الجمعة الفارط استنطاق المتهمين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيدـ في انتظار ان يباشر لسان الدفاع غدا الثلاثاء المرافعات.
تواصل الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس غدا الثلاثاء الموافق لـ12 مارس 2024 النظر في ما بات يعرف اعلاميا بقضية "تنفيذ اغتيال الشهيد شكري بلعيد". ووفق بلاغ صادر عن هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، فان هيئة المحكمة قد انهت في جلستها المنعقدة الجمعة الفارط استنطاق المتهمين وستخصص الجلسة المقبلة لمرافعات المحامين.
وتجدر الاشارة الى انه ولاول مرة منذ انطلاق جلسات المحاكمة في ما بات يعرف بملف "تنفيذ عملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد" بتاريخ 6 فيفري المنقضي يتم خلال الجلسة المنعقدة الجمعة الفارط بالسماح للصحفيين بحضور الجلسة ومتابعة الاستنطاقات. علما وان هيئة الدفاع عن الشهيدين كانت عبرت عن تمسكها بـ"علنية الجلسة" باعتبار انها قضية تهم الراي العام. وشددت على ضرورة ان "تجري المحاكمة في كنف الشفافية لاطلاع على مجريات مثل هذه المحاكمات الكبرى المتعلقة بالاغتيالات السياسية".
وبيان لها الاربعاء الفارط الموافق لـ6 مارس الجاري اكدت هيئة الدفاع عن الشهيدين انها "ستقاطع جلسة 8 مارس إذا لم يقع تمكين الصّحفيين والصّحفيات من تغطيتها وكل من كان مهتما بها من حضورها وكذلك كافة جلسات ملفي الشهيدين القادمة" واعتبرت ان "استمرار عزل المحاكمة عن الرأي العام عبر منع تغطيتها اعلاميا وافراغ قاعة الجلسة من الحضور يعتبر إخلالا بأحد أركان المحاكمة العادلة وهو ركن العلنية, وليس في وارد هيئة الدفاع أن تكون طرفا في محاكمة تفتقد لأحد أهم شروط عدالتها خاصة وهي تتعلق بجريمة القرن في تونس" وفق ما ورد بنص البيان.
وكانت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا الارهابية قد باشرت بتاريخ 6 فيفري 2024، تزامنا مع احياء الذكرى 11 لاغتيال الشهيد شكري بلعيد، استنطاق المتهمين وذلك دون حضور الصحفيين والاعلاميين الذين تمّ منعهم من مواكبة جلسات الاستنطاق وهو ما اثار جدلا كبيرا، خاصة وانه قد تمّ عقد اول جلسة للنظر في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد في جلسة علنية في 30 جوان 2015 ،إذ عقدت ببهو المحكمة الابتدائية بتونس وحضرها عدد هام من السياسيين وممثلين عن المجتمع المدني الوطني والدولي بالإضافة إلى التغطية الإعلامية الكبيرة.
وكانت هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد قد أكدت بـأن "ملف الاغتيال مازال متواصلا وأن هناك تحقيقات أخرى مفتوحة في من خطط ومن دبر ومن قام بحمايتهم على المستوى السياسي وعلى المستوى القضائي ".
وأوضحت بان ملف شكري بلعيد فيه العديد من الملفات الاخرى التي لها علاقة وطيدة بملف اغتيال بلعيد ومن ابرزهم ملف "رجل الاعمال فتحي دمق" وملف "الغرفة السوداء بوزارة الداخلية " و "ملف الجهاز السري"...