بما في ذلك منافسنا في تصفيات 'كان '2024 المنتخب الليبي ،اختار القائمون على شؤون المنتخب الوطني للأكابر ان يتأخر الاعلان عن قائمة اللاعبين المدعوين لتربص نسور قرطاج من 20 الى 28 مارس استعدادا للمواجهة المزدوجة مع ليبيا ضمن تصفيات كاس امم افريقيا الكوت ديفوار 2024 الى يوم غد الخميس في لقاء اعلامي سيعقده الناخب الوطني جلال القادري بقاعة الندوات الصحفية بمقر الادارة الوطنية للتحكيم .
وسيلتقي المنتخب الوطني مع نظيره الليبي يوم الجمعة 24 مارس الحالي بملعب حمادي العقربي برادس ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كاس افريقيا 2024 وبعد 4 ايام وتحديدا في 28 من الشهر نفسه ينزل منتخبنا ضيفا على فرسان المتوسط بملعب شهداء بنينة في الجولة الرابعة.وتجدرالاشارة ان منتخبنا افتتح مسيرته في التصفيات بالفوز على غينيا الاستوائية برباعية نظيفة قبل ان يسقط في فخ التعادل السلبي في الجولة الثانية مع بوتسوانا ويسعى الى تجاوز عقبة المنتخب الليبي لقطع خطوة كبيرة نحو التأهل للنهائيات القارية.
ويحتل منتخب تونس صدارة المجموعة العاشرة في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن منتخب غينيا الاستوائية الذي قفز للمركز الثاني عقب الفوز على ليبيا 2-0، وتحتل ليببا المركز الثالث ب3 نقاط حصدها من فوزه على بوتسوانا بهدف لصفر فيما يأتي منتخب بوتسوانا في المركز الرابع والأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة
ثلاثي بين الشك واليقين
في الوقت الذي بدأ فيه المدرب الوطني جلال القادري في ضبط الخطوط العريضة للاسماء التي ستسجل حضورها استعدادا للتربص القادم الخاص بالمواجهة المزدوجة مع المنتخب الليبي ،جاءت مستجدات الايام القليلة الماضية لتبعث بعض الحيرة وتبعثر بعض الحسابات بعدما اعلنت ان عددا من الاسماء قد تكون خارج نطاق الخدمة بسبب الاصابة.
ويتعلق الامر بسيف الدين الخاوي محترف كليرمون فوت الفرنسي والذي تخلف عن مباراة فريقه مع لونس يوم الاحد الماضي بسبب اصابة في التمارين.ومن سوء حظ اللاعب المذكور ان الاصابة جاءت في فترة انتعاشة على مستوى ادائه يسعى من خلالها الى تأمين عودته الى اجواء نسور قرطاج بعد غيابه عن القائمة النهائية للاعبين الذين شاركوا في نهائيات كاس العالم بقطر،علما ان الاصداتء القريبة من اجواء المنتخب تفيد انه كان ضمن حسابات القادري لكن قد يجد هذا الاخير نفسه مضطرا الى مراجعة حساباته بشأن الخاوي.
ولعل ما يزيد الطين بلة أن المهاجم الدولي عصام الجبالي كان غائبا بارزا عن مباراة فريقه غامبا أوساكا ضد هيروشيما يوم الأحد ضمن منافسات الدوري الياباني،ويثير هذا الغياب هواجس عديدة بالنسبة الى الاطار الفني للمنتخب الوطني في ظل محدودية الخيارات الموجودة على مستوى الخط الامامي وحاجة القادري الى عناصر قادرة على صنع الفارق وتجسيم الفرص ،والجبالي كان من الاسماء التي حافظت على حضورها في حسابات الناخب الوطني في الفترة الاخيرة والامل أن يستعيد الجاهزية قبل التربص القادم.
