التي رافقت المتفرج طيلة الخمس عشرة يوما الاوائل من الشهر ومن بينها مسلسل "الزعيم" إخراج حمدي الجويني عن فكرة أصلية للممثل أحمد الاندلسي.وحقق "الزعيم" نسب مشاهدة محترمة خلال النصف الاول من شهر رمضان، العمل في 15حلقة كان بمثابة التحدّي لصنّاع المسلسل بثته قناة "تلفزة تي في" التي آمنت بالمشروع وقارعت قنوات كبيرة في ثقافة الإنتاج الرمضاني وافتكّت مساحة للفرجة حسب تعبير احمد الاندلسي.المسلسل هو انتصار للمجموعة وللفن في غياب منظومة انتاجية قوية، المسلسل حسب تصريح المخرج للمغرب "خيال يتماهى مع الحقيقة، يمكن ان تصير احداثه في ايّ حيّ شعبي، ويطرح قضية المخدرات والمتاجرة فيها، كما ينصت العمل للتائبين الذين يبحثون عن طريقة للخروج من مستنقع العفن ذاك، ونجح العمل بفضل إيمان الفريق به".
"الزعيم" تجربة جمعت ثلة من امهر الممثلين تحملوا مسؤولية إنجاح المسلسل، هو من بطولة عاطف بن حسين وحسام الساحلي واحمد الاندلسي ومريم بن شعبان والهادي الماجري والعربي المازني والصادق الطرابلسي وعائشة عطية والراحل عمارة المليتي، ورغم الظروف الانتاجية الصعبة فقد امن الفريق بالعمل وتكاتفوا لانجازه "كلّ الفريق امن بالفكرة وانطلقنا في التصوير دون الخوض في الامور المادية، قوة الزعيم في ايمان الممثلين والفريق التقني بالفكرة والعمل" حسب تعبير الممثل والمشرف على ادارة الممثلين حسام الساحلي.
اختلفت الاراء حول مسلسل "الزعيم" بين معجب بالفكرة وأداء الممثلين وبين رافض لكمّ العنف الموجود داخل احداث العمل، النقاش جعل من المسلسل "ترند" على وسائل التواصل الاجتماعي وحققت "الفيديوهات" القصيرة نسب مشاهدة مرتفعة، وحققت الحلقة الاخيرة مثلا نسبة 16الف مشاهدة.
في "الزعيم" تميز عدد من الممثلين فظهر عاطف بن حسين بشخصة جديدة بعد غيابه عن الدراما الرمضانية لمدة ستّة اعوام، عاطف بن حسين المتمكن من ادواره وشخصياته تلاعب بشخصية "الري" ومعه مشاعر جمهور المسلسل ونحت الشخصية بحرفية ممثل مسرحي يعرف جيدا كيف تبنى الشخصية امام الكاميرا، كما تميز الممثل صادق الطرابلسي في دور "شبيح"، شخصية جديدة لممثل شاب ينحت مسيرته الابداعية بالكثير من الجدية، وكان احمد الاندلسي وفيا لادائه وكذلك حسام الساحلي وخرجت عايشة عطية وفاطمة برتقيس من الصورة النمطية التي سبق وان عرفهم بها جمهور الدراما ليكون اداء الممثل من نقاط قوة العمل رغم الهنات في الصورة كما قال اغلب متابعي المسلسل.
مسلسل "الزعيم" تفاعل معه متابعي الدراما واعتبره الكثيرين تحدي حقيقي فكتب حوله الباحث في علم الاجتماع معاذ بن نصير "المسلسل خلق نفسه من وسط كم هائل من الصعوبات واستطاع ان يحتل مواقع متقدمة على شبكات التواصل الاجتماعي، العمل يقوم على التشويق والنسق التصاعدي، المسلسل يطرح العديد من الظواهر الاجتماعية الموجودة في الاحياء الشعبية أبرزها انخراط الشباب في منظومة العنف المستفحل".
مسلسل "الزعيم" حلم صعب نجح في تحقيقه احمد الاندلسي ورغم الظروف الانتاجية الصعبة التي انطلق منها العمل الا انّه استرجع مصاريفه كاملة بفضل الإشهار وكل الفريق تحصل على مستحقاته المالية حسب تصريح احمد الاندلسي في برنامج "رمضان اليوم".
حقق الزعيم نسب مشاهدة وأشاد به البعض ورفضه البعض الآخر، والجدل حول العمل ظاهرة ايجابية تؤكد وصوله لجمهور الاعمال الرمضانية، نجاح العمل لدى المتلقي يدفع باصحاب المشاريع للإيمان بقدراتهم على النجاح وتحقيق احلامهم رغم كل المصاعب الانتاجية.