قاب قوسين أو أدنى من الفوز بجائزة من جوائز الأوسكار بعد أن بلغ القائمة النهائية المصغرة لأفضل فيلم وثائقي في تنافس مع أربعة أفلام أخرى. وقد تضاعفت حظوظه في التتويج كما ازدادت آمال الجمهور التونسي والعربي في ظفر"بنات ألفة" بالأوسكار بعد أن فاز بجائزة "سيزار" الفرنسية لأفضل فيلم وثائقي في 23 فيفري 2024 .
يكفي شرف المحاولة واكتساح قائمة الأوسكار المختصرة ليكون في حدّ ذاته تتويجا لفيلم "بنات ألفة" الذي لم ينل أي جائزة لكنّه أوصل السينما التونسية إلى شوط متقدم من المنافسة الندية مع أعتى الصناعات السينمائية العالمية.
الفيلم الأوكراني "20 يوما في ماريوبول"... أفضل وثائقي
استضاف مسرح دولبي التاريخي في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، مساء الأحد 10 مارس الجاري، حفل إعلان جوائز الأوسكار في دورتها 96 الذي تنظمه الأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون الصورة- للاحتفال بأفضل الأعمال السينمائية. وقد حضرت المخرجة التونسية كوثر بن هنية وبطلة فليم "بنات ألفة" هند صبري هذا الحفل /الحدث. في مزج بين الروائي والوثائقي، اقتبس فيلم "بنات ألفة" موضوعه من القصة الحقيقية لألفة الحمروني، وهي أم لأربع فتيات، تنضم اثنتان منهما (رحمة وغفران شيخاوي) إلى "داعش" ، وتهربان إلى ليبيا لينتهي بهما المطاف سجينتين هناك، بينما تكافح الأم لإنقاذ ابنتيها من السجن، والحفاظ على سلامة ابنتيها الأخريين.وفيلم "بنات ألفة" من بطولة هند صبري، ومجد مستورة، بالإضافة إلى مشاركة بطلات القصة الحقيقيات: ألفة الحمروني وابنتيها آية وتيسير شيخاوي، وتستعين المخرجة بالممثلتين نور خوري وإشراق مطر لأداء دورَيْ الابنتين الغائبتين.
وقد خطف فيلم "بنات ألفة" الأضواء بعد فوزه بجائزة سيزار الفرنسية لكن لم يحالفه الحظ مع جوائز الأوسكار في هوليود. وكان هذا الفيلم قد تنافس مع 4 أفلام أخرى على لقب أفضل فيلم وثائقي طويل ضمن القائمات المختصرة النهائية المتنافسة على جوائز الأوسكار 2024. لكن كان الفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل من نصيب الفيلم الأوكراني "20 يوما في ماريوبول" للمخرج مستيسلاف الذي "يصوّر الدمار مع تقدّم القوات الروسية والشكوك التي يواجهها سكان ماريوبول وسط الصمت والقنابل.ويأتي هذا الفوز بجائزة الأوسكار في وقت مهم بالولايات المتحدة، حيث يكافح الكونغرس لتمرير مشروع قانون لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وسط الانقسامات الحزبية".
"أوبنهايمر" فيلم عن حياة مخترع القنبلة الذرية
بعد النجاح المبهر الذي حققه في صالات السينما حول العالم، هيمن فيلم "أوبنهايمر" على حفل الأوسكار، بعد استحواذه على 7 جوائز لوحده .ونال "أوبنهايمر" جائزة أفضل فيلم في حفل الأوسكار وأفضل مخرج (كريستوفر نولان)، وأفضل ممثل (كيليان ميرفي)، وأفضل ممثل مساعد (روبرت داوني جونيور)، وأفضل تصوير سينمائي (هويت فان هويتيما)، وأفضل مونتاج (جينيفر لايم)، وأفضل أفضل موسيقى تصويرية (لودفيغ غورانسون).
وتم اقتباس فيلم "أوبنهايمر" عن الكتاب الوثائقي "بروميثيوس الأميركي" للكاتبين كاي بيرد، ومارتن شيروين، اللذين عملا على مدى 25 عاما لتوثيق السيرة الذاتية لعالم الفيزياء الشهير، الذي يلقب بـ "أبو القنبلة الذرية". ويقتفي الفيلم حياة أوبنهايمر عبر عقود بدءا من عشرينيات القرن الماضي عندما كان شابا يافعا حتى بلوغه سن الشيخوخة.
على السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز الأوسكار، ظهر العديد من المشاهير وهم يرتدون دبابيس حمراء لدعم إرساء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين. كما رفعت المظاهرات التي أقيمت أمام مسرح دولبي قبل وأثناء الحفل شعارات منادية بضرورة إنقاذ غزة من الإبادة الجماعية.