قافلة انطلقت من تونس العاصمة متجهة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح عبر حافلات وسيارات خاصة، وسط تصاعد المخاوف والعراقيل التي قد تواجه القافلة خاصة عند الحدود المصرية بالرغم من التطمينات التي تلقتها لضمان مرورها بسلام، القافلة شارك فيها أكثر من 2000 مشاركا بين تونسيين وجزائريين ومختلف الجنسيات العربية وتأتي في إطار مبادرة شعبية واسعة لكسر الحصار عن غزة وتقديم المساعدات العينية والغذائية والطبية للشعب الفلسطيني وخاصة قطاع غزة التي تشهد توترات وظروفا متدهورة نتيجة تصاعد وتيرة عدوان الاحتلال الصهيوني وتتالي المجازر والهجمات والتي تخلف يوميا العديد من الشهداء والجرحى.
مسار القافلة البرية الشعبية طويلا، انطلقت من تونس في مرحلة أولى مرورا بولايات سوسة فصفاقس فقابس فمدنين ثم بن قردان وبالتحديد معبر رأس جدير لتدخل الأراضي الليبية فالأراضي المصرية فغزة عبر معبر رفح، ووفق حمزة السعيدي ناشط بالمجتمع المدني ومشارك في القافلة فإن وحدات الحرس التونسي بصدد تأمين عبور القافلة من ولاية إلى أخرى للمرور بسلاسة نحو القطر الليبي. وأكد في تصريحه لموزاييك السعيدي أنّه وحسب البرنامج المضبوط الذي تم تنزيله على الصفحة الرسمية للقافلة على فيسبوك سيتمّ الوصول إلى معبر رفح يوم 15 جوان الجاري في حال لم تحدث أي تعطيلات أو أحداث خارجة عن النطاق.
دعوة السلطات الليبية والمصرية إلى مساعدة القافلة
تولى القائمون على القافلة التنسيق مع الهلال الأحمر التونسي والمصري والليبي لتسهيل عملية الدخول عبر المعابر ، وفق حمزة السعيدي الذي دعا كل من يريد الالتحاق بالقافلة انتظارهم في النقاط المحددة للتجمع، بدورها دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في بيان لها السلطات التونسية إلى تقديم كافة التسهيلات لقافلة "الصمود" والمشاركين فيها من أجل عبور الحدود التونسية الليبية في ظروف طيبة. كما دعت في ذات البيان السلطات الليبية والمصرية إلى "مساعدة القافلة من أجل الوصول إلى رفح في ظروف آمنة ودون أية تعقيدات أمنية أو سياسية بما يعكس تطلعات الشعوب العربية في إسناد الشعب الفلسطيني والقيام بكل المبادرات الضرورية لفك العزلة عن غزة وأهاليها الصامدين في وجه آلة الإجرام الصهيونية".
14 حافلة تونسية و4 حافلات جزائرية
هذا وحثت عموم الصحفيين على استعمال كافة الأشكال الصحفية المتاحة من أجل تغطية مسار قافلة الصمود وفعالياتها "دفاعا عن جوهر المهنة الصحفية في إسناد الحقيقة والدفاع عنها بما في ذلك الدفاع عن أحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على كامل أرض فلسطين واستعمال كل الأساليب في سبيل ذلك بما في ذلك الكفاح المسلح". وأبرزت النقابة، الشريكة في مبادرة قافلة الصمود، أهمية هذه المبادرة وطنيا وعربيا ودوليا، مشيرة إلى أنها "ستعمل مع شركائها من أجل أن تصل هذه القافلة إلى مبتغاها في كسر الطوق الإجرامي على غزة وأهاليها". علما وأن القافلة تتكون من 14 حافلة تونسية و4 حافلات جزائرية، بحسب الناطق باسم القافلة نبيل الشنوفي الذي شدد على أن الهدف هو بلوغ معبر رفح وكسر الحصار على غزة ووضع حد للتجويع والتنكيل الذي يمارسه الكيان الصهيوني الفلسطينيين.
هيئة المحامين ستلتحق...
كما أعلنت الهيئة الوطنية للمحامين بتونس منظوريها من المحاميات والمحامين الرّاغبين في الالتحاق بـ"قافلة الصمود البرية لكسر الحصار على غزة"، عن طريق الجو، أن الطائرات ستنطلق من تونس في اتجاه جمهورية مصر العربية من 14 إلى 18 جوان الجاري. وأضافت أن باب التبرعات العينية والطبية لأهالي غزة يبقى مفتوحا سواء بمقر الهيئة أو بمقرات الفروع الجهوية، ويمكنهم كذلك التبرع بالتحويل البنكي على رقم الحساب البنكي للهيئة الوطنية للمحامين .