مساع دولية لإعادة صياغة المقترح الأمريكي للهدنة جهود وقف الحرب في غزة تصطدم بعراقيل سياسية وبتعنت اسرائيلي

بعد فشل كل المباحثات وجولات الحوار الماضية عن التوصل إلى اتفاق

ينهي تسعة أشهر من الحرب الكارثية، يعاود الوسطاء خطاهم بحثا عن حل يعيد الأمل بإنهاء الحرب في غزة المنكوبة . وتقود الولايات المتحدة الامريكية جهودا دبلوماسية بمساعدة وسطاء قطريين ومصريين، بهدف التوصل إلى اتفاق بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وحماس لتحقيق "تهدئة مستدامة" في قطاع غزة. هذه الجهود تتمحور حول المادة الثامنة من الاقتراح، والتي تهدف إلى وضع شروط دقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق وذلك بعد مرور 268 يوما من الحرب .إذ كشفت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الأمريكي عن جهود حثيثة من الولايات المتحدة لإعادة صياغة بعض جوانب اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة حماس، في مسعى لتحقيق اتفاق يحظى بالقبول من الطرفين. تلك الجهود، التي جاءت بالتعاون مع وسطاء المفاوضات قطر ومصر، تركز على تحديد شروط محددة للمرحلة الثانية من الصفقة، بهدف تحقيق "الهدوء المستدام" في قطاع غزة.

فقد قدمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأيام الأخيرة، ما قيل إنها "لغة جديدة" لأجزاء من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المقترحة بين إسرائيل وحماس.
ووفق نفس المصادر، تسعى حماس إلى تقييد المفاوضات بمسألة تبادل الأسرى فقط، في حين تسعى إسرائيل إلى إدراج قضايا نزع السلاح في النقاشات.وأوضحت أن حماس تريد أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي أو رهينة إسرائيلي محتجز في غزة.
في حين تريد إسرائيل أن تكون لديها القدرة على إثارة موضوع نزع السلاح في غزة وقضايا أخرى خلال هذه المفاوضات.
وأكدت المصادر أن المسؤولين الأمريكيين صاغوا لغة جديدة للمادة الثامنة من أجل سد الفجوة بين إسرائيل وحماس، ويضغطون على قطر ومصر للضغط على حماس لقبول الاقتراح الجديد.
وقال مصدر مطلع على المحادثات للموقع ذاته، إن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق.
في حين أضاف آخر، أنه إذا وافقت حماس على "اللغة الجديدة" التي قدمتها الولايات المتحدة فسوف تسمح بإتمام الصفقة.

يأتي هذا في حين لا تزال إدارة بايدن تدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق من 3 مراحل من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الـ120 المتبقين الذين تحتجزهم حماس ، حيث قتلت إسرائيل أكثر من 37700 فلسطيني، بحسب السلطات الصحية المحلية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاقتراح وأخبر القناة 14 الإسرائيلية أنه مهتم بـ "صفقة جزئية" مع حماس من شأنها إطلاق سراح "بعض الأسرى" المحتجزين في غزة والسماح لإسرائيل بـ مواصلة القتال في الجيب.

إلا أنه بعد يوم واحد، وتحت ضغط من الوسطاء وعائلات الأسرى، صحح نتنياهو تعليقاته وأكد التزامه بالاقتراح.
تصاعد التوترات

ومع تصاعد التوترات في شمال غزة، حيث نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات بتغطية جوية أسفرت عن استشهاد العشرات في حي الشجاعية، مما يدلأن الطرفين ما زالا على مسافة بعيدة من التوصل إلى تفاهمات جوهرية.

