"إسرائيل" تهدد ..إما صفقة رهائن مع حماس أو الاجتياح "رفح "... امتحان المجتمع الدولي لإعلاء قيم الإنسانية والاحتكام للقانون ...

تتواصل الحرب الصهيونية على غزة مخلفّة أكثر من 112 ألف شهيدا وجريح،

معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة غير مسبوقة ونحو 10 آلاف مفقود تحت أنقاض دمار كارثي ، في الوقت الذي أعلن فيه الإحتلال الإسرائيلي أمس الأول أن أية توافق أو هدنة لن تثنيه عن ٱجتياح رفح رغم التحذيرات الدولية والمخاوف من كارثة قد تغير ملامح المنطقة برمتها . وتتزامن التهديدات الإسرائيلية والتصعيد الأخير مع استمرار الجهود العربية الأمريكية، لإرساء هدنة مؤقتة في قطاع غزة. ورغم الصعوبات التي تمر بها المفاوضات التي تحتضنها القاهرة إلا أن المجتمع الدولي يراهن عليها لوقف إطلاق النار ومنع اجتياح رفح .

ويطرح مراقبون تساؤلات ملحة بخصوص مايرمي إليه نتنياهو من خلال الاستمرار في تلويحه باجتياح رفح رغم رفض الإدارة الأمريكية وعائلات الأسرى الإسرائيليين وحلفائه داخل الحكومة .في المقابل، تتمسك "حماس" بضرورة إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.

وقال رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا تغيير في أهداف الحرب، وإن حكومته لن تقبل بتسوية بخصوص رفح، في المقابل وجهت 50 منظمة إنسانية عالمية رسالة للرئيس الأمريكي جو بايدن تحذر فيها من أن يؤدي الهجوم على رفح إلى احتمال انهيار توزيع المساعدات ، مما سيخلف كارثة إنسانية جديدة تنضاف إلى الوضع الكارثي الذي تعانيه غزة منذ أشهر .

وقلت تقارير غربية عن مسؤول إسرائيلي بارز أن تل أبيب ستنتظر حتى مساء الأربعاء، لمعرفة رد حركة حماس على مقترح الهدنة في قطاع غزة، قبل إرسال وفد إلى القاهرة لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار.و ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلا عن مصدر أن الجيش الإسرائيلي يقدر أنه خلال الـ48 إلى 72 ساعة القادمة "سيتم اتخاذ القرار الذي سيشكل نهاية الحملة في قطاع غزة، الساعات المقبلة ستكون حاسمة: إما صفقة رهائن مع حماس، أو الدخول إلى رفح".

وأفادت الصحيفة ذاتها، بأن "الخيار الأسوأ هو رفض حماس للعرض الإسرائيلي"، الذي وصفته بـ"السخي والمرن"، ويتضمن تخفيض عدد الرهائن المقرر إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى ليصل إلى 33 (بعدما كان 40).
تحذيرات دولية

في اليوم الـ208 من الحرب الإسرائيلية على غزة، واصل جيش الاحتلال قصف مناطق القطاع المختلفة لا سيما مدينتي رفح وخان يونس، مما تسبب في سقوط مزيد من الشهداء والمصابين، ورفع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و535 شهيدا، و77 ألفا و704 مصابين منذ 7 أكتوبر الماضي.

 

كما حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن قيام إسرائيل بهجوم شامل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيكون كارثة إنسانية.
ودعا غيبريسوس في منشور على منصة إكس إسرائيل إلى عدم اجتياح المدينة الفلسطينية. وطالب جميع الأطراف بوقف لإطلاق النار وتحقيق سلام دائم.
وبزعم أنها المعقل الأخير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تُصر إسرائيل على اجتياح رفح على الحدود مع مصر، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
من جهته حذّر مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتّحدة مارتن غريفيث امس الثلاثاء من أنّ اجتياح الجيش الإسرائيلي رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة سيكون "مأساة تفوق الوصف".

وقال منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة في بيان إنّ "الحقيقة هي أنّ شنّ عملية برية في رفح سيكون ببساطة مأساة تفوق الوصف. ما من خطة إنسانية بإمكانها أن تعكس هذا الواقع، وكلّ ما عدا ذلك هو مجرد تفاصيل"، وذلك بعيد تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجدداً عزمه على اجتياح المدينة التي يقول إنّها آخر معقل لحركة حماس في قطاع غزة.

بلينكن يجتمع مع الرئيس الإسرائيلي

اجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب صباح امس الأربعاء في بداية جولة جديدة من المحادثات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب في غزة.

وقال هرتسوغ، خلال الاجتماع، إن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس الإسلامية الفلسطينية يمثل أولوية قصوى في الوقت الحالي، حسبما ذكر مكتب الرئيس الإسرائيلي.

وقال بلينكن "نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار الآن يعيد الرهائن إلى الوطن. والسبب الوحيد لعدم تحقيق ذلك هو حماس".

وأضاف بلينكن أن هناك اقتراحا مطروحا على الطاولة "وكما قلنا، لا تأخير ولا أعذار. لقد حان الوقت".

