مقارنة بالشهر الذي سبقه وذلك بدعم من الانخفاض المسجل في أسعار الحبوب ،حيث عوّض انخفاض مؤشر أسعار الحبوب عن الزيادات في مؤشرات أسعار الزيوت النباتية ومنتجات اللحوم والسكّر.
كان أداء أسعار السلع الغذاء في السوق العالمية خلال السداسي الاول من العام الحالي ،حيث تباينت الاسعار بين الانخفاض و الارتفاع ومع نهاية شهر جويلية المنقضي عرفت الاسعار تراجعا طفيفا مقارنة بشهر جوان ،حيث نزل المؤشر من 121 الى 120.8 نقاط خلال شهر جويلية و وفقا لنشرية الفاو فقد بقي المؤشر أقل بنسبة 3.1 %من قيمته المقابلة قبل عام وبنسبة 24.7 في المائة أقل من الذروة التي سجّلها في مارس 2022 وقدرها 160.3 نقاط.
وقد استمر مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب في التراجع للشهر الثاني على التوالي بنحو 4 في المائة عن شهر جوان وبنسبة 12 بالمائة بحساب الانزلاق السنوي و قالت الفاو أن أسعار الصادرات العالمية لجميع الحبوب الرئيسية قد تراجعت من شهر إلى آخر بسبب زيادة الكميات المتاحة موسميًا نتيجة الحصاد الشتوي الجاري في القسم الشمالي من الكرة الأرضية، والظروف المواتية عمومًا في كندا والولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم التوقعات التي تفيد بأنّ محاصيل القمح الربيعي ستكون ضخمة، إلى ممارسة ضغط نحو تراجع الأسعار الدولية للقمح. كما ألقى احتدام المنافسة بين المصدّرين وضعف الطلب العالمي بثقلهما على أسعار القمح.
و في المقابل عرفت اسعار الزيوت النباتية مقارنة بشهر جوان تطورا ،حيث صعد متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية (2.4 في المائة) ، مسجّلًا بذلك الزيادة الثانية على التوالي خلال سنة ونصف السنة من المعدل المرتفع. وتبيّن هذه الزيادة المستمرة للمؤشر ارتفاع الأسعار العالمية لزيوت النخيل والصويا ودوّار الشمس وبذور اللفت.
وعلى الخطى ذاتها بلغ متوسط مؤشر أسعار منظمة الأغذية والزراعة لأسعار اللحوم 119.5 نقاط خلال شهر جويلية، أي بزيادة قدرها 1.5 نقاط (1. عن مستواه في جوان، فبقي أعلى من قيمته في الفترة نفسها من السنة الماضية بمقدار 1.0 نقطة وفي شهر جويلية، ارتفعت الأسعار الدولية للحوم الأبقار والأغنام، مدعومةً بشكل رئيسي بالطلب القوي على الواردات والانخفاض الموسمي في أعداد الحيوانات المخصصة للذبح في أوسيانيا. وفي الوقت نفسه، ارتفعت الأسعار الدولية للحوم الدواجن نتيجة الطلب القوي على الواردات، خصوصًا من الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، في خضم التحديات الماثلة أمام الإنتاج بفعل الأمراض الحيوانية، ولا سيما تفشي إنفلونزا الطيور في العديد من المناطق المنتجة الرئيسية.
وارتفع متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر خلال الشهر المنقضي بنحو 1 في المائة عن مستواه المسجل في جوان، مسجلاً بذلك ارتفاعًا للشهر الثاني على التوالي، وإن كان لا يزال أدنى بمقدار 26.1 نقطة (17.9 في المائة) من قيمته المسجلة خلال العام الماضي. وكانت الزيادة مدفوعةً بانخفاض إنتاج السكر في البرازيل عمّا كان متوقعًا في النصف الأول من الشهر، وهو ما عوّض عن الضغوط نحو انخفاض الأسعار الناجم عن تحسن الأمطار الموسمية في الهند والأحوال الجوية المواتية في تايلند. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت الأسعار العالمية للسكر بقدر أكبر نتيجة المخاوف المستمرة بشأن تأثير الظروف المناخية الجافة المطوّلة على غلات المحاصيل في البرازيل خلال الأشهر المقبلة .