مع تواصل القصف وحرب الإبادة الجماعية على غزة للشهر السادس العالم يتظاهر دعما لغزة في الذكرى الـ 48 ليوم الأرض ... "لن نرحل .... على هذه الأرض مايستحق الحياة "

يعد الإحتفال بذكرى يوم الأرض في عامها الـ48 اليوم ،

حدثا استثنائيا هذا العام خاصة حرب الإبادة التي تشنها سلطات الإحتلال الإسرائيلية ضد أصحاب الأرض منذ مايقارب ستة أشهر على مرأى ومسمع من العالم. ويعتبر يوم الأرض حدثا محوريا في الصراع على الأرض وعلى صعيد الدعم الشعبي العربي للشعب الفلسطيني في حربه ضد الإحتلال، حيث أن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم فيها العرب وأيضا جماهير من الغرب في كافة أصقاع العالم ، مظاهرات وصفت بغير المسبوقة واحتجاجات كبرى ردا على الحرب الدائرة .

ويحتفل الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام بيوم الأرض، ليعبروا عن تمسكهم بأرضهم وهويتهم الوطنية، ويعود هذا الاحتفال إلى ذكرى قيام السلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الكيلومترات من الأراضي السكنية الفلسطينية، حيث عمت الاضرابات والمظاهرات من مناطق الجليل إلى مناطق النقب، واندلعت مواجهات أدت إلى استشهاد واعتقال العديد من الفلسطينيين. ويوم أمس الأول خرجت مسيرات في مدن عربية وأوروبية لإحياء "يوم الأرض الفلسطيني" والذي يأتي هذا العام في ظل استمرار الحرب في غزة.
صادفت ذكرى إحياء يوم الأرض هذا العام، الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تسببت باستشهاد ما لا يقل عن 32 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع، وقُتل نحو 1,200 إسرائيلي في هجوم حماس في السابع من أكتوبر .
لا تقتصر مسيرات يوم الأرض على الفلسطينيين في أراضيهم منذ عام 1948، ويقدر عددهم بنحو مليون و400 ألف نسمة، وفق وكالة فرانس براس، إذ يشاركهم فلسطينيون في الضفة الغربية وأنحاء العالم، إضافة للمتضامنين معهم.

مظاهرات في الأراضي المحتلة
شارك مئات الفلسطينيين، مساء السبت في مسيرة جابت وسط مدينة رام الله، بالضفة الغربية، إحياءً ليوم الأرض ودعما للأسرى ولقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ أكثر من 6 أشهر. وجاءت الوقفة استجابة لدعوات وجهتها قوى سياسية ومنظمات أهلية وناشطون لتنظيم مسيرات بمراكز المدن "في الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض الخالد"، الموافق لـ30 مارس من كل عام، ودعما لغزة والأسرى.
وجابت المسيرة شوارع وسط المدينة، وشارك فيها ممثلو عدد من الفصائل ومئات الفلسطينيين رافعين علم فلسطين ومرددين هتافات بينها: "الشعب يريد كتائب القسام، تحية للكتائب... عزالدين، من رام الله تحية إلى غزتنا الأبية".

