وأضاف اللقب الـ 25 في تاريخه والثامن له على التوالي في حصيلة تعد استثنائية للفريق الذي كان صاحب الأفضلية المطلقة مقارنة ببقية المنافسين بما في ذلك النجم الساحلي والنادي الصفاقسي، الترجي رفع ثاني ألقاب الموسم الحالي بعد "السوبر" المحلي في ديسمبر الماضي على حساب "السي اس اس" ويتطلع إلى تاج ثالث من خلال المشاركة التي تنتظره في بطولة افريقيا للأندية البطلة المؤهلة إلى المونديال التي سيخوضها في ليبيا بداية من 14 أفريل الجاري ثم إلى تتويج رابع من باب الكأس المحلية التي سيقام النهائي الخاص بها يوم 10 ماي المقبل وتفيد كل المؤشرات أن حظوظه قائمة جدا في الحفاظ عليها للموسم التاسع على التوالي.
لم يجد الترجي الرياضي أية صعوبة في الحفاظ على تاج البطولة للموسم الثامن على التوالي بعد السيطرة التي فرضها أمام كافة منافسيه دون استثناء بما في ذلك النجم الساحلي والنادي الصفاقسي اللذان تجاوزها باقتدار في الكلاسيكو وأكد الأفضلية مجددا أمامهما وبرهن أنهما مازال ينتظرهما الكثير من العمل على أكثر من مستوى لهزمه، فريق باب سويقة لم يعرف الهزيمة إلى حد الجولة قبل الأخيرة من "السوبر بلاي أوف" وتنتظره حصيلة استثنائية محليا إن حافظ على تاج الكأس يوم 10 ماي المقبل للموسم التاسع على التوالي بعد بطولة جناها منذ 2018 إلى اليوم والأمر ذاته أيضا بالنسبة لـ"السوبر".
غير الترجي إطاره الفني في المواسم الأخيرة لكن النتائج ظلت على حالها والتألق كان من نصيبه مع مطلع كل بطولة وهذا كان بسبب حسن التخطيط من قبل الهيئة المديرة من أعلى سلطة فيها خيرت الذهاب إلى إنتدابات مدروسة وموجهة وتابعت كل كبيرة وصغيرة في المجموعة، والنتيجة كانت إنجازات متتالية وألقاب إستثنائية كان من بين أسباب رفعها مع مطلع كل موسم الرصيد البشري الثري الذي صنع الفارق لهذا الفريق وجعله دون منافس لموسم ثامن على التوالي، بطولة مستحقة للترجي رغم التغييرات التي طالت الرصيد البشري في بعض المراكز قادر على دعمها بأكثر من لقب في بقية مشوار الموسم الحالي الذي سيجدد خلاله المشاركة في بطولة افريقيا أملا في استعادة اللقب والذهاب إلى مونديال الأندية.
حظوظ قائمة أيضا بخصوص الكأس
مازال الترجي الرياضي سيراهن على تتويج ثالث محليا من بوابة الكأس التي تفيد كل المؤشرات أنه قادر فيها على نيل مبتغاه وكسب الرهان بما أنه سيباري في المربع الذهبي الأولمبي القليبي الذي لطالما فاز أمامه دون عناء وفي النهائي سيلتقي الفائز في الكلاسيكو من بين النجم الساحلي والترجي الرياضي اللذان تجاوزهما باقتدار في المواسم الأخيرة في جميع المواجهات، فريق باب سويقة سيراهن على كأس تاسعة على التوالي يوم 10 ماي المقبل إن تحققت فإنها ستكون رقما قياسيا جديدا له سيكون من الصعب تحطيمه من بقية الأندية التي ظلت مكتفية بمجاراة النسق لا غير.
عرف الترجي بعض التغييرات على مستوى الرصيد البشري لكنه حافظ في المقابل على الركائز وعناصر الخبرة وهذا مكنه إلى حد الآن من تحقيق المطلوب منه بطولة في انتظار التأكيد كأسا.
حصيلة استثنائية لـ"الكعبي"
بات يملك هشام الكعبي حصيلة استثنائية مع الترجي الرياضي كلاعب وأيضا كمدرب في وقت وجيز بعد أن رفع معه إلى حد الآن خمسة ألقاب منها ثلاثة في الموسم الماضي وبطولة و"سوبر" في الحالي، وهذا الرقم مرشح للإرتفاع خلال الأسابيع القليلة القادمة في حال تمكن من النجاح مع فريقه في بطولة افريقيا المنتظرة ثم الكأس المحلية.
نجح هشام الكعبي إلى حد الآن في نحت بداية مسيرة مميزة ولعل التجربة التي خاضها كمساعد للصربي "ترافيتشا" قبل مغادرته الترجي أفادته كثيرا كمدرب أول حاليا لفريق في قيمة وعراقة الترجي وهذا سيكون له رجع إيجابي مستقبلا وسيفتح له الباب أمام تجارب هامة سواء خارج البطولة أو مع المنتخب مثل ما هو حاصل حاليا مع مهدي بن الشيخ وأكثر من مدرب شاب آخر ناجح على غرار معاوية لجنف وخالد بلعيد ورياض الهذيلي وغيرهم.
بطولة إفريقيا رهان هام في الإنتظار
سيشارك الترجي الرياضي بداية من 14 أفريل الجاري في بطولة افريقيا للأندية البطلة المؤهلة إلى المونديال، وهذه المسابقة يتطلع فيها إلى أن تكون العودة موفقة بعد أن أخفق في 2022 أمام جمهوره وتخلف في 2023 على الرغم من أن النهائيات أقيمت في قليبية ثم 2024 في مصر خوفا من خسارة اللقب الذي يظل ينقص الفريق في الوقت الراهن فالسيطرة المحلية التي فرضها تعد منقوصة لفريق أنفق الكثير من أجل الإنتدابات ويضم أفضل العناصر على الإطلاق في البطولة والمنتخب على حد السواء.
لم يتوج الترجي ولم يشارك في الفترة الأخيرة في البطولة الإفريقية للأندية على الرغم من أنه كان في أوج الجاهزية ويضم العناصر ذاتها الموجودة اليوم في صفوفه، وهذا ما يطرح المخاوف من ألا يقدر على العودة بتاج المسابقة المنتظرة فالمنافسة تنتظره أيضا كبيرة في النسخة القادمة بدرجة أولى من السويحلي الليبي المستضيف ثم الأهلي والزمالك المصريين الموجود في صفوفهما أبرز لاعبي منتخب "الفراعنة" الذي جرد عناصرنا الوطنية من "الكان" الماضية وبات صاحب الأفضلية قاريا وأيضا بالنسبة للتصنيف الدولي.
من يقدر على الترجي؟ سؤال مازال إلى حد الآن مجهول الإجابة في ظل عجز الفرق المحلية عن مقارعته وفك العقدة أمام جميعها دون استثناء، لكنه سيلقى حتما الإجابة بداية من 14 أفريل الجاري مع ضربة البداية للبطولة الإفريقية للأندية المنتظرة المطالب فيها برد الإعتبار للذات من خلال إعتلاء منصة التتويج وتجاوز الفرق المشاركة خاصة المصرية منها وينتظر أن يظهر فيها مستواه الحقيقي، معانقة الترجي للقب والذهاب إلى المونديال يعني استعادة الأسبقية للكرة الطائرة التونسية باعتبار أن الفريق يضم جل عناصر المنتخب الأول في صفوفه وبات من الضروري فك العقدة أمام كل الفرق والمنتخبات المصرية وإلا فما الجدوى من المشاركة ومن كل الجهود المبذولة.