وتهجير الفلسطينيين عن آخر معاقلهم في رفح ، وذلك رغم التحذيرات الدولية المتزايدة من تداعيات اجتياح المدينة وما يمكن أن ينجرّ عن ذلك من كارثة إنسانية جديدة تزيد حتما من معاناة الغزاويين بعد أكثر من 6 اشهر من العدوان المتواصل . ولم تنفع كل الضغوطات في المحافل الدولية في إيقاف هذه المجزرة الأبشع والأخطر في العصر الحديث . وبالتزامن مع تعثر فرص الوصول لهدنة جديدة ، بدأ جيش الإحتلال الإسرائيلي صباح أمس استعداداته النهائية لعملية عسكرية في رفح الفلسطينية على الحدود مع مصر، ودعا المدنيين في المناطق الشرقيّة من رفح إلى الانتقال إلى "منطقة إنسانيّة موسعة" قريبة .وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عملية إخلاء المناطق الشرقية لرفح تشمل نحو 100 ألف شخص، وذلك بعد دعوته السكان لمغادرتها تمهيدا لعملية برية محتملة في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة. ويتزامن التصعيد الذي يقوم به الإحتلال في رفح منذ مساء أمس الأول مع ترقب دولي لنتائج المفاوضات التي انعقدت في مصر بين حماس وإسرائيل والمتعلقة بصفقة لتبادل الأسرى اشترطت خلالها حركة المقاومة الإسلامية وقفا شاملا للحرب ، وهو ما تعارضه سلطات الإحتلال التي تواصل تعنتها وتتمسك باجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر.
ورغم التحذيرات الدولية المتزايدة تلوح إسرائيل بشنّ هجوم عسكري برا وبحرا وجوا ضدّ مدينة رفح بعد فشل خططها في الضغط على المقاومة بهدف الإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها منذ السابع من أكتوبر المنقضي، ولئن تمسكّت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشروطها وأهمها الإنسحاب الإسرائيلي من القطاع ووقف الحرب، فقد أبدى الإحتلال تعنتا مستمرا مهدّدا بإجتياح رفح أمام أنظار العالم حيث يواصل العدو الصهيوني سياسة الإبادة الشاملة والقضاء على أي شكل من أشكال الحياة من خلال اتباعه سياسة التهجير القسري مع دفع مليون ونصف مليون فلسطيني نازح في رفح وحدها إلى النزوح مجددا نحو المجهول.
وحثت إسرائيل المدنيين على إخلاء مناطق من مدينة رفح أمس الاثنين فيما بدا أنه استعداد لهجوم تلوّح به منذ فترة طويلة ضدّ ماتقول أنه معاقل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة حيث يعيش أكثر من مليون فلسطيني نزحوا جراء الحرب .
وحذر جيش الاحتلال في منشوراته المواطنين من الاقتراب من الحدود المصرية، كما أغلقت السلطات المصرية معبر رفح بالكتل الإسمنتية ومنعت حركة الدخول والخروج وذلك بعد أن أعلنت تل أبيب أنها أبلغت القاهرة ليلا بعملية إخلاء شرق رفح. ونقلت تقارير إعلامية أمس أن الآلاف من الفلسطينيين غادروا أطراف رفح الفلسطينية باتجاه مناطق في وسط غزة .وقالت وسائل إعلام أن الاجتماع بشأن مقترح للهدنة الذي عقد في القاهرة، أمس الأول الأحد، انتهى دون تحقيق تقدّم ملموس مع تشبّث كلّ من إسرائيل وحماس بمواقفهما.
ويرى مراقبون أنّ هذا التعثر الذي تشهده المفاوضات قد يتأثر سلبا بالتصعيد الصهيوني في رفح وقد يعيد كل الجهود الدولية لوقف إطلاق النار إلى نقطة الصفر.
وفي سياق ردود الأفعال قالت وكالة الأونروا أنها لن تغادر رفح وستحافظ على وجودها لأطول فترة ممكنة متعهدة بمواصلة تقديم المساعدات المنقذة لحياة الناس.وأكدت الوكالة '' هجوم إسرائيل على رفح يعني مزيدا من معاناة المدنيين والوفيات والعواقب ستكون مدمرة على 1.4 مليون شخص''. كما اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح مطالبا مجلس الأمن الدولي بالتدخل . فيما قال مصدر فلسطيني أن حركة حماس تتجه إلى وقف مفاوضات تبادل الأسرى بعد تهديدات إسرائيلية باجتياح رفح .