مظاهرات في العالم

وشهدت عدة دول عربية وغربية، مظاهرات ووقفات مناصرة لفلسطين وغزة، وشارك متظاهرون تونسيةن في مظاهرات ليلية في عدة مدن تونسية وفي العاصمة مساندة للشعب الفلسطيني داعين إلى وقف الخرب ، كما شار آلاف المغاربة بعدة مدن بالمملكة، ليلة السبت، في وقفات للمطالبة بوقف تجويع سكان قطاع غزة وإيصال المساعدات لهم.
وطالب المشاركون في الوقفات الدول العربية والإسلامية بالتحرك من أجل مساعدة الفلسطينيين في غزة، والعمل على إيصال المساعدات لهم.
كما تظاهر آلاف الأردنيين، قرب سفارة إسرائيل بالعاصمة عمان، تضامنا مع قطاع غزة.
وأقيمت الوقفة بالساحة المقابلة للمسجد الكالوتي بمنطقة الرابية، على بعد مئات الأمتار من مقر سفارة إسرائيل لدى المملكة، وذلك لليوم السابع على التوالي.
وهتف المشاركون بإغلاق سفارة تل أبيب بعمان، وإلغاء اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل.
وشهدت العاصمة الإيطالية روما، مسيرة حاشدة للتنديد باحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والمطالبة بوقف "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها في غزة.
وتجمع آلاف الأشخاص، في ساحة ريبوبليكا، أحد أكثر الساحات ازدحامًا في روما، بمناسبة ذكرى يوم الأرض.
وعبّر المشاركون في المسيرة عن استنكارهم للهجمات الإسرائيلية على غزة، موجهين رسائل تعبر عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
باريس
كما شهدت العاصمة الفرنسية باريس، السبت، مظاهرة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وحمل المتظاهرون أعلام فلسطين مرددين هتافات من قبيل "عاش نضال الشعب الفلسطيني"، و"لن يكون هناك سلام في العالم ما لم تتحقق العدالة في فلسطين".
وطالب المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومنع إسرائيل من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، بين 26 جويلية و11 أوت 2024.وفي مدينة جنيف السويسرية، تظاهر آلاف المتضامنين مع الشعب الفلسطيني رغم الأمطار الغزيرة.
وتجمع المتظاهرون أمام مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان متجهين بعد ذلك إلى مركز المدينة.
ووصف المتظاهرون ما تفعله إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، بأنه "إبادة جماعية" مطالبين بوقف فوري ودائم لإطلاق النار.
مظاهرة مليونية في لندن
ونقلت تقارير إعلامية خروج مظاهرات حاشدة بعدة مدن وعواصم أوروبية أبرزها "مليونية لندن"، وذلك تضامنا مع قطاع غزة وبمناسبة ذكرى يوم الأرض الذي يحييه الفلسطينيون سنويا في مثل هذا اليوم.

وأظهرت مشاهد خروج المئات في مظاهرات ووقفات احتجاجية وسط العاصمة الألمانية برلين، والعاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة الدانماركية كوبنهاغن، والعاصمة الهولندية أمستردام، والعاصمة البريطانية لندن، ومدينة هيلسينبوري السويدية وفق الجزيرة نت.وذكرت الشرطة الألمانية أن أكبر مظاهرة ضمت ما يبلغ 3500 شخص في برلين. وشارك في المسيرات أيضا نحو 1500 متظاهر في شتوتغارت و850 في ميونخ و400 في كولونيا ، بحسب المصدر نفسه.
وفي لندن، تجمع المتظاهرون في ميدان راسل، وساروا إلى ميدان ترفلغار الشهير وسط لندن رافعين أعلام فلسطين ولافتات تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة.
ووجه المتظاهرون اتهامات للحكومة البريطانية بأنها "متواطئة في الإبادة الجماعية" بسبب بيعها أسلحة لإسرائيل، وطالبوها بوقف صادرات الأسلحة في أسرع وقت.
تواصل القصف على غزة ومأساة جديدة
ميدانيا استشهد عشرات الفلسطينيين في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة الذي دمرته الحرب، حيث وقعت مأساة جديدة أثناء توزيع الغذاء على السكان الذين يعانون من الجوع وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وفق "ا ف ب".
وفي مواجهة خطر المجاعة في القطاع الفلسطيني المحاصر، غادر أسطول صغير قبرص باتجاه غزة لنقل 400 طن من المساعدات الإنسانية، وهي كمية غير كافية في مواجهة الاحتياجات الهائلة.

ونفذ الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 82 شخصا على الأقل خلال الـ24 ساعة الماضية، وفق وزارة الصحة التي تديرها الحركة الفلسطينية. وبذلك يرتفع إجمالي عدد القتلى في غزة إلى 32705 غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب الوزارة.

وفي مؤشر الى التدهور الكبير للوضع الإنساني، أفاد مسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة العشرات جراء إطلاق نار وتدافع أثناء توزيع مساعدات في قطاع غزة.
ووقع الحادث بحسب الهلال الأحمر بعدما تجمع آلاف الأشخاص بانتظار وصول حوالى 15 شاحنة من الطحين والمواد الغذائية الأخرى، والتي كان من المفترض تسليمها عند دوار الكويت بمدينة غزة في شمال القطاع.
وقال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) فيليب لازاريني، إنّ على إسرائيل "السماح للأونروا بايصال القوافل الغذائية إلى شمال قطاع غزة... يومياً وفتح نقاط عبور برية أخرى".

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115