بالقطاع الخاص نهاية الاسبوع المنقضي من أن المنظومة الصحية باتت مهددة بالانهيار، داعية سلط الإشراف إلى الجلوس بشكل عاجل مع كافة الهياكل المعنية لإيجاد الحلول المستوجبة قبل فوات الأوان.
سبق وان أعلنت نقابة الصيادلة الخاصة إيقاف العمل بمنظومة الطرف الدافع، ودعت نقابة البيولوجيين الخواص الصندوق الوطني للتامين على المرض إلى احترام التزاماته التعاقدية وتسديد مستحقات المخابر الطبية دون تأخير ، كما اكد المكتب التنفيذي للنقابة التونسية لأطباء القطاع الخاص ان أفاق التفاهم مع "الكنام" أصبحت شبه مستحيلة .
وبعد هذه الدعوات وعدم استجابة الطرف المقابل عقدت التنسيقية الوطنية لنقابات مسدي الخدمات الصحية اجتماعا نهاية الأسبوع بمقر النقابة التونسية لأطباء القطاع الخاص، ضم ممثلين عن النقابة التونسية لأطباء القطاع الخاص، والنقابة التونسية لأطباء الأسنان الممارسين بصفة حرة، والنقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، والنقابة التونسية للبيولوجيين الخواص، إضافة إلى الغرفة النقابية الوطنية للمصحات الخاصة والغرفة النقابية الوطنية لمصحات تصفية الدم.
وأوضحت التنسيقية أن الوضع الراهن للعلاقة مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض بلغ منعرجاً خطيراً، حيث أصبح الصندوق عاجزاً عن الإيفاء بتعهداته المالية تجاه مسدي الخدمات، مما ألحق ضرراً مباشراً بالمضمونين الاجتماعيين
وأشار ت إلى أن التضحيات التي ما انفك يبذلها مختلف المتدخلين من أطباء وصيادلة ومخابر ومصحات، من أجل مواصلة تأمين الخدمات والدفاع عن ديمومة المنظومة، اصطدمت بصعوبات مالية جسيمة أصبحت اليوم “غير محتملة” ووصلت إلى حد العجز الكامل عن مواصلة إسداء هذه الخدمات، وهو ما يستدعي تحركاً فورياً لتدارك الموقف.
هذا وتشير اغلب النقابات الصحية الخاصة إلى تعطل اغلب الجلسات التفاوضية بين الصندوق الوطني للتامين على المرض والنقابات . مبينة أن أفاق التفاهم مع الصندوق قد أصبحت شبه مستحيلة، محملة الصندوق الوطني للتأمين على المرض كامل المسؤولية .