كرة اليد استعدادا لـ"الكان": المنتخب يشرع اليوم في تحضيراته وتغييرات قد تطال القائمة

وأيضا الى المونديال من خلال محطة اعدادية أولى ستجرى بين مدينتي المهدية وقصور الساف وستتواصل الى يوم السبت 11 مارس الجاري، الإطار الفني للمنتخب برمج مباراتين وديتين ووجه الدعوة خلال هذا التربص الى قائمة عرفت تغييرات وضمت 15 لاعبا في انتظار اكتمال النصاب في باقي التربصات والتحاق بقية العناصر المحترفة.
سيكون تربص اليوم الأول للمنتخب بعد مشاركته في بطولة العالم الأخيرة التي أنهاها للمرة الثانية على التوالي في المركز الـ 25 وترك فيها أسوأ انطباع بعد اكتفائه بالدور الأول وتعثره أمام بلجيكا وتعادله مع البحرين في سابقة هي الاولى في تاريخه ومن خلال هذه المحطة الإعدادية سيكون مجبرا على الاعداد كما يجب الى نهائيات مصر القارية 2024 من أجل المراهنة من جهة على استعادة اللقب ومن جهة أخرى على التواجد في الألعاب الأولمبية بعد أن تخلف عن النسخة الماضية بسبب فشله في "الكان" التي دارت على أرضه وأمام جمهوره بما أن بطاقة المونديال تظل ممكنة في كل الحالات، تنتظر المنتخب مهمة جسيمة خلال الفترة القادمة مطالب فيها بكسب الخطوة المنتظرة لتفادي الأسوإ ولفك العقدة حتى لا تطول رغم صعوبة الأمر سيما في ظل الجاهزية العالية التي بات عليها المنتخب المصري في الآونة الأخيرة كمنافس أول على التاج القاري وبطاقة المونديال والأولمبياد على حد السواء.
لم يفلح المنتخب في مسعاه في المواسم الأخيرة بعد أن اكتفى بدرجة أولى بالمشاركة في دورات ودية لم تقدم له الإضافة اللازمة ولم تكن في مستوى الاستحقاقات التي خاضها، والجامعة التي طرقت مؤخرا باب سلطة الاشراف ووجدت الدعم منها مطالبة بإعداد برنامج ثري منذ الان حتى تكون الرؤية واضحة ويمكن عناصرنا الوطنية التي باتت جلها من البطولة الوطنية من الجاهزية المطلوبة التي تمكنها من تحقيق أهدافها في مصر بالذات خلال جانفي 2024.
يبقى المنتخب الأول المقياس لنجاح الجامعة من عدمه في مهامها حتى وان كانت الأمور تسير في باقي المنتخبات كما يجب وهي تدرك جيدا جسامة المهمة والتحدي الكبير الذي ينتظرها في مصر لاحقا واليوم هي مطالبة ببرمجة وديات في قيمة ما هو موجود في منتخب مصر ان أرادت تجاوزه فما هو موجود حاليا لا يفي بالحاجة خاصة بخصوص الرصيد البشري سيما بعد التراجع المهول في عدد العناصر المحترفة وخروج جل الركائز لأسباب مختلفة عكس منتخب "الفراعنة" الذي سيكون منافسا عتيدا لتأكيد بلوغه للعالمية مجددا.
وديتان مع منتخب الأواسط والمكارم
سيتخلل تربص المنتخب الذي ينطلق بداية من اليوم مباراتان وديتان ستجمعه الأولى بالمنتخب الوطني للأواسط يوم 8 مارس الجاري في قاعة قصور الساف والثانية سيلاقي فيها مكارم المهدية يوم 11 من الشهر ذاته، وديتان لئن تبقى حظوظ المنتخب وافرة جدا في حسمهما لفائدته فانهما تظلان بروفة من الناحية البدنية التي تتطلب الكثير من العمل منذ الان حتى لا يتكرر أمر ما حصل في المونديال وفي "الكان" خلال جانفي المقبل.