وفيما تستمر الاشتباكات، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، عن استمرار المعارك في الشجاعية، مع استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي بقذائف هاون. وبينما يتوقع خبراء استمرار فترة الاستقرار النسبي بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يظل السؤال المطروح هو ما إذا كانت هذه الجهود الدولية ستفضي إلى اتفاق عملي ومستدام يحقق تطلعات سكان غزة في انتهاء الحرب ؟

وفي ظل استمرار الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، تبقى الآمال معلقة على تحقيق تقدم حقيقي في المفاوضات الجارية، والتي تعتبر فرصة حاسمة للتوصل إلى حلول دائمة للصراع الدائر منذ فترة طويلة في المنطقة.

استمرار الاستيطان والرفض الدولي

هذه المحاولات الجديدة للوصول إلى اتفاق يأتي في سياق التحديات العديدة التي تواجهها المنطقة، حيث
قال الاتحاد الأوروبي، السبت، إن إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، نيته شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة "محاولة متعمدة جديدة لتقويض جهود السلام".
وأضاف التكتل الأوروبي، في بيان: "ندين بأشد العبارات إعلان سموتريتش، نيته شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية".
وشدد البيان على "ضرورة وقف الإجراءات التي تضعف السلطة الفلسطينية".
رغم الدعوات المتكررة من المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، لوقف الاستيطان، تستمر إسرائيل في بناء وتوسيع البؤر الاستيطانية على نحو متواصل. يبرز هذا التصرف كمصدر للتوترات المستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويعيق جهود التسوية السياسية والسلام في المنطقة.
المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، يعتبر الاستيطان خرقا للقانون الدولي، ويدين بشدة كل خطوة إضافية تتخذها إسرائيل في هذا الصدد. وتتنزل الدعوات لوقف الاستيطان كضرورة لاحترام حقوق الفلسطينيين وإيجاد حل سلمي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967.

بالإضافة إلى الأثر السلبي على عملية السلام، يؤثر الاستيطان أيضا على الحياة اليومية للفلسطينيين، مما يتسبب في انعدام الأمن والاستقرار وتدهور الظروف المعيشية بسبب استمرار الحرب.إذ يبقى الاستيطان الإسرائيلي تحديا كبيرا يواجه جهود السلام في الشرق الأوسط، ويتطلب تعاونا دوليا مكثفا للضغط على إسرائيل لوقف هذه السياسة والعمل على إيجاد حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

تنديد واسع بشرعنة إسرائيل بناء مستوطنات جديدة
أدانت دول ومنظمات عربية بشكل واسع، قرارا إسرائيليا يسمح بتوسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية، محذرة من عواقب وخيمة، ومنددة بانتهاك تل أبيب للقانون الدولي وفق الاناضول.
جاء ذلك في بيانات صادرة عن وزارات خارجية السعودية وقطر والكويت والبحرين ومصر والأردن، إضافة إلى مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.
وجاء الرفض العربي عقب إعلان هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" صادق الخميس، على خطة تشمل "شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية ونشر عطاءات لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات".
والبؤر الاستيطانية مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.
عواقب وخيمة
وردا على ذلك، أعربت الخارجية السعودية عن "إدانة واستنكار" المملكة لقرار الكابينت، وأكدت "رفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وحذرت من "العواقب الوخيمة لمواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لذلك في ظل الغياب التام لآليات المحاسبة الدولية".
وفي الدوحة، أدانت الخارجية القطرية "بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، واعتبرته حلقة جديدة في سلسلة انتهاكاته المستمرة لقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334".
وصادق مجلس الأمن على القرار 2334 في 23 ديسمبر 2016، و"يطالب إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بوقف الاستيطان بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات بالأرض المحتلة منذ عام 1967".
وحذرت الخارجية القطرية من أن "سياسة الاحتلال القائمة على توسيع المستوطنات وتهجير الشعب الفلسطيني قسرا، فضلا عن حربه الغاشمة المستمرة على قطاع غزة، تشكل عائقا أمام الجهود الرامية إلى منع اتساع دائرة العنف في المنطقة وتحقيق السلام الشامل والعادل".
وشددت في هذا السياق على "ضرورة اصطفاف المجتمع الدولي لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف إجراءاته الأحادية، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية، خاصة في هذا التوقيت الدقيق".
وفي الكويت، أعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار البلاد "الشديدين لقيام الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع نطاق عملياته الاستيطانية في الضفة الغربية".
وأكدت "مجددا على موقف دولة الكويت الرافض لأية عمليات استيطانية في الأراضي الفلسطينية المُحتلة" واعتبرتها "انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية".
وفي المنامة، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن "إدانة المملكة واستنكارها بشدة لقرار المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وإضفاء الشرعية على خمس بؤر استيطانية".
واعتبرت الوزارة أن "هذا القرار يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتهديدًا خطيرًا للجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من جوان 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

