الكرة الطائرة استعدادا للألعاب الإفريقية و"الكان" منتخب السيّدات يشرع في تحضيراته ويتطلّع إلى ردّ الإعتبار

سيتواصل حتى 16 فيفري الجاري استعدادا للألعاب الإفريقية التي سيشارك فيها في غينيا من 12 الى 23 مارس 2024 وأيضا لبطولة افريقيا للأمم 2025، محطة اعدادية أولى لعناصرنا الوطنية بقيادة مدربها الجديد فؤاد كمون عرفت تواجد 17 لاعبة وستتبع بتربصات أخرى من أجل جاهزية تامة فخروج مبكر أو عدم تحقيق الهدف المرسوم لن يكون لفائدة المنتخب الذي يتطلع إلى رد الاعتبار للذات في استحقاق يخوضه مستقبلا بعد الفشل الكبير الذي عاشه طيلة الفترة الماضية.
سيسعى المنتخب الوطني من خلال هذه المحطة الإعدادية وباقي التحضيرات إلى أن يكون جاهزا بالقدر المطلوب لخوض الألعاب الإفريقية خلال مارس المقبل فهو مازال أمامه قرابة شهر من التدريبات، عناصرنا الوطنية ستشارك لأول مرة في هذه الألعاب الإفريقية فهي لم يسبق لها الظهور رغم اقامة عشر نسخ منها سابقا ولذلك فإن التحد كبير في انتظارها من أجل حضور موفق وتفادي العودة بحصيلة سلبية سيكون لها انعكاس على المجموعة مستقبلا ولن تخدم مصلحة أي طرف.
سيكون المنتخب بقيادة فؤاد كمون مدرب الخبرة والتجربة الكبيرتين والأكيد أن العمل سيكون بالجدية المطلوبة ولن يكون هناك أي تراخ أو محاباة في اختيار بعض الأسماء مهما كانت الفرق التي تنتمي إليها، ألعاب افريقية منتظرة ان استطاع المنتخب تحقيق المطلوب خلالها فإن ذلك يبقى أفضل سيناريو له للفترة القادمة التي تتطلع فيها الكرة الطائرة التونسية الى استعادة مكانتها بعد أن أخفقت وعاشت فشلا ذريعا في كل المنتخبات الوطنية دون استثناء في مقدمتها الكبريات الذي يحتاج إلى إعادة بناء وهذا سيكون بداية من الموسم الحالي في حالت سارت الأمور كما يجب في الجامعة وكان هناك مكتب جامعي يؤمن جيدا بأن عناصرنا الوطنية تستحق رد الاعتبار.
حصيلة سيئة جدا لدى المنتخب
تبقى الحصيلة التي لدى المنتخب في الأعوام الأخيرة سيئة جدا على مستوى المشاركة في مختلف المسابقات فالألعاب الإفريقية الرهان الأول المنتظر سيسجل فيها بداية من مارس المقبل أول ظهور بما أنه لم يسبق له أن شارك فيها رغم اقامة عشر نسخ منها، منتخبنا عرف تراجعا كبيرا على مستوى النتائج فآخر بطولة عربية له كانت في 1999 كما هو الحال مع "الكان"، ونفس العام سجل فيه ظهور أخير في الألعاب العربية وكأس العالم وهو لم يتواجد في الألعاب المتوسطية منذ نسخة 2001 التي أقيمت في بلادنا وتخلف عن بطولة العالم منذ نهائيات 2014 التي احتل فيها المرتبة 21 وعناصرنا الوطنية مازالت تطارد إلى يوم حضور تاريخي في الاولمبياد وهذا سيلزمها بعمل كبير في الفترة المقبلة من أجل الأفضل في "كان" 2025 الذي يتطلب امكانات كبيرة وعمل أكبر من المكتب الجامعي الجديد الذي ينتظره تحد صعب وأكثر من رهان لا بد من كسبه مع كافة المنتخبات الوطنية دون استثناء.