وكشف مصدر في "المقاومة" الفلسطينية أمس الإثنين، أنه في ضوء التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح كليا أو جزئيا، فإن حركة حماس قد تتجه إلى وقف مفاوضات تبادل الأسرى والتي تجري في العاصمة المصرية القاهرة.وقال المصدر ، وفق قناة "الميادين" اللبنانية نشرته على موقعها الإلكتروني أمس، إن "حماس تؤكد أن التهديد باجتياح رفح لن يشكل أي ضغط عليها في مسار المفاوضات".وأشارت القناة إلى أن مصدرا إسرائيليا أفاد ، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن "الأمر الذي أفشل نجاح الصفقة هو تعنت ( رئيس الوزراء الإسرائيلي ) بنيامين نتنياهو بشأن عملية إسرائيلية في رفح، وهذا الأمر دفع حماس إلى تشديد مواقفها بهدف منع "الجيش" الإسرائيلي من دخول المدينة الواقعة في جنوبي قطاع غزة".
استهداف معبر ''كرم ابو سالم''
ميدانيا ضجّت منصات التواصل بخبر قصف المقاومة الفلسطينية حشودا لقوات الاحتلال الإسرائيلية في موقع كرم أبو سالم ومحيطه في غلاف غزة الجنوبي، مما تسبب بمقتل 4 جنود بحسب الجيش الإسرائيلي، وأظهرت مقاطع فيديو لحظة سقوط الصواريخ على موقع الجنود.
ونشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطعا قالت إنه لاستهداف مقر قيادة الاحتلال وتجمعاته داخل موقع كرم أبو سالم العسكري شرق مدينة رفح، برشقة صاروخية من طراز "رجوم"، وهو ما أدى إلى إيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.وردا على ادعاء جيش الاحتلال بأنّ القسام استهدفت معبر كرم أبو سالم قال مغردون إن إسرائيل تدعي وتروج لادعائها أن الموقع الذي تم استهدافه بـ10 صواريخ هو معبر كرم أبو سالم التجاري، والذي يستخدم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولهذا قامت بإغلاق المعبر وفق مانشرته ''الجزيرة نت".
لكن في الحقيقة ما تم استهدافه هو تجمعات عسكرية إسرائيلية ضخمة من آليات وجنود تستعد لاجتياح رفح وكانت بالقرب من معبر كرم أبو سالم.وأشاروا إلى أن المعبر لم يتم استهدافه ولا إصابته، وأرفقوا بعض المقاطع للحشود الإسرائيلية في الموقع وخريطة أيضا توضح موقع معبر كرم أبو سالم التجاري والنقطة العسكرية التي تم استهدافها من قبل القسام.
الموقف الأمريكي
وفي ظل هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير في رفح ، يرى متابعون أن 'إسرائيل'' لا تستطيع البدء بأي تحرّك في المدينة دون موافقة أو ضوء أخضر أمريكي وأن أية قرار دون الرجوع لإدارة بايدن من شأنه تعميق الخلاف بين الطرفين . مع العلم أنّ أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي أكد الأربعاء المنقضي في رحلته السابعة إلى الشرق الأوسط منذ هجوم حماس على إسرائيل ، معارضة واشنطن للهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح المكتظة في قطاع غزة خلال محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تعهد بالمضي قدما في هذا الهجوم وفق تقارير إعلامية .
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنّ كبير الدبلوماسيين الأمريكيين ''كرّر موقف الولايات المتحدة الواضح بشأن رفح، بعد يومين من إعراب بلينكن مرة أخرى عن معارضته للهجوم بسبب مخاوف على المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة''.
إبادة جماعية وتطهير العرقي
من جانبه حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس الإثنين، من أنّ "سلطات الاحتلال بدأت فعليا التمهيد لارتكاب أكبر جريمة إبادة جماعية باجتياح رفح"، محملا "الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه السياسات الإسرائيلية الخطيرة".
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) عن أبو ردينة قوله إن "الإدارة الأمريكية التي توفر الدعم المالي والعسكري للاحتلال، وتقف بوجه المجتمع الدولي لتمنع تطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف العدوان، هي التي تشجع نتنياهو وقادته بالاستمرار بمجازرهم ضد الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، كما يحدث في محافظة طولكرم ومخيماتها".
