهن عليه الليبيون كثيرا لاعادة الثقة فيما بينهم وكانت دولة الكونغو برازفيل على لسان رئيسها الذي يراس اللجنة الافريقية رفيعة المستوى تحدث عن قرب انجاز هذا الملتقى دون تحديد مكان و تاريخ الانعقاد ملمحا فقط الى تشجيع انجازه داخل ليبيا.
خطة عشرية أمريكية
من جهة أخرى قال المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، السبت، إن الخطة العشرية التي أعلنتها بلاده تدعم تطلعات الشعب الليبي في تحقيق الاستقرار.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها نورلاند عبر حسابه على تويتر، ونقلتها السفارة الأمريكية لدى ليبيا على الموقع ذاته وفق مانشرته الأناضول.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت عبر موقعها الإلكتروني عن استراتيجية مدتها 10 سنوات تنفذها واشنطن في الدول التي تمر بصراع سياسي وبينها ليبيا.
وقال نورلاند إن "الاستراتيجية العشرية الجديدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار في ليبيا تستند إلى شراكات بناءة وبرامج على مستوى المجتمعات المحلية تدعم تطلعات الشعب الليبي في تحقيق الاستقرار والمساءلة والحوكمة المسؤولة".
ووفق المسؤول الأمريكي، "تؤكد هذه المبادرة التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي ودعم التقدم نحو حكومة موحدة منتخبة ديمقراطيا يمكنها تقديم الخدمات العامة وتعزيز النمو الاقتصادي في جميع المجالات".
وفي وقت سابق قالت إدارة شؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأمريكية عبر حسابها في توتير، إن "الرئيس جو بايدن أرسل أمس الأول إلى الكونغرس خططًا مدتها 10 سنوات لتنفيذ استراتيجية منع الصراع، ويعد هذا معلمًا مهما لأننا نواصل إحراز تقدم نحو مستقبل أكثر سلاما وقدرة على الصمود".
وعن ذلك قالت السفارة الأمريكية لدى طرابلس عبر تويتر: "في ليبيا تعتمد الخطة العشرية على استراتيجية منع الصراع وتعزيز الاستقرار على الجهود المحلية للحد من العنف في جنوب البلاد، كأساس لجهد طويل الأجل لدعم عمل الشعب الليبي لبناء نظام ديمقراطي ومستقبل مستقر".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في تصارع حكومتين على السلطة، الأولى حكومة فتحي باشاغا كلّفها مجلس النواب مطلع العام الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
ولحل تلك الأزمة، أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تقضي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة، للتوافق على قاعدة دستورية تقود البلاد لتلك الانتخابات، لكن ذلك لم يحقق.
وبعد نحو عام على ذلك، عادت الأمم المتحدة لإطلاق مبادرة جديدة أعلنها في 27 فيفري الماضي المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، تهدف للوصول إلى انتخابات ليبية في 2023 وتتضمن "إنشاء لجنة توجيه رفيعة المستوى واعتماد إطار قانوني وجدول زمني ملزم لإجرائها".