مسجلة بذلك انخفاضا بحوالي 40 ٪ مقارنة بسنة 2022 التي بلغت خلالها التحركات الاحتجاجية 7754 تحركا، في المقابل بلغ عدد الواصلين الى السواحل الايطالية 17322 مهاجرا.
وحول حول التحركات الاحتجاجية والهجرة غير النظامية وحالات الانتحار ومحاولات الانتحار والعنف ذكر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن ولاية تونس احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد التحركات الاحتجاجية وذلك ب567 تحركا وكانت المرتبة الثانية لولاية قفصة ب 424 تحركا تليها ولاية سيدي بوزيد ب 259 احتجاجا. وكانت المطالبة بالحق في العيش الكريم وفقدان المواد الأساسية وتدهور البنية التحتية وتردي الخدمات الصحية وغياب التعليم الجيد الى جانب المطالبة أيضا بالعمل اللائق وصرف الأجور والحق في التشغيل من أبرز عناوين التحركات الاحتجاجية خلال سنة 2023.
ورغم تراجع نسق الاحتجاجات ككل لسنة 2023 ، إلا أن التحركات البيئية قد شهدت ارتفاعا في عددها لتصل إلى 463 تحركا أي ما يمثل 13.5 ٪ من جملة التحركات مقارنة بسنة 2022 حيث لم تتجاوز نسبة التحركات البيئية 7 بالمائة، والتي نادت بالحق في الماء وفي بيئة سليمة.
لا يعود تراجع التحركات الاحتجاجية خلال سنة 2023 وفق نفس التقرير، إلى تحقيق المطالب او وجود استجابة فعلية لهتافات المحتجين لان استمرارها بمختلف أشكالها رغم نسقها الضعيف دلالة على وجود وعي جمعي بان فئات كثيرة من المجتمع لا تزال تواجه أوضاعا سلبية من عدة نواحي ، وارجع المنتدى هذا التراجع الى تقلص مساحة الأمل بجدوى التظاهر بسبب تجاهل المطالب وعدم التعاطي لايجابي مع الشعارات المرفوعة مما خلق حالة من اليأس الجماعي وفقدان الثقة في السلطة .
كما تنامت حالات الانتحار التى بلغت 147 حالة اغلبها في صفوف الشباب كما سجلت 2023 تنامي حالات العنف الممارس بسبب الاعتداء والتي ادت الى القتل ما يعكس تغلل النزعة العدوانية التى طغت على سلوك الافراد كما لم يعد شهر جانفي الاكثر «احتجاجا» فقد سجل المنتدى تراجعا كبيرا في عدد التحركات الاحتجاجية لشهر جانفي 2024 ولم تتجاوز التحركات 168 تحركا بينما سجل شهر جانفي 2023، أكثر من 520 تحركا، وسجل بذلك تراجعا بحوالى 67 ٪، كما عرف شهر جانفي من السنة الحالية 11 حالة ومحاولة انتحار ، وتسجيل عبور 258 شخصا إلى السواحل الايطالية من ذوي الجنسية التونسية مما يمثل انخفاضا طفيفا بنسبة 24.34 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2023 .مع العلم انه تم منع 1630 مهاجرا كما شهد شهر جانفي حادثة فقدان قارب انطلق من سواحل صفاقس على متنه 73 شابا ، ويرى المنتدى انه من المحتمل ان تشهد سنة 2024 تراجعا في عدد عمليات الانطلاق من تونس بسبب المقاربات الأمنية.
في نفس السياق بين المنتدى في ملف الهجرة غير النظامية خلال سنة 2023 وصول 17322 مهاجرا الى السواحل الايطالية من بينهم 1640 قاصرا دون مرافقة ، و19.3 من جنسيات تونسية ، وبلغ عدد الضحايا والمفقودين 1313 شخصا خلال السنة المنقضية ، مع العلم ان عدد المجتازين الذين تم إيقافهم بلغ 80636 شخصا .