وأضاف أنّ "اجتياح رفح يعني أن مليون ونصف مواطن فلسطيني سيتعرضون لمذبحة إبادة جماعية، ومحاولات تهجير حذرنا منها سابقا، لذلك نطالب الإدارة الأمريكية بالتحرك فورا ومنع الإبادة الجماعية والتهجير، ومحاسبة الاحتلال على الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها بحق القانون الدولي قبل فوات الأوان".وأكد أنّ "السلام والأمن في المنطقة بأسرها لن يتم دون حل عادل للقضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية".
من جانبها حذّرت منظمة التعاون الإسلامي من استمرار "الإبادة الجماعية والتطهير العرقي" بقطاع غزة، في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة عليها منذ 7 أكتوبر الماضي.
جاء ذلك في بيانها الختامي عقب الدورة الـ 15 لقمة "التعاون الإسلامي"، والتي انعقدت في العاصمة الغامبية بانغول، يومي السبت والأحد. البيان الختامي طالب بوقف "فوري وغير مشروط" لإطلاق النار وللهجمات على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى جانب إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة وفتح ممر إنساني وتأمين المياه والكهرباء.
وحذّر من استمرار "الإبادة الجماعية والتطهير العرقي" بالقطاع، في ظل مواصلة الحرمان من المياه، والوقود وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية.
وشدد البيان على رفضه بالمجمل تهجير الشعب الفلسطيني قسرا من أراضيه أو نقلهم إلى مناطق أخرى.وجدد "الدعم القوي" للمنظمة لكفاح الشعب الفلسطيني المشروع في تقرير مصيره وإقامة دولته وعاصمتها القدس.
كما دعا البيان المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل كي تمتثل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.وطالب بوقف سياسات الاحتلال والاستعمار وممارسات الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية وفق مانشرته الأناضول. وأكد على أن استمرار هذه الممارسات ستطيل أمد النزاع، وستتسبب بالمزيد من الآلام والفوضى في المنطقة، وستقلل من فرص تحقق حل الدولتين.
وفي وقت سابق أمس الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان إنه دعا "السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح"، والذهاب إلى منطقة المواصي.وأضاف: "هذه العملية ستمضي قدما بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت".ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي خرائط تبين طرق الاخلاء.
وأضاف أنه "سيواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب ومنها تفكيك حماس وإعادة جميع المختطفين".وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
إسرائيل ومأزق وقف الحرب
واكد مصطفى ابراهيم الكاتب والناشط الحقوقي الفلسطيني لـ" المغرب " ان
إسرائيل في مأزق والخلافات تتعمق بين معسكرين، من جهة معسكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والاستمرار في الحرب لتحقيق النصر المطلق. ومن جهة أخرى معسكر المعارضة وذوي الأسرى الإسرائيليين بأن الحرب انتهت وتم استنفاذ الوسائل القتالية العسكرية، وتحقيق اهدافها بالسياسة، خاصة في غياب خطة لنتنياهو الذي لم يوضح بشكل علني برنامج سياسي ممكن التنفيذ لليوم التالي للحرب، ما قوض الانجازات العسكرية للجيش في قطاع غزة حسب تصريحات عديد من المعلقين العسكريين.
وأضاف محدثنا :" تدرك غالبية الإسرائيليين أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعطل التوصل إلى اتفاق للتوصل لصفقة وقف الحرب والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وهو المصدر السياسي الذي نشر خلال يوم السبت رسائل مفادها أن إسرائيل ستجتاح رفح بصفقة أو بدونها، كما يدرك الإسرائيليون أن تصريحات مستشار الأمن القومي تساحي هنقبي أنّ واشنطن تعلم أننا سندخل رفح وأننا كنا قريبين جدا من السنوار ، هي في خدمة نتنياهو وتعطيل مفاوضات الصفقة في لحظاتها الحرجة".