وقال بلينكن "في الوقت نفسه الذي نعمل فيه بتصميم لا هوادة فيه للتوصل إلى وقف إطلاق النار الذي يعيد الرهائن إلى الوطن، علينا أيضا أن نركز على الأشخاص في غزة الذين يعانون، وبالتالي التركيز على حصولهم على المساعدات التي يحتاجون إليها، من غذاء ودواء ومياه ومأوى".

ومن المقرر أن يعقد بلينكن اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة في وقت لاحق.

تكثيف المحادثات

في الأثناء قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه وصل إلى القاهرة امس الأربعاء في محطة لم تكن مقررة سلفا خلال جولة في الشرق الأوسط، وذلك مع وصول الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة إلى مرحلة حاسمة.

وجاء تكثيف المساعي الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في أعقاب تجدد جهود بقيادة مصر لإحياء المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير قطاع غزة.

وقال المصدر "الزيارة المفاجئة للوزير تأتي في إطار الجهود المصرية لتحرير الرهائن والتوصل إلى هدنة في غزة" وفق رويترز.ولا يزال ثلاثة من مواطني فرنسا محتجزين رهائن لدى حماس منذ الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر ، وتعمل فرنسا بشكل وثيق مع القاهرة بشأن تقديم المساعدات الإنسانية والمساعدة الطبية للفلسطينيين في غزة.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى مصر بعد أن توقف في كل من لبنان والسعودية وإسرائيل.

وقال دبلوماسيون فرنسيون إن سيجورنيه سيسعى خلال محادثات مع مسؤولين مصريين إلى تقييم ما إذا كان من الممكن إدراج الرهائن الثلاث، وهم ليسوا جنودا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، على قائمة الأشخاص الذين سيتم إطلاق سراحهم ومدى قرب التوصل إلى اتفاق. وعبر الدبلوماسيون عن تفاؤل حذر إزاء احتمالية التوصل لاتفاق هدنة.
وقال دبلوماسيون إن باريس تريد أيضا وضع اقتراح فرنسي لنزع فتيل التوتر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران على رأس جدول الأعمال في حالة التوصل لاتفاق على هدنة في غزة.

وقال سيجورنيه، الذي التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس أمس الثلاثاء، في مقابلة أمس إن هناك بعض الزخم الذي تحقق نحو التوصل إلى اتفاق، لكنه لن يكون سوى خطوة أولى نحو وقف طويل الأمد لإطلاق النار.

وحذر من أن الهجوم على مدينة رفح بجنوب غزة لن يساعد إسرائيل في حربها على حماس.
بلينكن يدعو حماس إلى القبول بمقترح "ذكي"

ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن،أمس الأربعاء، حركة "حماس" إلى القبول بما اعتبر أنه "مقترح ذكي للغاية" مطروح على الطاولة حاليا للتوصل إلى اتفاق هدنة مع إسرائيل.
حديث بلينكن جاء خلال لقاء مع عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة خارج الفندق الذي يقيم به في تل أبيب، وهي المحطة الأخيرة المعلنة في جولة قادته إلى السعودية والأردن.
وقال بلينكن: "اُتيحت لي الفرصة للقاء عائلات بعض الرهائن، كما أفعل في كل زيارة إلى إسرائيل"، حسب الأناضول.

وتابع: "إن إعادة أحبائكم إلى الوطن هو في صميم كل ما نحاول القيام به، ولن نرتاح حتى يعود الجميع إلى ديارهم".

وحسب بلينكن، "يوجد مقترح ذكي للغاية على الطاولة الآن، وعلى حماس أن تقول نعم، وهي بحاجة لإنجاز ذلك"، دون التطرق لتفاصيل المقترح.

وبدأ بلينكن زيارة إلى إسرائيل مساء الثلاثاء، والتقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، على أن يلتقي لاحقا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين.

وصباح أمس الأربعاء، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري وصفته برفيع المستوى دون تسميته، إن القاهرة تجري مشاورات لحسم "نقاط خلافية" بين إسرائيل وحماس بشأن مقترح مصري لهدنة.

وفي الساعات الأخيرة، خيم تشاؤم بشأن مصير المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار؛ جراء تصريح أدلى به نتنياهو.
اعتقال عشرات المحتجين المؤيدين لغزة
هذا وعلى صعيد متصل داهمت شرطة مدينة نيويورك جامعة كولومبيا في وقت متأخر من مساء أمس الأول الثلاثاء حيث ألقت القبض على عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين سيطر بعضهم على مقر أكاديمي وفككت مخيم احتجاج أقيم منذ نحو أسبوعين وفق رويترز.

وبعد وقت قصير من تحرك الشرطة، أصدرت رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق رسالة طلبت فيها من الشرطة البقاء في الحرم الجامعي حتى 17 ماي على الأقل، أي بعد التخرج بيومين، وذلك "للحفاظ على النظام وضمان عدم إعادة نصب مخيمات" الاحتجاج.

وقال متحدث باسم الشرطة إن القوات أخلت الحرم الجامعي من المحتجين في غضون ثلاث ساعات وألقت القبض على "عشرات".

وأظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة أفراد شرطة يرتدون خوذات وهم يدخلون الحرم الجامعي في منطقة مانهاتن والذي شكل النقطة المحورية لاحتجاجات طلابية امتدت إلى عشرات الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية للتعبير عن معارضة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".

وبعد ذلك بفترة وجيزة اتجه صف طويل منهم نحو مدخل مبنى هاميلتون هول الذي اقتحمه المتظاهرون وسيطروا عليه . ودخل أفراد الشرطة المبنى عبر نافذة في الطابق الثاني مستخدمين سيارة مجهزة بسلم.وهتف طلاب يقفون خارج القاعة "عار..عار!" منددين بتحرك الشرطة.

وشوهد أفراد الشرطة وهم يقتادون عشرات المعتقلين إلى حافلة وأيديهم مكبلة خلف ظهورهم وأضواء سيارات الشرطة تضيء المشهد.

وهتف المتظاهرون خارج المبنى "فلسطين حرة..حرة..حرة". وصاح آخرون "افرجوا عن الطلاب".

وقالت سويدا بولات وهي واحدة من الطلاب الذين شاركوا في المفاوضات ممثلة لتحالف مجموعات من الطلبة نظم الاحتجاجات "ستكون (جامعة) كولومبيا فخورة بهؤلاء الطلاب في غضون خمس سنوات".

وأضافت أن الطلاب لا يشكلون خطرا على أحد ودعت الشرطة إلى التراجع بينما صاح أفراد من الشرطة في وجهها هي وآخرين يأمرونهم بالتراجع أو مغادرة الحرم.

مطالب الاحتجاج

قدم المتظاهرون للجامعة ثلاثة مطالب وهي سحب الاستثمارات من شركات تدعم الحكومة الإسرائيلية وزيادة الشفافية في تمويل الجامعة والعفو عن طلاب وأعضاء في هيئة التدريس خضعوا لإجراءات تأديبية بسبب الاحتجاجات.

وقالت مينوش شفيق هذا الأسبوع إن جامعة كولومبيا لن تسحب استثماراتها من إسرائيل. لكنها عرضت بدلا من ذلك الاستثمار في الصحة والتعليم في قطاع غزة وزيادة شفافية استثمارات الجامعة المباشرة.

وفي رسالتها التي صدرت قالت شفيق إن الطلبة الذين سيطروا على هاميلتون هول خربوا ممتلكات الجامعة وإن إيقاف المشاركين في مخيم الاعتصام تم بسبب التعدي على الممتلكات

وهدد مسؤولو الجامعة في وقت سابق بفصل الطلاب الذين احتلوا مبنى هاميلتون هول.

وسيطر الطلاب على المبنى خلال الليل حين حطم المحتجون النوافذ ودخلوا وعلقوا لافتة من الطابق العلوي كُتب عليها "قاعة هند" في إشارة إلى طفلة فلسطينية كانت تبلغ من العمر ست سنوات قتلتها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وشهد المبنى المؤلف من ثمانية طوابق اعتصامات طلابية مختلفة منذ ستينيات القرن الماضي.

وفي مؤتمر صحفي خلال المساء قبل ساعات من مداهمة الشرطة لجامعة كولومبيا، قال رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز ومسؤولو شرطة المدينة إن "مثيري شغب من خارج الجامعة" حرضوا على الاستيلاء على هاميلتون هول، مضيفا أنهم معروفون لدى سلطات إنفاذ القانون بإثارة الفوضى.

وقالت الشرطة إنها استندت في استنتاجاتها جزئيا إلى تكتيكات تصعيدية في الاستيلاء على المبنى، بما في ذلك التخريب واستخدام الحواجز لإغلاق المداخل وتدمير الكاميرات الأمنية.

وشكك محمود خليل، أحد زعماء الاحتجاج وهو باحث فلسطيني يدرس في كلية الشؤون الدولية والعامة بالجامعة بتأشيرة طالب، في ما قيل عن قيادة دخلاء السيطرة على المبنى، قائلا لرويترز "إنهم طلاب".

احتجاجات في أنحاء العالم

أطلق هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل والهجوم الإسرائيلي الذي أعقبه على القطاع الفلسطيني العنان لأكبر حراك للنشاط الطلابي في الجامعات الأمريكية منذ احتجاجات مناهضة للعنصرية في 2020.

وقال كاز دوتري نائب مفوض شرطة نيويورك في منشور على إكس إن متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين تجمعوا أيضا في سيتي كوليدج نيويورك في هارلم في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء حيث أمرت الجامعة الأفراد بالخروج من الحرم الجامعي. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن عشرات المتظاهرين اعتقلوا.
وذكر مكتب المستشارية في جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن أجهزة إنفاذ القانون منخرطة في التحقيق في "أعمال عنف وقعت مؤخرا" من مجموعة من المتظاهرين وتعمل على زيادة الأمن في المنطقة.
وأخذت القضية أبعادا سياسية في فترة تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر، حيث اتهم جمهوريون بعض مديري الجامعات بغض الطرف عن خطاب معاد للسامية ومضايقات.
ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي احتلال بنايات في الحرم الجامعي بأنه "نهج خاطئ".

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115