انتهاك للقانون الدولي
وفي القاهرة، قالت الخارجية المصرية إن البلاد "تدين قرار الحكومة الإسرائيلية بالمصادقة على شرعنة خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية والتخطيط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة".
وأكدت أن ذلك "استمرار وإمعان واضح في سياسة انتهاك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".
واستنكرت مصر بشدة "استغلال إسرائيل للحرب الدائرة في قطاع غزة في تكريس المزيد من التوسع الاستيطاني غير القانوني، ومحاولة تغيير الوضع القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية".
ودعت "المجتمع الدولي للتدخل لوقف الإجراءات والممارسات غير القانونية الإسرائيلية، والانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وتكثيف الجهود من أجل الإنهاء الفوري للوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة".
وفي عمان، أدانت الخارجية الأردنية القرار الإسرائيلي، محذرة من أنه "يكرس الاحتلال للأراضي الفلسطينية عبر التوسع في بناء المستوطنات وشرعنتها".
كما اعتبرت الخطوة الإسرائيلية "تحدّيا صارخا وانتهاكا جسيما للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وأكدت الخارجية الأردنية على "ضرورة وقف إرهاب المستوطنين المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة، ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية واللا قانونية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام العادل والدائم والشامل، على أساس حل الدولتين".
"انقلاب" على أوسلو
على مستوى المنظمات العربية، أدان مجلس التعاون الخليجي، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية، المتعلق بتوسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، "رفض مجلس التعاون القاطع لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة والممنهجة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
وأشار البديوي، إلى أن "استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في هذه السياسات الخطيرة ستؤدي إلى عدم الاستقرار والأمن في المنطقة".
في سياق متصل، أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في بيان السبت، القرار الإسرائيلي ذاته، معتبرا إياه "انقلابا كاملا ونهائيا على اتفاق أوسلو، وعودة بالوضع كله إلى ما قبل نقطة الصفر وترسيخا لمنطق الاحتلال الفج".
واتفاق أوسلو، يعود إلى 13 سبتمبر العام 1993، بين منظمة التحرير الفلسطينية، وإسرائيل، ويتضمن ترتيبات الحكومة الذاتية الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة.
ودعا أبو الغيط "المجتمع الدولي إلى رؤية الحكومة الإسرائيلية على حقيقتها بوصفها حكومة عنصرية يمينية غير معنية بالسلام تسعى لتفكيك أي مظهر للسلطة الفلسطينية، بما في ذلك في مناطق الضفة الغربية المصنفة ضمن الفئة ب، والتي تخضع وفق اتفاق أوسلو لسيطرة مدنية فلسطينية".
والجمعة، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الإجراءات المصادق عليها من قبل "الكابينت" الخميس، تشمل "إلغاء تصاريح ومزايا مختلفة لكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، وسحب صلاحيات تنفيذية من السلطة في جنوب الضفة الغربية، وتطبيق القانون ضد البناء غير القانوني هناك".

 

اقرار إسرائيلي

في اليوم ال268 من العدوان الإسرائيلي على غزة ، أقر قائد اللواء 12 في جيش الاحتلال بأن مهمة القضاء على حماس تبقى صعبة، مشيرًا إلى أن تفكيكها في رفح قد يحتاج إلى عامين على الأقل.