وأضاف :" ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أنّ غالانت ورؤساء الأركان والموساد والشاباك توافقوا قبل أيام خلال اجتماع مغلق على ضرورة تقديم تنازلات في المفاوضات، بعد أن توصلوا إلى استنتاج بأن إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود في حرب غزة. وهذه حقيقة وما شهدته ''اسرائيل'' أمس من جدل يؤشّر إلى أنها في مأزق في الوضع الراهن، إسرائيل ترفض وقف الحرب كما أعلن نتنياهو وشركاؤه في الحكومة، وهذا هو المطلب الرئيسي الذي تطرحه حركة حماس ومتمسّكة به مع إبداء مرونة في الحصول على ضمانات مكتوبة، وهو أيضاً ما تقدمت به مصر والولايات المتحدة وتقبلان به، ويكسب شرعية في الواقع على الأرض. " وأشار الى ان هناك شبه إجماع في صفوف المعارضة والمعلقين والمحللين والقادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين السابقين بأن الحرب انتهت مع توقف العملية البرية في خان يونس. وأن إسرائيل لم تحقق أهدافها التي أعلنتها بالقضاء على حماس عسكرياً، لكنها لم تقوض قدرتها على العودة للحكم في غزة، ويذهب كثيرين من أولئك للقول أنّ إسرائيل خسرت الحرب مع أنها حققت انجازات عسكرية مهمة جداً، وأن حماس لن تستطع إعادة تكرار طوفان الأقصى لخمسين سنة قادمة.
وقال :" استمرار الحرب يعني استمرار حرب الإبادة وارتكاب إبادة جماعية، وعملياً هي غير مستعدة لوقف الإبادة وتقسيم غزة وعدم عودة النازحين، وحصارها واستمرار العقاب الجماعي".
وتابع بالقول :" اسرائيل تحاول الاستمرار بالقضاء على البنية التحتية لحماس التي لم تتوقف عن القتال ولديها إصرار ومثابرة مذهلة بالبقاء وإعادة قدراتها وتنظيم نفسها بالسيطرة على المدن والمناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي منها. وهذا يسبب قلق ونقد شديد لنتنياهو وأنّ إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء على القدرات المدنية للحركة".
وفي ظل ذلك وتوصل "العالم" بقيادة الإدارة الأمريكية والدول الغربية لأسباب مختلفة وبمساعدة بعض الدول العربية في نهاية المطاف إلى قرار بضرورة وقف الحرب حتى لو على مراحل، هذا "العالم" المتواطئ في حرب الإبادة واستمرارها.
الإدارة الأمريكية والدول الغربية كانوا وما زالوا شركاء في حرب الإبادة ولم يبذلوا جهود حقيقية لوقف الإبادة والجرائم المستمرة التي ترتكبها إسرائيل، والتي تلقت الدعم المطلق من تلك الدول المستمرة بترديد وتبرير جرائم إسرائيل بادعاء الدفاع عن النفس، وهذا كذب وتضليل.
اما عن أسباب المطالبة بوقف الحرب في الداخل الإسرائيلي أجاب :" تدهور الوضع الأمني الإسرائيلي على كافة المستويات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأنّ إسرائيل أصبحت منبوذة على المستوى الدولي على سبيل المثال تظاهرات الطلاب في الجامعات الأمريكية برغم الشيطنة والقمع الوحشي والتهديد بالفصل من الدراسة والحرمان من العمل بعد التخرج.
إضافة إلى أنّ الاقتصاد الإسرائيلي ينهار وارتفاع الأسعار، وغيرها من القضايا ومازال أكثر من 100000 إسرائيلي مهجرين من بيوتهم، والجيش الإسرائيلي لم يحقق أهداف الحرب بتفكيك حماس.يعتبر عدد من كبير من المحللين أن هذه الحرب هي حرب الانتقام والثأر وعقاب جماعي نتيجة الصدمة والخوف والذل الذي تعرضت له إسرائيل في السابع من أكتوبر. بارتكاب جرائم الإبادة والدمار والخراب ،وجعل قطاع غزة مكاناً غير صالح للحياة ودفع الفلسطينيين للهجرة القسرية وحتى الطوعية."
وختم بالقول :" إسرائيل في مأزق وحالة إنكار أن الحرب لا يمكن أن تستمر للأبد ولن تستطيع تنفيذ سياساتها وكل أهدافها أمام حقوق الشعب الفلسطيني، وتمسّك المقاومة بشروطها مع إبداء مرونة وعدم الاستسلام للشروط الإسرائيلية."