كان بإمكان الجامعة برمجة ود مع فرق أخرى تقدم الإضافة أكثر على غرار نادي ساقية الزيت الذي هو بصدد تقديم موسم متميز أو نسر طبلبة الذي يمر بانتعاشة في البطولة الحالية ومتراهن جدي على بطاقة مرحلة التتويج وأيضا بعث بني خيار الذي مثل نقطة مضيئة الى حد الان بفضل نتائجه الطيبة، يبقى الأهم في ذلك ان يخرج المنتخب مستفيدا وأن تحصل الإفادة لمختلف العناصر وأن يتمكن الإطار الفني من أخذ فكرة إضافية عن جل العناصر حتى يجد الأنسب منها مكانه في القائمة في مختلف التربصات القادمة ولا يكون هناك اقصاء.
"بن صالح" خارج القائمة
عرفت قائمة المنتخب لتربص اليوم تغييرات منها عدم توجيه الدعوة لصانع الألعاب عبد الحق بن صالح الذي جدد العودة خلال المونديال الأخير وترك فيه أفضل انطباع بفضل الإضافة التي قدمها وتخلفه عن هذه المحطة الإعدادية يبقى منطقيا باعتبار أن الأولوية ستعطى للعناصر الشابة دون سواها حتى يكون هناك تشبيبا وفقا لاستراتيجية واضحة تجنب أي فراغ قد يحدث في مركز ما خلال المواسم القادمة مثل ما حصل في الآونة الأخيرة بعد التخلي عن جل الركائز دفعة واحدة، اليوم توجد في قائمة المنتخب عناصر قادرة على التألق في مختلف المراكز في حال وجدت الأرضية الملائمة للعمل وفي حال فازت بتجربة احترافية في فرق أوروبية بارزة بما ان خطوات مثل هذه وحدها تظل كفيلة بانتشال المنتخب من التراجع الذي يعيشه ووضعه في مكان يحاكي ما هو موجود بدرجة أولى في أبرز منافس له قاريا وعلى بطاقة الأولمبياد المنتخب المصري.
ثلاثي وافد جديد وثنائي يعود
يشهد تربص المنتخب الذي ينطلق اليوم ويتواصل حتى نهاية الأسبوع الجاري انضمام الثنائي المحترف الظهير الأيسر عزيز العايدي من نادي "فوفيدينا" الصربي وفارس الغول من "انجي" الفرنسي وأيضا يوسف الشتيوي لاعب بعث بني خيار الذي ينشط في المركز ذاته وهذه العناصر ينتظر أن تكون متواجدة أيضا في قادم التحضيرات بما أنها ستحظى بالأولوية شأنها شأن الثنائي العائد من نادي ساقية الزيت صانع الألعاب محمد عمار وطه السماوي الظهير الأيمن الذي تخلف عن المونديال بسبب المنافسة الكبيرة التي كانت هناك، عناصر واعدة جميعها تستحق الفرصة وستكون المستقبل بالنسبة للمنتخب طالما كان هناك اختيار عادل من الاطار الفني وطالما أحسنت الاختيار في تجاربها الاحترافية سيما بعد القوانين الصارمة التي وضعتها الجامعة لتحقيق ذلك.
مجموعة المنتخب
يعول الاطار الفني للمنتخب بقيادة الفرنسي "باتريك كازال" ومساعده الدولي السابق وسام حمام خلال هذه المحطة الإعدادية الأولى للنهائيات القارية المنتظرة على قائمة تضم كل من أصيل النملي وفرج بن تقية في حراسة المرمى إضافة الى غسان التومي وعصام رزيق وطارق جلوز وعزيز العايدي وأسامة الرميكي ويوسف الشتيوي إضافة الى أشرف المرغلي وطه السماوي ومحمد عمار وبلال العبدلي وفارس الغول ورامي حمام وإسلام الجبالي.