ولا يمكن أن ننسى ايضا غياب محترف الاتفاق السعودي نعيم السليتي الذي لا يزال يخضع الى برنامج تأهيلي بعد عملية جراحية ابعدته عن المستطيل الاخضر منذ نهاية التزاماته مع المنتخب الوطني في نهائيات كاس العالم بقطر التي جرت في شهري نوفمبر وديسمبر 2022.وقد حدد الفريق السعودي موعد انضمامه الى التمارين بعد فترة التوقف الدولي في شهر مارس الحالي.
مفاجآت منتظرة
لا يستبعد ان تعرف القائمة التي سيعلن عنها غدا المدرب الوطني جلال القادري مفاجآت منتظرة فإذا كانت الرؤية واضحة على سبيل المثال في خصوص الثلاثي المعتاد في حراسة المرمى ونعني بذلك حارس النادي الصفاقسي ايمن دحمان وحارس الاتحاد المنستيري البشير بن سعيد وكذلك حارس النادي الافريقي معز حسن ، فإن الغموض سيكون سيد الموقف في هوية الحارس الرابع لاسيما مع غياب النسق في مباريات البطولة المحلية لكن قد ينال معز بن شريفية حارس الترجي فرصة من القادري بعد عودته للاضواء في تشكيلة الترجي.
كما ينتظر ان يشهد الخط الخلفي ، امكانية عودة مدافع غروثر فورت الالماني اسامة الحدادي فضلا عن محترف ويغن اتلتيك الانقليزي عمر الرقيق ورامي كعيب لاعب هيرنفين الهولندي.
على مستوى وسط الميدان الهجومي ومع غياب نعيم السليتي ينتظران يسجل إلياس العاشوري الذي ما فتئ يتالق مع فيبورغ الدنماركي حضوره في خيارات القادري كما هو الشأن بالنسبة الى فراس بلعربي لاعب عجمان الاماراتي.
اما في الهجوم وفي ظل الشكوك التي تخيم على جاهزية عصام الجبالي محترف غامبا اوساكا الياباني مع تذبذب مستوى مهاجم الزمالك سيف الدين الجزيري بدأ الحديث عن امكانية دعوة بعض الاسماء من البطولة على غرار هيثم الجويني لاعب الملعب التونسي فضلا عن بعض الاسماء المحترفة خارج حدود الوطن على غرار عمر العيوني محترف نادي وانديرز الأسترالي وفخر الدين بن يوسف لاعب بيراميدز المصري...
مؤطر
الاتحاد الليبي يهدد بعقوبات صارمة في صورة رفض تمثيل منتخب فرسان المتوسط
قرر الاتحاد الليبي لكرة القدم، تفعيل لائحة العقوبات على اللاعبين الرافضين الانضمام لصفوف منتخب فرسان المتوسط، مشيرا إلى أنه لن يعتد بأي بيانات أو قرارات تصدر عن أي لاعب باعتزال اللعب دوليا للمنتخب بالمخالفة للشروط الواردة...
ويستعد المنتخب الليبي لخوض مباراتي تونس في تصفيات كأس أفريقيا 2023 يومي 24 و28 مارس الحالي، بقيادة مدربه الجديد عبدالحميد بطاو، بعقد لا يتجاوز ستة أشهر فقط.
وجاء في بيان الاتحاد الليبي: "لن نتهاون هذه المرة في تطبيق العقوبات المنصوص عليها في لائحة المنتخبات الوطنية الصادرة بتاريخ 17/ 08/ 2010، التي تصل فيها العقوبات إلى حد إيقاف اللاعب عن اللعب مع ناديه لمدة تصل إلى ستة أشهر وبغرامة مالية".
وتنص المادة (53) على معاقبة أي رياضي تجري دعوته للمنتخب الوطني الأول؛ ويمتنع عن تلبية الاستدعاء أو يرفض اللعب مع المنتخب بالإيقاف عن اللعب مع فريقه لمدة ستة أشهر مع توقيع غرامة مالية قدرها 4.5 ألف دينار ليبي، ويستمر الإيقاف بعد انتهاء المدة إلى أن يتقدم كل من اللاعب والنادي المنتمي إليه بالاعتذار كتابيا عن الغياب السابق والتعهد بعدم تكرار ذلك، حسب البيان.