وفيما يتعلق بقدرة المقاومة على إطلاق الصواريخ وتهديد المستوطنات، أكد أن من يأمل في توقف صفارات الإنذار خلال السنة المقبلة يخدع نفسه.
هذه التصريحات جاءت بعد اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل وجرح 9 جنود إسرائيليين.

وشهدت منطقة الشاكوش شمال غربي رفح عودة آليات الاحتلال للتوغل بعد انسحابها صباح اليوم وسط إطلاق نار مكثف.

في سياق متصل، أفادت السلطات الصحية في غزة بأن الاحتلال ارتكب 3 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أسفر عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 37834 والمصابين إلى 86858.

ومن جهتها حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مجددا، امس الأحد ، من توقف ما تبقى من المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات الأكسجين عن العمل خلال 48 ساعة.

وقالت الوزارة ، في منشور أوردته على صفحتها بموقع "فيسبوك" :"نحذر مجددا من توقف ما تبقى من المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات الاكسجين خلال 48 ساعة عن العمل نتيجة نفاد الوقود اللازم لعمل المولدات بالرغم من الإجراءات القاسية والتقشفية التي اتخذتها الوزارة للحفاظ على ما تبقى من كميات الوقود لأطول فترة ممكنة في ظل عدم توريد الكميات اللازمة للتشغيل".

وناشدت كافة المؤسسات المعنية والأممية والانسانية بضرورة و سرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم بالاضافة الى المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة.

 

