من جديد، في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي إلى موعد لاحق.
واصلت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس، صباح أمس الثلاثاء الموافق لـ11 فيفري 2025 ، في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي.
وفي مواصلة للجلسة الفارطة، فقد تبين أن المحاكمة ستكون عبر تقنية "المحاكمة عن بعد". من جهتها فقد عبرت هيئة الدفاع عن تمسكها، عبر الأستاذ عبد الناصر العويني، بضرورة إحضار المتهمين إلى قاعة الجلسة حتى تتمكن توجيه أسئلة للمتهمين أثناء المحاكمة.
من جهتها فقد أكدت هيئة المحكمة بانّ قرار إجراء "المحاكمة عن بعد " جاء على اثر إعلام هيئة المحكمة، عبر وكالة الجمهورية، بوجود تهديدات.
وتبعا لذلك عبرت هيئة الدفاع في ملفي الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عن تمسكها بقرار مقاطعة الجلسات الى ان تتم الاستجابة الى طلباتها.
من جهتها فقد قررت هيئة المحكمة حجز ملف القضية اثر الجلسة لتعيين تاريخ للجلسة المقبلة.
وكانت هيئة الدفاع في ملفي الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، قد أكدت خلال ندوة صحفية عقدت يوم 6 فيفري الجاري، انها قد قررت مقاطعة كافة جلسات الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
واكدت أنها كانت قد عاينت اضطرابا وتسرعا غير مبرر في تسيير المحاكمات وضغطا على أطرافها يخشى منه المس من جوهر التتبع القضائي المتمثل في كشف الحقيقة وتحقيق العدالة في قضايا الاغتيال، مشيرة إلى أن هذا التسرع والاضطراب لا علاقة له بمطلب سرعة الفصل الذي ينادي به الجميع.
واعتبرت ان تكريس إجراء ما يسمى " المحاكمة عن بعد " وذلك بعدم إحضار المتهمين واستنطاقهم في سجن إيقافهم عبر تقنية الاتصال السمعي البصري في قاعة خالية قد ما حوّل المحاكمة في قضايا الشهيدين إلى تجربة مخبرية باهتة و فاقدة لأي أثر، ذلك إلى جانب عدم استقرار تركيبة الهيئات القضائية المتعهدة بملفات الاغتيالات بصورة تؤثر على حسن التعهد بها خصوصا أمام تشعبها وارتباط بعضها ببعض.
هذا وقد أكدت هيئة الدفاع بان ملف الشهيد محمد البراهمي غير جاهز حاليا للفصل ، باعتبار انه لم يتم الى حد كتابة الاسطر تنفيذ بعض الطلبات التحضيرية التى كان قد تقدم بها لسان الدفاع والمتمثلة اساسا في معرفة المكالمات الواردة والصادرة على هواتف عدة متهمين في ملف الاغتيال من بينهم هاتف منفذ العملية أبو بكر الحكيم ، وأبو عياض واخرون، ذلك الى جانب طلب سماع إطارات أمنية…