من أجل ظهور أول موفق
وافق فؤاد كمون على عرض الهيئة التسييرية المؤقتة للجامعة وقبل عرضها بخصوص تدريب المنتخب الوطني للكبريات كأول تجربة في مسيرته مدربا لفريق في السيدات وهذا تحد في حد ذاته بالنسبة له ولمدرب في قيمته صاحب خبرة وتجربة كبيرتين فاز بألقاب عديدة في تجاربه التي خاضها مع أبرز فرق الأكابر والأمر يهم الثلاثي النادي الصفاقسي والنجم الساحلي والترجي الرياضي، كمون سيعمل جاهدا على اعداد المنتخب رغم قلة التحضيرات وضيق الوقت كما يجب حتى يحقق ما هو مطلوب من الألعاب الإفريقية المنتظرة التي يريدها خطوة أولى موفقة له مع عناصرنا الوطنية التي كان بالامكان اليوم الحديث عن حصيلة طيبة لها لولا الاهمال الذي طالها من المكتب الجامعي السابق.
وجه فؤاد كمون الدعوة إلى أبرز اللاعبات من الفرق الناشطة في البطولة الوطنية والأكثر جاهزية وسيكون أمامه الوقت الكافي للوقوف على جاهزية كل لاعبة من خلال التربصات التي سيجريها المنتخب، ان تمكن المنتخب من العودة بذهبية الألعاب الافريقية المقررة خلال مارس المقبل فان تلك ستكون أفضل بداية له وستحدث نقلة نوعية في المجموعة التي تحتاج إلى تتويج ينتشلها من الفراغ الذي تعيشه ويضعها مجددا على سكة الألقاب والنتائج الايجابية مجددا.
عودة عبير العثماني
عرف تربص المنتخب الحالي الذي يجريه استعدادا للألعاب الإفريقية عودة عبير العثماني بعد أن تخلفت عن التحضيرات الماضية التي كانت مخصصة لنهائيات أمم إفريقيا في الكاميرون، عبير العثماني قيمة ثابتة وصاحبة خبرة وتجربة كبيرتين وعودتها ستقدم الإضافة للمنتخب الذي هو في حاجة لعناصر في قيمتها لتحقيق ما هو مطلوب منه في الفترة القادمة التي تلوح فيها المهمة صعبة والتحدي كبير للعودة بـ"الطائرة" النسائية التونسية إلى مكانها الطبيعي.
قائمة المنتخب
وجه الناخب الوطني فؤاد كمون خلال التربص الإعدادي الأول للمنتخب الوطني للكبريات الدعوة إلى 17 لاعبة والقائمة ضمت عبير العثماني وشروق القلاعي وآية اسماعيل ورحمة العقربي وجيهان محمد ونهى البوراوي وسيرين البوراوي وأحلام البعزاوي ومروى البرهومي ورغدة العياري ويسرى الزرمديني ومروى البوغانمي وسندة بن حميدة وسليمة مبارك وسحر الجنحاني وميسم الجريدي، قائمة عرفت تغييرات كبيرة مقارنة بتلك التي كانت تستعد للمشاركة في "كان" الكاميرون الأخيرة قبل الغاء سفر المنتخب إلى هناك والغيابات سكون بارزة سيما بالنسبة هبة الفطناسي وأحلام البعزاوي ونور بن سالم ومروى البوغانمي وأيضا نهال الكبير.
ستكون هناك غربلة أيضا للقائمة الحالية للمنتخب مع تقدم التحضيرات والأكيد أن الأولوية ستعطى لعناصر الخبرة باعتبار قيمة الرهان وبما أن الاطار الفني يرد هذه الخطوة الأولى موفقة حتى تكون هناك ايجابيات لباقي الاستحقاقات التي تبقى أولها بطولة افريقيا للأمم 2025 التي لا بد من تحقيق نتائج طيبة فيها ورد الاعتبار خلالها ومن عودة موفقة لعناصرنا الوطنية بعد أن بات البون شاسعا بينها وبين باقي منتخبات القارة الإفريقية كبيرا وعلى كل المستويات، فاليوم لم تعد هناك أية لاعبة محترفة في المنتخب على عكس باقي منافسي القارة السمراء.