قتلى وجرحى وتدمير منازل

ميدانيا يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية وقصف مدفعي على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير منازل ومقتل وإصابة فلسطينيين.
في الوقت نفسه، تواصل قواته عمليتها البرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما تتصدى الفصائل الفلسطينية للآليات والجنود المتوغلين.
ففي حي الشجاعية، تتقدم لقوات الاحتلال الإسرائيلية بألياتها العسكرية لليوم الثالث، تحت غطاء ناري مسببة دمارًا واسعًا في المباني والمنشآت، وتسببت في ضحايا وجرحى لم يتمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم بسبب القصف.
ونتجت عن العملية العسكرية الإسرائيلية نزوح آلاف الأسر من حي الشجاعية إلى مناطق غربي مدينة غزة، بسبب الاستهدافات العنيفة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي للحي.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، وفق الأناضول: "وصلتنا الكثير من المناشدات من العائلات المحاصرة في حي الشجاعية منذ ثلاثة أيام، ولم يتمكنوا من الخروج بسبب الاستهدافات".
وأضاف "بصل": "الجيش الإسرائيلي يستهدف عشرات المنازل في حي الشجاعية".
ولفت إلى أن "هناك عشرات القتلى في المنازل والطرقات في حي الشجاعية لم نتمكن من الوصول إليهم بسبب استمرار القصف الكثيف من قبل الطائرات الحربية والمدفعية على الحي".
وأفاد شهود عيان وفق الأناضول في مدينة غزة أن أصوات المدفعية الإسرائيلية والغارات الجوية لم تتوقف منذ 3 أيام على حي الشجاعية.
وأوضحوا أن أعمدة الدخان تتصاعد بشكل كبير من المناطق الشرقية لمدينة غزة، مكونة سحابة سوداء جراء القصف.
وذكر الشهود أن الجيش الإسرائيلي يستهدف من خلال طائراته المسيرة أي شخص في مشارف حي الشجاعية، حيث تنتشر بشكل كثيف في الأجواء.
وعلى مشارف الشجاعية، قتل فلسطيني وأُصيب آخرون جراء استهداف طائرة استطلاع تجمعًا للمواطنين، وتم نقلهم إلى مستشفى المعمداني، بحسب مصادر طبية هناك.
وفي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، قصفت طائرات حربية إسرائيلية منزل عائلة "جربوع"، ما أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، بحسب الأناضول نقلًا عن مسعفين.
كما وصل إلى المستشفى الإندونيسي 4 مصابين بعد استهداف تجمع للمواطنين في منطقة الزرقة، شمالي قطاع غزة، بحسب مصادر طبية.
وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، وصل إلى مستشفى "العودة" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة جثمانا فلسطينيين و5 مصابين آخرين جراء غارة شنتها طائرة حربية إسرائيلية على منزل، بحسب بيان صدر عن المستشفى.
وشهدت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قصفًا مدفعيًا وإطلاق نار على منطقة المواصي غرب المدينة، والتي وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها منطقة "آمنة".
وقتل 13 فلسطينيا وأصيب آخرون بينهم صحفيون، في قصف إسرائيلي مكثف على شمال غربي مدينة رفح بعد عودة الآليات العسكرية الإسرائيلية للتوغل في المنطقة عقب ساعات على تراجعها منها.
وأفادت مصادر طبية، بأن 13 فلسطينيا قتلوا وأصيب آخرون بينهم صحفيون في قصف مدفعي وبالطائرات المسيرة استهدف بشكل مكثف منطقة "الشاكوش" شمال غربي رفح.
وقال شهود عيان للأناضول، إن القصف جاء بالتزامن مع عودة الجيش الإسرائيلي للتوغل في منطقة "الشاكوش" بعد ساعات من انسحابه منها صباح السبت.
وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إخلاء مقرها في منطقة المواصي غربي المدينة بسبب الاستهدافات الإسرائيلية.
وفي بيان عبر منصة (إكس)، أفادت: "أخلت الجمعية مقرها الاداري المؤقت في منطقة مواصي خانيونس بشكل كامل بسبب سقوط الشظايا على مبنى المقر والقصف والاستهداف المباشرين".
وأضافت أن "الأمر شكل خطرا على حياة الطواقم العاملة داخل المقر".
وأعلنت كتائب "القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس، السبت، إيقاع قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة بحي الشجاعية في مدينة غزة إثر قصفها بقذائف الهاون ونصب كمين بعبوة ناسفة لقوة منها.
وقالت القسام، في بيان عبر تلغرام: "في كمين أُعد مسبقًا.. فجّر مجاهدو القسام عبوة مضادة للأفراد بقوة صهيونية متوغلة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة".
وأضافت أن التفجير أدى إلى "إيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح".
وأشارت القسام، إلى رصد هبوط طيران مروحي إسرائيلي لإخلائهم.
وقبل ذلك بدقائق، أفادت القسام، في بيان آخر عبر تلغرام، بـ"قصف قوات العدو المتوغلة في حي الشجاعية بعدة رمايات من قذائف الهاون عيار 120 ملم".
وقالت إن قصفها أدى إلى "إصابات مباشرة في صفوف قوات العدو".
ولفتت كتائب القسام، إلى رصد هبوط طيران مروحي إسرائيلي لإخلائهم.
وفي بيان آخر قالت: "يواصل مجاهدو القسام تصديهم للقوات الصهيونية المتوغلة في حي الشجاعية ضمن كمائن مركبة معدة مسبقًا ويوقعون قتلى وجرحى في صفوفهم وهبوط أكثر من طائرة لإخلائهم".
وفي مدينة رفح، قالت "القسام"، أن مقاتليها استهدفوا جرافة عسكرية من نوع "D9" بعبوة "شواظ" خلف مسجد عبد الله بن عمر، جنوبي حي تل السلطان، جنوبي القطاع.
كما تمكن مقاتلو "القسام" و"سرايا القدس" من استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين وجرافة عسكرية من نوع "D9" بقذائف "الياسين 105" و"RPG" قرب مفترق الشؤون جنوب حي تل السلطان غربي رفح، بحسب بيان صدر عن القسام.

المشاركة في هذا المقال

تعليقات2

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115