عن كلماته وخطاباته السابقة خاصة على مستوى الرسائل التي يريد توجيهها إلى خصومه والمعجم اللغوي المعتمد، فالرئيس يحرص على تكرار ذات العناصر في خطاباته لمواجهة معارضيه على غرار " لا عودة إلى الوراء" و"فرض احترام القانون" و"الأقنعة سقطت وأوراق التوت يبست وتكسرت" وغيرها من الكلمات التي اعتمدها الرئيس في خطاباته لتمرير عدة رسائل والردّ على الخصوم، وقد أكد الرئيس في كلمته أمس أن الأقنعة سقطت وأوراق التوت التي يعتقد من وضعها أنها ستخفي سوءاته يبُست وتكّسرت ومن يحلم بالعودة إلى الوراء فليعش لوحده في أضغاث أحلام أو في أحضان من زين له هذه الأضغاث.
وفق رئيس الجمهورية فإن الشعب التونسي حسم أمره يوم 17 ديسمبر 2010 وأكد حسمه يوم 25 من شهر جويلية 2021 فلا رجوع على الأعقاب والى الوراء والى ما قد مر وانقضى، قائلا " لا يختلف اثنان في أننا نواجه تحديات مصيرية ولكن مصيرنا بأيدينا ولان العزم على رفع كل هذه التحديات كبير وقوي بناء على قدراتنا الذاتية ومن بين أهم الأوليات في ظل هذه التحديات على اختلاف مصادرها وأصنافها فرض احترام القانون على الجميع وعلى قدم المساواة لأنه لا نمو ولا استقرار بلا امن، امن على النفس وعلى العرض وعلى المال والأمن ليس نقيض الحرية بل هو حافظ لها لان الحرية لا تعني الفوضى والتطاول على مؤسسات الدولة ولا تعني الثلب والشتم وبث الإشاعات المدفوعة الأجر سواء من الداخل أو من الخارج".
تفكيك كل الشبكات الإجرامية
من الأولويات أيضا وفق رئيس الجمهورية تفكيك كل الشبكات الإجرامية، شبكات الإرهاب وشبكات ترويج المخدرات وشبكات الاتجار بالبشر وشبكات توجيه المهاجرين إلى تونس وغيرها من كل أنواع الجريمة، وجدد موقف تونس الثابت بأن تونس لن تقبل أبدا بأن تكون موطنا ولا مقرا ولا معبرا ولا ممرا للذين يفدون عليها خارج أي إطار قانوني، قائلا" انتم أيها الضباط وضباط الصف والأعوان بمعاضدة قواتنا المسلحة العسكرية قمتم بالواجب ولا أدل على ذلك لمن كان يبحث عن دليل ما حصل صباح اليوم (أمس) من إلقاء القبض على احد الإرهابيين وعلى كل من سيتطاول على الدولة ومن يحاول زعزعة الاستقرار من داخلها "، مشددا على أننا من ضحايا نظام اقتصادي عالمي غير عادل، ونرفض بكل وضوح أن تتفاقم أوضاع شعبنا وان تطالنا تحت أي عنوان كان آثاره المدمرة وتبعاته الخطيرة.
"لا نقبل إلا بالانتصار"
وتابع رئيس الدولة قوله " لا يتسع الوقت هنا لذكر النجاحات كلها في مكافحة شتى أنواع الجرائم ولكن هذه النجاحات هي مبعث للافتخار والعمل لا يتوقف من اجل المزيد لأننا لا نقبل إلا بالانتصار ومن الضروري وعلى صعيد آخر ونحن نحتفل بهذا العيد الوطني العمل المكثف في كل المستويات بهدف التخلص من الثقافة التي سادت لا على مدى عقود بل على مدى قرون وتختزل هذه الثقافة الدولة كلها في القوة الشرعية التي خولها القانون لقوات الأمن فالحاكم كما هو سائد في اللغة العامية ليس عون الأمن أو الجلواز الذي لا يرأف بأحد بل إن القانون المعبر عن الإرادة الشعبية هو المرجع وهو الفيصل ومن هو مطالب بإنفاذه ينفذه وفق القانون لتأمين المواطنين وتامين الوطن.." .
الإرهابي شارك في عدة عمليات إرهابية
هذا وتبعا لما أعلنه رئيس الجمهورية في كلمته، أكدت وزارة الداخلية في بلاغ لها أنه على اثر عمل استعلامي وعملياتي، تمكنت وحدات مختصة من الإدارة العامة للحرس الوطني والجيش الوطني وتحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب من إلقاء القبض على أمير كتيبة أجناد الخلافة الإرهابي المصنف خطير جدا "محمود السلامي" المُكنى "يوسف" على إثر نصب كمين محكم بأحد المسالك المؤدية إلي معاقل العناصر الإرهابية بجبال القصرين، وحجزت بحوزته أسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة. وتجدر الإشارة إلى أن المعني التحق بالتنظيمات الإرهابية وشارك في عدة عمليات إرهابية إستهدفت التشكيلات الأمنية والعسكرية وعمليات سلب وترويع للمواطنين بالجهة. الأبحاث لا تزال متواصلة بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
خلال الاحتفال بعيد قوات الأمن الداخلي: قيس سعيد يعلن القبض على إرهابي ويؤكد أنه لا رجوع على الأعقاب والى الوراء
• وزارة الداخلية: القبض على أمير كتيبة "أجناد الخلافة" المصنف خطير جدا بحوزته أسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة
لم تختلف كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس بمناسبة الاحتفال بالذكرى 68 لعيد قوات الأمن الداخلي،
آخر مقالات دنيا حفصة
- بعد تواتر الإحالات القضائية للصحفيين.. 37 إحالة خلال السنة الجارية: نقابة الصحفيين تستنكر وتحذر من مغبة المواصلة في توظيف أجهزة الدولة لهرسلة الصحفيين
- بعد هنشير الشعال وتواصل الاستنطاقات في الملف وإصدار بطاقات إيداع بالسجن: قيس سعيد يأمر بفتح تحقيق في هنشير النفيضة واتخاذ الإجراءات العاجلة
- البداية ستكون بتقديم رئيس الحكومة بيانا حول المشروعين: اليوم انطلاق مناقشة مشروع ميزانية الدولة والميزان الاقتصادي في البرلمان
- تأسيس 109 شركة أهلية إلى الآن 80 % منها في قطاع الفلاحة: الشركات الأهلية بين تواصل إشكاليات التمويل وضرورة تنقيح إطارها التشريعي
- هو الثاني من نوعه في ظرف سنة...سعيد يلتقي ماجول: منظمة الأعراف وفرصة العودة إلى الواجهة عبر الانخراط في معركة التحرير الوطني
Leave a comment
Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.