بعد أن توجه بالحصول على البطولة والكأس عن جدارة واستحقاق رغم المنافسة التي كانت موجودة من النسائية بالمكنين، فريق باب الجديد أضاف رقما قياسيا جديدا الى رصيده بعد أن بات في حوزته 29 بطولة ومثلها في سباق الكأس منها 23 "دوبلاي" وهذه الحصيلة أكد بعدها أنه فريق لا يقهر وأن نجمه ساطع على الدوام رغم الصعوبات وفترات الفراغ التي مر بها في بعض المواسم وتجميد نشاطه لأكثر من عقد.
فرض فريق كبريات النادي الإفريقي وعلى غرار الترجي الرياضي في الأكابر سيطرة مطلقة في الموسم الحالي ولم يدع مجالا لمنافسيه للتطلع إلى أي لقب بما في ذلك النسائية بالمكنين التي رفع البطولة والكأس على حسابها، فالفريق كان الأفضل خاصة على مستوى الرصيد البشري الذي صنع الفارق ومكنه من تحقيق ما هو مطلوب منه مجددا وفي أن يكون عند الآمال المعلقة عليه من جمهوره الذي ساند منذ بداية الموسم وإلى آخر لقاء خاصة في المباريات التي خاضها الفريق داخل الديار.
جدد الإفريقي الموعد مع "الدوبلاي" بعد غياب تواصل منذ 2021 وأضاف الثنائية 23 في تاريخه واستعادة تاج البطولة بما أنه كان صاحب الكأس في المواسم الثلاثة الماضية، والفريق عاد إلى مكانه المعهود في المسابقتين ودعم رقمه القياسي مجددا الذي سيكون من الصعب تحطيمه لعقود قادمة ما دام الفريق محافظا على استقراره والأهم تواجده في الوطني "أ" فلو لا تجميد نشاطه في 1997 وانتظار حتى موسم (2013 – 2014) للعودة بين فرق النخبة لكان هناك عن رقم آخر من الألقاب قد يكون أفضل مما هو موجود لدى أكابر الترجي الرياضي.
ظل فريق كبريات الإفريقي ثابتا رغم بعض المشاكل الموجودة في الفرع ككل ورغم المنافسة الموجودة في كل موسم من بعض الفرق على غرار النسائية بصفاقس في 2018 و2019 وأمل الرجيش في 2020 ثم النسائيتان بطبلبة والمكنين في الموسمين الماضيين، واستطاع تجاوزهم جميعا في البطولة الحالية وهذا يدل على قيمة الفريق والعمل الذي يبذل فيه والأفضلية التي يمتلكها على أكثر من مستوى فجميع الفرق المذكورة لم تستطع الصمود واكتفت بالظهور في كل مرة من خلال الفوز بالكأس خاصة دون تجاوز ذلك ودون أن تفرض سيطرة وتواصل وهذا ما صنع الفارق بينها وبين فريق باب الجديد الذي تفيد كل المؤشرات أنه سيكون عنوان الموسام القادمة أيضا في حال كان هناك استقرار مادي وعلى مستوى الرصيد البشري خاصة بما أن هذا الجانب هو الأهم لتحقيق الأهداف المرسومة.
مجموعة متميزة صنعت الفارق
استطاع النادي الإفريقي منذ العودة إلى الوطني "أ" في موسم (2013 – 2014) ضم مجموعة متكاملة إلى صفوفه جلها صاحبة خبرة وتجربة كبيرتين ومنهن من ظلت إلى اليوم في صفوفه وهو ما مكنه من حصد ألقاب عديدة، فريق باب الجديد مرت منه عناصر بارزة خرجت إلى الاحتراف على غرار أمل الحمروني وأميمة دردور وراقية الرزقي واية المصري وشمياء الجويني ومنى الجليزي وآية بن عبد الله وسعيدة رجب وغيرهن لكن رغم ذلك ظل محافظا على استقراره ونتائجه لم تتأثر بشكل كبير وهذا يقيم الدليل مجددا أن الأمور تسير فيه بتخطيط واضح.
حافظ الإفريقي في الموسمين الأخيرين على المجموعة ذاتها وهذا جعله يعيش استقرارا كبيرا رغم بعض الخيبات، واليوم هو يضم أفضل وأبرز اللاعبات في صفوفه اللاتي جلهن دوليات على غرار بثينة عميش وفادية العمراني وفاطمة البوري وهدى رميزة ومروى الذوادي وأنس يعقوب واشراف عبد الله وجهان الشيخ أحمد وأريج بن صالح والبقية وبفضل جهودهن استطاع التتويج بـ"الدوبلاي" 23 في تاريخه واضافة رقم قياسي جديد لن يكون من السهل تحطيمه مستقبلا.
توجد في الإفريقي اليوم مجموعة متميزة بعطائها تمزج بين الخبرة والطموح هي الأبرز من بين ما هو متوفر في البطولة الوطنية رباعي منها توج بجائزة الأفضل في الموسم الحالي وضم هدى رميزة الجناح الأيمن وبثينة عميش الجناح الأيسر ولاعبة الدائرة أنس يعقوب إضافة إلى مروى الذوادي الظهير الأيسر، سيطرة على جوائز الأفضل تقيم الدليل مجددا على قيمة الرصيد البشري للإفريقي الذي يبقى قادرا على حصيلة أهم مستقبلا ان حافظ على عناصره.
بصمة "الطبوبي" واضحة
خاض محمد الطبوبي في العام الحالي موسمه الرابع مع كبريات النادي الإفريقي بعد أن عوض عبد المجيد قدور في أكتوبر 2020، والطبوبي وعلى غرار السلف استطاع النجاح في المهمة وقاد الفريق الى "الدوبلاي" في الموسم الحالي ومن قبلها إلى إحراز ثنائية في 2021 والكأس في 2022 و2023 والى التتويج بتاج البطولة العربية للأندية البطلة في نسخة 2021 وهذه التتويجات تقيم الدليل مجددا على العمل الكبير الذي يقوم به في الفريق الذي سبق ان أشرف على مقاليده الفنية وحاز معه على تسعة ألقاب في الشبان.
يعد الطبوبي من الكفاءات الوطنية الشابة البارزة فهو إلى جانب الافريقي يملك عديد النجاحات مع فريق كرة اليد الشاطئية للأكابر الذي يدربه حاليا وسيشارك معه في مونديال الصين بداية من 18 جوان الجاري وسبق أن قاده إلى الحصول على ذهبية بطولة البحر الابيض المتوسط في 2015 وبطولة افريقيا 2019 و2023، خطوات ناجحة للطبوبي الذي سيكون قادرا على قيادة الافريقي الى أكثر من لقب في الموسم القادم بفضل العمل الكبير الذي يقوم به بمعية باقي الاطار الفني وفي ظل الرصيد البشري الموجود والاستقرار الذي يعيشه فريق الكبريات مع عودة سفيان بن صالح الذي كانت له بصمته كما كان الحال سابقا وفي كل مرة يشرف فيها على أمور الفرع الأكثر تتويجا في النادي ككل.
"بن علي" مديرا فنيا للجامعة
عينت الجامعة أمس طارق بن علي مديرا فنيا لها في تعويض لأمين بن عمارة الذي قدم استقالته دون ذكر أسباب لذلك، طارق بن علي سيتولى هذه المهمة بصفة مؤقتة الى حين تعيين مدير فني وطني جديد علما أنه سبق له أن أشرف على الإدارة الفنية قبل مجيء المدير السابق ياسين عرفة.