انخرطن في رحلة التكوين في الفن التشكيلي تحديدا الرسم ومارسن هذا الحلم حتى اصبح حقيقة وبات لكل واحدة من بنات "مونارت" اعمالها واسلوبها الخاص وافكارها التي تحوّلها الى رسومات.
وبعد سنوات من النجاح داخل ولاية نابل وانجازهم لمعارضهم الخاصة يقدم الفنان التونسي عبد الرزاق حمودة الفرصة لست رسامات من المنتميات لورشة "مونارت" بنابل ليمارسن فنّهن خارج الفضاء المعتاد ضمن اقامة فنية يقدمها ملتقى عبد الرزاق الدولي للفنون التشكيلية بقابس.
ستّ فنانات عصاميات نحتن مسارهنّ بالكثير من الجدية والالتزام سيشاركن في الاقامة الفنية لتعلمّ اليات جديدة للرسم ولتبادل خبرات مختلفة، خارج "مونارت" الورشة الصغيرة في نابل سيكون اللقاء في فضاء يمزج الواحة بالبحر لتكون الفرصة استثنائية لدعم خبراتهنّ الفنية والابداعية، في قابس سيتجدد الشغف وتتطور الموهبة لرسامات ابدعن منذ اخترن طريق اللون.
ورشة "مونارت" في نابل تشرف عليها المبدعة منى فرجاني عاشقة الألوان وصاحبة الفكرة والتنفيذ، مبدعة ومناضلة فنية اختارت الالوان سبيلها لتدافع عن المراة وحقوقها منذ بداياتها في هذا العالم ومنى فرجاني تترك بصمتها الخاصة في اعمالها واعمال المنتميات للورشة، منى فرجاني مبدعة لها اسلوبها الخاص في التكوين وتمرير المعلومة، انصهرت مع كل التلوينات الفنية من الرقص والموسيقى والغناء فالرسم، انسجمت مع الحكايات وحولتها الى رسومات لتشرف على تمرير هذه الخبرات طيلة عشرة اعوام الى نساء اخترن الفن سبيلا للعلاج ولكسر الروتين والبحث عن ذواتهنّ ولم تدخر الفرجاني مجهودا لتمرر خبراتها وتؤكد ان الفن تشاركية والحلم يمكن ان يصبح حقيقة متى رغب الانسان في تحقيقه.
في اقامة حمودة بقابس ستتاح الفرصة لكل من منى فرجاني وعيادة حمروني ونزهة مخلوف وليلى حمّامي فقيه وسندة شقرون وسها صفر، ستهتنّ مبدعات ولكل اسلوبها في رسم فكارها وتحويل مشاعرها الى لوحة فنية.
سندة شقرون على سبيل المثال اختارت الرسم علاجا ونجحت ليكون لها مسارها الفني، رسامة متحررة، ريشتها ثائرة، تلتقط وجع النساء وتحوّله الى الياذة فنية تشبه روحها المتمردة، وسهى صفر اعادت الحياة في المدينة العتيقة باسلوبها الفريد في بعث الحياة على الخراب.
عضوات مونارت رسامات عصاميات اتجهن الى الرسم مساحة للحلم والحرية، تعلمن ابجديات الرسم والتلوين ومزج الالوان وكيفية تحويل الفكرة الى لوحة تشكيلية، جرّبن لسنوات الكثير من انماط الرسم ومدارسه المختلفة وبات لكل واحدة منهنّ طريقتها في التعبير عن هويتها عبر حركة الريشة واللون، مبدعات صنعن لانفسهنّ مسارات للحياة مختلفة عن السائد وفتحن ابواب النجاح في مجال الفن، نساء اكدن قدرتهنّ على التعلّم والتميز ستفتح لهنّ اقامة حمودة في قابس ابوابها لمزيد اكتشاف قدراتهنّ في فضاء ابداعي اخر وسيكون موعد الاقامة الفنية من 2الى 8اوت 2025 في قابس حيث يلتقي البحر بالجبل وبينهما واحات مشرئبة للحياة تماما كفنانات "مونارت" اللواتي يرسمن الحياة باسلوبهنّ.
وملتقى عبد الرزاق حمودة الدولي للفنون التشكيلية تجربة فنية تمزج المحلي بالعالي، تظاهرة تقدم الفن التشكيلي في اساليب مختلفة، مهرجان يشبه رحلة الحنين التي يعيشها الخطاط عبد الرزاق حمودة الى حي المنصورة بقابس، في تلك المنطقة كبر الفنان وتعلّم الرسم، هناك ايضا صدح صوت امال الحمروني باغنيها الملتزمة، تظاهرة مختلفة تحتفي بالفن والانسان وتعيد صلة الانسان بالمكان، رحلة بين الافكار والحكايات والالوان تجمع فنانين من تونس وخارجها تغلق عامها الثالث في سيبتمبر 2025، وهدفها الابرز النهوض بالذوق الفني في مساحة مكانية صغيرة.