وفق ما اعلن عنه الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي امس خلال اجتماع المكتب التنفيذي الموسع .
في مستهل كلمته يوم امس حيا الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل المرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس ، كما حيّا النقابيين والتونسيين الذي شاركوا في مسيرة وتجمع يوم 4 مارس، لكنه واستغرب خلال اجتماع المكتب التنفيذي الموسع المنعقد بالحمامات امس ، ما اعتبره الهجمة الموجهة الى الاتحاد اثر قوله في تجمع 4 مارس بساحة محمد علي :" تحية لكل المعتقلين السياسيين" والتغافل عن مضامينها الرامية إلى معنيين أساسيين :" التضامن مع من يتقاطع مع الاتحاد في مواقفه لا في من يدعم أو يتورط في قضايا إرهابية وأكد أن الاتحاد يحترم قرينة البراءة.
وشدد الطبوبي على ان خطاب الاتحاد واضح " وأنه يسمى الاشياء بمسمياتها و"ينبذ العنف والفكر الارهابي" مذكرا بالإضرابين العامين الذين نفذهما الاتحاد اثر الاغتيالات السياسية التى طالت شكرى بلعيد ومحمد البراهمي.
كما انتقد الطبوبي بعض وسائل الاعلام وخاصة منها الموالية للسلطة وحتى المعارضة وقال ان كل السلطات حاولت تقليم أظافر الاتحاد لكن نقول "حذار لا احد بإمكانه ان يقلم اظافر الاتحاد فللنقابيين مخالب" والمنظمة بنيت على الروح الوطنية المسؤولة و تدفع نحو الخير لا نحو الشر ".
وفي نفس الخطاب تساءل الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل قائلا "اين وزارة الداخلية والنيابة العمومية" امام التحريض على الاتحاد وتنصيب اشخاص لانفسهم مكان وزارة الداخلية والنيابة العمومية وتوجيه الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي الى سحل الطبوبي وأبنائه والنقابيين ، اليوم وفق الطبوبي "يريدون العودة للفتنة والاقتتال لكن الشعب التونسي لن يقبل بذلك".
وأضاف ان القاعدة تقول المتهم بريء الى ان تثبت ادانته ، وشدد على ان الاتحاد مع المحاسبة العادلة ومع قضاء مستقل لا يأخذ تعليمات من أي طرف ، ولا احد فوق القانون ، ولكنه يطالب بالادلة وسيكون الاول في مسيرة ترفض المس من رموز الدولة، وقال "نحن لا نبيض أي احد"
وتطرق الطبوبي الى تراجع الحكومة عن الاتفاقيات رغم مراعاة المنظمة لكل الظروف وان رئيسة الحكومة اغلقت باب الحوار ، و اصبحت كلمة حوار جريمة على حد قوله ، الاتحاد وفق الطبوبي يتمسك بالحوار مع المجتمع المدنى ، ولا يتنافس على أي منصب او سلطة ، بل يحترم المؤسسات، ولا نتنافس لا على رئاسة جمهورية ، ولا سلطة تنفيذية لكن نريد محاكمة عادلة دون حسابات سياسية.
كما يتمسك الاتحاد بدوره الوطنى وان الحملات "المسعورة" لن تثنيه، والتاريخ سيسجل مواقفه الثابة وسيواصل المسيرة احب من احب وكره من كره وفق تعبير الامين العام.