والتي تنطلق بخطايا مالية لتصل إلى عقوبة المنع من الانتداب وبينما كان الأمر مقتصرا في وقت مضى على ناد أو اثنين فإن الأوضاع استفحلت لتعيش جل النوادي كابوس الخطايا والعقوبات وتتجرع مرارة انتظار حلول عاجلة تقيها من أن تتخذ العقوبات منحى آخر....
ليلة الثلاثاء المنقضي ، تلقت هيئة قوافل قفصة مراسلة جاءت لتزيد الوضع تعقيدا بما أن الفريق غارق منذ فترة في متاعبه المالية الأمر الذي جعل المدرب السابق سفيان الحيدوسي يرمي المنديل قبل ضربة بداية سباق البطولة بسبب عجزه عن العمل في ظروف لا تسمح بالتركيز والإعداد الأمثل للبطولة...وتلقى أهل القرار في الفريق مكتوبا من الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا'يحيط الفريق علما بأنه أصبح ممنوعا من الانتداب بسبب عدم تسوية وضعية اللاعب البوركيني عيسى رزاق الذي تم انتدابه في الموسم المنقضي.
قوافل قفصة آخر الملتحقين بالركب
انضم قوافل قفصة إلى قائمة الأندية التونسية الممنوعة من الانتداب بعد المراسلة التي تلقتها هيئة النادي في الساعات الماضية بسبب عدم تسوية ملف مستحقات اللاعب البوركيني عيسى رزاق.
وبات القوافل سادس ناد تونسي تحت طائلة المنع من العقوبة ليلتحق بقائمة ضمت وفق آخر تحيين ل'الفيفا'5 فرق وهي النجم الساحلي الذي لا يزال في رصيده ملفان لم يتم حلهما بعدما كان عدد ملفاته 6 والاولمبي الباجي والذي نجده ب4 ملفات من بينها ملف اغبوزو والجزائري أحمد طه جغمة المقدرة مستحقاته ب200 ألف دينار. كما هو الشأن لهلال الشابة فيما نجد مستقبل الرجيش ومستقبل سليمان بملف وحيد.
وبدأت قائمة الفرق التونسية المعاقبة بالمنع من الانتداب تتقلص شيئا فشيئا بعدما بلغ العدد في وقت ما 12 فريقا و وفق إحصائية تم تداولها في ماي الماضي وصل اجمالي العقوبات والقرارات المسلطة من 'الفيفا' على النوادي التونسية إلى 27 قرارا
وتمر أغلب الأندية التونسية، في السنوات الأخيرة، بصعوبات مادية كبيرة، وهو ما أنصار الأندية العريقة، ومنها النادي الإفريقي والنجم الساحلي، تنظم حملات لجمع التبرعات من أجل إنقاذ فرقها من العقوبات، التي يمكن أن تتطور إلى مراحل خطيرة، وتصل إلى حد خصم النقاط من رصيدها في ترتيب الدوري، أو إنزال الأندية إلى دوري الدرجة الثانية، إذا عجزت عن تسوية ملفات النزاعات وتسديد الخطايا والغرامات.
وكان الترجي الرياضي بدوره معنيا بالعقوبة لكن بعد خلاص مستحقات اينيمبا النيجيري من صفقة ايوالا تم رفع العقوبة .ورغم أن فريق باب سويقة كان أحد الأندية القليلة التي تنفق بسخاء على تعزيز رصيده البشري بصفقات عدة، فإن تراكم الديون للاعبيه السابقين على غرار الجزائريين عبد الرؤوف بلغيث وعبد القادر بدران والنيجيري ايوالا ...ووقوعه تحت طائلة عقوبة المنع من الانتدابات فإن ذلك جعله يغير سياسته ويقلل من حجم انتداباته.
وانهى النادي الافريقي كابوس المنع من الانتداب مع اسدال الستار عن شهر اوت الماضي وتلقى اشعارا من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بغلق كل ملفاته العالقة.وعاش فريق باب الجديد في السنوات الأربعة الأخيرة على وقع أزمة ديون هي الأصعب في تاريخه حيث نتيجة سوء تصرف مالي وشبهات فساد وعجز عن تسديد مستحقات لاعبيه ومدربيه السابقين.
أشارت مصادر رسمية بإدارة الفريق وفق ما أوردته مصادر إعلامية في وقت سابق إلى أن عدد القضايا المرفوعة ضد النادي في لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم ناهزت 45 قضية بين لاعبين ووكلاء ومدربين وأندية، فيما وصل حجم الديون إلى نحو 60 مليون دينار (ما يعادل 20 مليون دولار) بين عامي 2020 و2022.
وتخلص النادي الصفاقسي أيضا من هذا الكابوس في منتصف شهر جويلية الماضي بعد تسوية ملف النيجيري أكونيتو المقدرة ب240 ألف دولار.
ولا ننسى أيضا نجم المتلوي الذي كان معاقبا بسبب اللاعب اليو حافيظ لكن بتسوية الوضع وتحويل المبلغ إلى البنك المركزي في منتصف الشهر الماضي تنفست العائلة الموسعة لفريق المناجم الصعداء.والتحق اتحاد بن قردان يوم 22 أوت الماضي بقائمة النوادي التي نجحت في تجاوز عقوبة المنع من الانتداب بعد خلاص مستحقات النيجيري إدريس كابيرو .كما نشير أن الاتحاد المنستيري تجاوز بسلام هذا الامتحان بعد خلاص مستحقات مدربه السابق الصربي دراغان وملف منحة تكوين المهاجم عمر فال.