كرة اليد فشل مجدّدا في بلوغ الأولمبياد خسارة جديدة للمنتخب وحصيلة أخرى مخيّبة للآمال

وعاد يجر أذيال خيبة جديدة من الدورة الترشيحية لأولمبياد باريس 2024 التي استضافت المجر منافساتها حتى 17 من الشهر الجاري بعد أن انقاد إلى ثلاث هزائم متتالية واكتفى بالمركز الرابع والأخير في ترتيب المنتخبات المشاركة، عثرة أخرى زادت في تعقيد أزمة النتائج في المنتخب وكشفت عمق المشاكل التي بات يعيشها في الفترة الأخيرة التي فرط فيها في ثلاثة ألقاب قارية وبطاقتي أولمبياد وهذه الحصيلة مرشحة للإرتفاع ما لم يكن هناك انقاذ في أقرب الآجال.
سيتخلف المنتخب الوطني مجددا عن الأولمبياد التي كان بالإمكان التواجد فيها لو أنه حقق المطلوب منه في "الكان" الأخيرة وفاز باللقب وحسم الأمر دون الحاجة إلى الدورة الترشيحية التي كان متوقعا أن تكون فيها المهمة صعبة بالنظر إلى قيمة المنتخبات الثلاث المشاركة فيها التي تفوق عناصرنا الوطنية على كل المستويات، منتخبنا أنهى الدورة الترشيحية رابعا وهذا منطقي باعتبار الغيابات البارزة المسجلة في صفوفه ونقص الخبرة الكافية لدى أكثر من لاعب فالعناصر التي شاركت جلها شابة وتفتقد الى الإمكانات التي تجعلها تجاري نسق منافسين في قيمة خاصة المجر والنرويج.
أضاف المنتخب خيبة أخرى إلى رصيده سيحتاج الى الكثير من الوقت لتجاوزها والتعافي منها إن توفرت الإرادة الكافية لذلك من المحيطين به، منتخبنا سار خطوات عديدة إلى الوراء وبات عاجزا عن تحقيق أهدافه وهذا يطرح أكثر من سؤال حول مستقبله وعن ما ستؤول إليه الأمور فيه بخصوص الاستحقاقات التي تنتظره في مقدمتها مونديال 2025، فالمخاوف كبيرة من أن يكتفي مجددا بالدور الأول وتكون هناك نكسة له بأتم معنى الكلمة.
الإنقاذ يكون منذ الآن
لا يمكن أن يتم طي خيبة الدورة الترشيحية للأولمبياد واعتبارها مجرد مشاركة لتسجيل الحضور، فالأمر يقتضي تحمل المسؤولية فهي كانت نتاجا لتراكمات عديدة في المنتخب طيلة الفترة الماضية لم يتم معالجتها بالجدية المطلوبة وآن الأوان لإيجاد حل جذري لها من خلال تقييم لعمل الإطار الفني وأيضا للرصيد البشري واعداد برنامج واضح للعمل يكون هادفا وليس اعتباطيا تدار فيه الأمور بعيدا عن ما هو مطلوب.
ينتظر الأطراف المحيطة بالمنتخب عمل كبير لانتشاله من الفراغ الذي يعيشه ولا بد أن ينطلق مبكرا حتى يكون بالامكان اعداد مجموعة قادرة على المنافسة ومقارعة منتخبات لها مستوى فني عالي وتجاوزها مثل ما كان الحال مع الجيل الماضي، وديات هادفة ومبكرة وتربصات خارجية مع متخبات أوروبية مثل ما هو معمول به في منتخب مصر هذا ما يحتاجه منتخبنا ليتعافى ويستعيد مكانته ويعيد البناء مجددا ومن دون ذلك لن يذهب بعيدا في قادم الاستحقاقات وستكون في انتظاره حصيلة سلبية مثل ما هو موجود حاليا.
مؤشرات إيجابية رغم الخيبة الكبيرة
فرط المنتخب في أكثر من رهان وكانت الخسارة العنوان الأبرز لكل مسابقة يخوضها، لكن رغم ذلك فانه توجد فيه بعض المؤشرات الايجابية تهم الرصيد البشري فاليوم هو يضم عناصر شابة ستكون المستقبل له ان تم الحفاظ عليها ودعم جهودها وكانت هناك متابعة لها عن كثب في مختلف الفرق التي تنشط فيها والأمر يهم اكثر من لاعب على غرار ثنائي حراسة المرمى مهدي الحرباوي وخاصة فرج تقية وايضا محمد عزيز العايدي وأسامة الرميكي وأمين درمول وانور بن عبد الله ومحمد عزيز بن حمودة وقصي بن فرج وحازم باشا فهؤلاء قادرون على قيادته الى تحقيق أهدافه بمعية بقية المجموعة ان تم انتقاء عناصرها بعيدا عن كل حسابات ضيقة.. منتخب "اليد" عادة ما يستفيد من كل خيبة ويعود أفضل من السابق وهذا ما يأمله جمهوره بداية من مونديال 2025 الذي سيكون نقطة تحول له في حال حقق فيه المطلوب وبلغ الدور الرئيسي.
نتائج المنتخب كاملة في الدورة الترشيحية
تونس – المجر (24 - 33)
تونس – البرتغال (29 - 37)
تونس – النرويج (24 – 41)