من أحزاب ومنظمات وشخصيات في اطار مبادرة «العقد السياسي التونسي» على ان يتم الإعلان نهاية الصيف عن المبادرة بصفة رسمية.
انعقد ااجتماع تشاوري جمع بين ممثلين عن الحزب الجمهوري وممثلين عن ائتلاف صمود نهاية الأسبوع الماضي وقد قدّم وفد ائتلاف صمود خلال هذا اللقاء مبادرة العقد السياسي التونسي، مستعرضًا أبرز محاورها وأهدافها، في إطار السعي نحو بناء عقد اجتماعي جديد بين التونسيات والتونسيين ورؤية مشتركة لإنقاذ البلاد.
وفي هذا الإطار أفاد المنسق العام ل «ائتلاف صمود» حسام الحامي، في تصريح لـ المغرب» ن الإئتلاف يواصل اتصالاته التشاورية مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف صياغة مبادرة «العقد السياسي التونسي « و تطوير النصوص التشريعية المعمول بها وإضفاء مزيد من النجاعة على آليات الإدارة والتسيير، بما يضمن الحقوق والحريات ويتيح تنقية المناخ العام.
وقال الحامي ، إن الإئتلاف انطلق في هذه المشاورات واللقاءات منذ افريل المنقضي ومن المنتظر ان تتواصل الى غاية نهاية الصيف وقد عقد السبت لقاء ايجابي مع ممثلي الحزب الجمهوري، وأفضى الى اتفاقات جيدة تدعم مواصلة المشاورات مع الأحزاب والشخصيات والمنظمات المدنية بخصوص المبادرة ، الذي يأمل الائتلاف أن يتم الإعلان عنها في أقصى تقدير مع موفى السنة الجارية، باعتبار ان المشاورات تأخذ بعض الوقت لفهم أكثر أهداف المبادرة .
وأكد أن الهدف من المبادرة ليس تكوين جبهة سياسية أو تحالف انتخابي ، بل هو التقاء بين الفرقاء السياسيين والاتفاق على وضع تصور لقواعد العيش المشترك الممكنة ونصوص قانونية وفاقية تضمن التوازن بين السلطات والتعددية السياسية واحترام وحماية الحقوق والحريات، وتوفق بين النجاعة والاستقرار ومواصلة المسار الديمقراطي ، وذلك يتطلب توافق بين مختلف الاطراف ومكونات المجتمع المدنى.
وأضاف الحامي ان المرحلة الأولى للمشاورات والنقاشات وتنتج عنها نص مشترك او بيان يطرح أهداف المبادرة ثم المرحلة الثانية الشروع في صياغة النصوص والتصورات ومع نهاية 2025 يتم تقديم هذا العقد والبدائل المطروحة. .
وأفاد الحامي بأن الإتلاف أجرى إلى حد الآن لقاءات مع ممثلي «الحزب الدستوري الحر» و»الحزب الجمهوري» و»حركة حق» ومع شخصيات سياسية معروفة ، وسيجري في الأيام المقبلة لقاءات أخرى لتوسيع الإتفاق حول النصوص الأساسية لمبادرة «العقد السياسي الجديد»، وتحقيق التقاء بين مختلف القوى الحية حول هذا العقد...
ويتكون «ائتلاف صمود» من عدة جمعيات وشخصيات مدنية وأكاديمية ، وهو عضو في «الشبكة التونسية للحقوق والحريات» المتكونة من جمعيات وأحزاب وشخصيات