في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع الترجي الرياضي منذ موفى جوان الماضي وبعد مسيرة زاخرة مر خلالها بكل الأصناف في الفريق حقق فيها عدة ألقاب على غرار بطولة تونس في 6 مناسبات وكأس تونس مرة واحدة ودوري أبطال إفريقيا والسوبر المحلي مرتين. ولا يزال الفريق يسعى لتعزيز صفوفه بخدمات متوسط الميدان سعد بقير بعد نهاية تجربته مع ابها السعودي ،وتجدر الإشارة أن الفريق يدربه التونسي شكري الخطوي.
واثر مسيرته المميزة مع الترجي ، يبحث الشعلالي البالغ من العمر 30 عاما في ثاني تجاربه الاحترافية بعدما تقمص زي مالاطيا سبور التركي في موسم 2019-2020 ،عن طرق باب رهانات جديدة خصوصا ان فريقه يشارك هذا الموسم في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعدما تجاوز في الدور التمهيدي الأول عقبة اوهامياجي من زنجبار 3-1 ذهابا و2-0 ايابا.
غزو تونسي للملاعب الليبية
ساهم قانون اعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين الذي تبنته الجامعة التونسية لكرة القدم في موسم 2018-2019 قبل التخلي عنه في 2022في فسح المجال امام لاعبي شمال افريقيا ومن بينهم اللاعبون الليبيون لتعزيز البطولة التونسية دافعهم الى ذلك سوء الاوضاع الامنية في بلدهم في تلك الفترة ،وشهدنا في موسم2019ـ 2020 ومن بعده موسم 2020ـ 2021 توافد أكثر من 20 لاعبا ليبيا ووفق إحصائية صدرت في 2021 فإن بطولتنا استقطبت 30 لاعبيا ليبيا في آخر 3 سنوات بعد أن أثبتت التجربة نجاح عدد كبير من هؤلاء في الاندماج سريعا في أجواء الكرة التونسية .
أما في خصوص الحضور التونسي في الملاعب الليبية فلم يكن في البداية كبيرا يرتقي إلى درجة الظاهرة لكن بدأ العدد يرتفع تدرجيا لنشهد في موسم 2023-2024 حضور 32 لاعبا تونسيا في 19 ناد ليبي مقابل 20 لاعب في موسم 2019-2020.
افضل سفراء ..
في الموسم الماضي ،كنا على موعد مع تألق عدد من اللاعبين التونسيين ممن تمكنوا من خطف الأضواء وكسب شهادات الثناء والإشادة على غرار متوسط الميدان السابق للنادي الإفريقي معز الحاج علي البالغ من العمر 24 سنة الذي التحق في الميركاتو الصيفي لموسم 2023-2024 بالاتحاد الليبي ...ولم يضع اللاعب المذكور الكثير من الوقت ليقدم أوراق اعتماده في حسابات الاطار الفني للفريق الليبي.وهو ما جعل الاتحاد الليبي لكرة القدم يسعى حينها لتجنيسه وضمان استفادة المنتخب الليبي من خدماته في رهاناته القادمة بناء على طلب ميتشو مدرب فرسان المتوسط.
على غرار معز الحاج علي ، لا يمكن المرور مرور الكرام على تجربة مراد الهذلي مع أهلي طرابلس الذي يدربه التونسي طارق جراية، هذا المدرب يمكن القول إنه أعاد اكتشاف اللاعب السابق للاولمبي للنقل والنادي الإفريقي وكذلك النادي الصفاقسي في مركز ظهير أيمن رغم ان ابن الثالثة والثلاثين يشغل في الأصل مركز متوسط ميدان هجومي، ليرسّم نفسه واحدا من أفضل اللاعبين في مركزه.
وترك المدافع ثامر الصالحي اللاعب السابق لاتحاد تطاوين افضل الانطباعات في مسيرته مع أبو سليم الليبي ، وخاصة خلال مشاركاته المميزة في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم للموسم الحالي والتي ودع خلالها النادي الليبي المسابقة من الدور ربع النهائي للبطولة ضد نهضة بركان المغربي. علما أنه انضم للفريق في ميركاتو صيف 2022 وهو واحد من أبرز الأسماء في حسابات مدربه التونسي.
مدافع آخر خط اسطر مسيرة مميزة في الملاعب الليبية وتحديدا مع الأخضر الليبي وهو المدافع السابق لاتحاد تطاوين والملعب التونسي الصادق توج، وكأننا به يسعى لمحو فشله في الموسم المنقضي مع اهلي بنغازي.
وأصبح توج حينها لاعبًا مهما لا يمكن الاستغناء عنه في قائمة مدربه التونسي أنس الباز، مدرب الاخضر، خاصة أنه لا يكتفي بواجباته الدفاعية وإنما يعاضد الخط الامامي ويساهم في صناعة الأهداف...
ورغم أنه ليس من السائد أن نجد النصيب الاوفر من التألق للمدافعين مقارنة بلاعبي الوسط والخط الامامي ،فإن لاعبينا كسروا القاعدة في ليبيا على غرار المدافع محمد الجويني اذ بات من اهم لاعبي الخط الخلفي الذين تألقوا في الدوري الليبي في الموسم الحالي مع ناديه النصر، والذي انضم إليه في صيف 2023 قادمًا من اتحاد بن قردان، وقدّم اللاعب الإضافة المرجوة، وأعطى التوازن المطلوب لخط الدفاع ونجح في قيادة الفريق للتأهل لسداسي التتويج بلقب الدوري قبل ان يحرز اللقب في الفريق الذي يضم مواطنه زياد العلوي اللاعب السابق للاتحاد المنستيري .
وكافأ نادي النصر الليبي مدافعه المتألق التونسي محمد الجويني، بتجديد التعاقد معه خلال الفترة الماضية لموسم إضافي، لينتهي عقده الجديد في موفى جوان 2025.
وللمدربين أيضا نصيب...
أعلن نادي المدينة الليبي في منتصف شهر جويلية الماضي التعاقد مع المدرب منير شبيل للإشراف على حظوظ الفريق خلفا لصبري قشوط.
ويحظى المدربون التونسيون بثقة كبيرة في الملاعب الليبية وقد أسهموا في تأكيد كفاءتهم فمرحلة تتويج الدوري الليبي للموسم الماضي شهدت وجود 5 مدربين تونسيين يراهنون على الظفر بلقب البطولة إذ قاد طارق جراية وسامح الدربالي أهلي طرابلس وكان لسعد الدريدي في قيادة اهلي بنغازي فيما كان فتحي جبال وشكري الزعلاني في قيادة السويحلي.
وتواصلت هذا الموسم ثقة أهلي طرابلس في الكفاءات التدريبية التونسية بعد الاتفاق مع شكري الخطوي لخلافة مواطنه طارق جراية.
ويخوض الخطوي تجربته الثانية في البطولة الليبية بعدما اشرف الموسم الماضي على حظوظ أبو سليم ،وفي أول مشاركة للفريق في كأس الكونفدرالية قاد المدرب التونسي الفريق المذكور للتأهل إلى الدور ربع النهائي’حيث ودع المنافسات بعد الهزيمة بصعوبة أمام نادي نهضة بركان المغربي.