كرة اليد منتخب الأكابر "كازال" يواصل، "درمول" و"باشا" جاهزان وإبعاد نهائي لـ"النملي"

عقدت الإدارة الفنية التابعة للجامعة امس اجتماعا هو الأول

بعد نهاية مشاركة المنتخب الوطني للأكابر في النسخة الـ 26 من بطولة إفريقيا للأمم التي أقيمت الشهر الماضي في مصر واكتفى فيها المنتخب بمركز ثالث أهله لخوض مونديال 2025 والدورة الترشيحية للألعاب الأولمبية باريس 2024 التي ستقام في النرويج بمشاركة المنظم والبرتغال والمجر، والاجتماع تم فيه ووفقا لما اكده مصدر مسؤول من الجامعة لـ"المغرب" الاتفاق على مواصلة الناخب الوطني "باتريك كازال" صحبة مساعده وسام حمام المشوار مع عناصرنا الوطنية مع تسليط عقوبة الابعاد النهائي من المنتخب ضد الحارس أصيل النملي بسبب قلة الانضباط وتكرار الفعل ذاته للمرة الثانية بعد أولى في المونديال الماضي وفق المصدر ذاته.
سيواصل الفرنسي "باتريك كازال" المشوار مع المنتخب خلال الفترة القادمة وسيقوده في الدورة الترشيحية للأولمبياد التي ستقام بين 14 و17 مارس 2024 وفقا لما اكده مصدر مسؤول من الجامعة لـ"المغرب" الذي بين أيضا الناخب الوطني اضطلع بدوره على أكمل وجه وفقا لما يوجد في المجموعة التي ينقصها الاحتكاك بتجارب خارجية وخوض مباريات في اعلى مستوى مثل ما هو معمول به في مصر، "كازال" كان أول رهان له مع المنتخب المونديال الذي غادرت فيه عناصرنا الوطنية منذ الدور الأول وتلك الخيبة تظل منطقية في ظل التشتت الذي كان موجودا والتغييرات التي طالت المجموعة بعد اخفاقها في بلوغ نهائي "كان" 2022 واكتفائها بالمركز الرابع والأسوأ في تاريخ مشاركاتها.
يبقى من المنطقي أن يواصل "باتريك كازال" المشوار مع المنتخب بما أنه لا يوجد هناك وقت كاف للتفكير في تغيير الاطار الفني قبل شهر ونصف من ترشيحية الأولمبياد والواجب يقتضي توفير مناخ جيد له لمواصلة اعداد المجموعة كما يجب حتى تكون قادرة على كسب الرهان المنتظر في مارس المقبل، المنتخب عرف تحسنا رغم غياب الانسجام بين بعض العناصر وعدم القيام بتحضيرات كبيرة لـ"الكان" الأخيرة التي كان قادرا فيها على الافضل لو كان مكتمل العدد ولولا الأخطاء الفردية الكثيرة التي قام بها خاصة في الشوط الأول من المربع الذهبي للمسابقة القارية وتقييم موضوعي ومراجعة جدية ستمكن من التطلع الى الافضل في قادم الاستحقاقات فالعناصر الشابة الموجودة لها امكانات فنية وبدنية ممتازة يكفي أن تتمكن من تجربة اضافية وتخوض وديات في أعلى مستوى كما هو موجود في مصر لتعود الى مكانها الطبيعي مجددا.
تحضيرات للعناصر المحلية فقط
لن يكون هناك الوقت الكافي أمام الجامعة لبرمجة تربصات ومباريات ودية للمنتخب للاعداد للدورة الترشيحية، والتدريبات ستخصص للعناصر التي سيجدد لها الناخب الوطني الدعوة من البطولة الوطنية فالمحترفة لها التزامات مع فرقها وستنظم الى المجموعة قبل أيام قليلة من التحول الى النرويج.
خاض المنتخب تحضيرات تواصلت لفترة طويلة قبل المشاركة في "الكان" التي مثلت مبارياتها خاصة لقاء مصر فرصة اضافية له للاعداد لقادم الاستحقاقات التي سيكون أولها ترشيحية الاولمبياد التي تبقى فيها المهمة ممكنة لعناصرنا الوطنية في حال خاضت مبارياتها بالجدية المطلوبة وآمنت بحظوظها خاصة بالنسبة لمباراتي البرتغال والنرويج اللتان بالامكان الفوز بنتيجتهما على عكس مواجهة المجر التي ستكون صعبة، العناصر المحلية وعلى غرار المحترفة ستكون جاهزة بما أن البطولة ستعود الى النشاط يوم 7 فيفري الجاري وستخوض مباريات هامة سواء المتبقية من المرحلة الأولى أو في "البلاي أوف" الذي ستكون فيه المنافسة كبيرة بين الفرق الثمانية المتأهلة.
"درمول وباشا" والإضافة المنتظرة
توجد في المنتخب مجموعة من اللاعبين لهم امكانات فنية وبدنية ممتازة قادرون على الأفضل في الدورة الترشيحية للأولمبياد المنتظرة بمعية الثنائي العائد أمين درمول وحازم باشا اللذان تخلفا عن "كان" مصر بسبب الاصابة وخلفا فراغا كبيرا، ثنائي ممتاز ينتظر ان يحدث الفارق بعودته فأمين درمول وحازم باشا من الركائز التي تعلق عليها آمال كبيرة مستقبلا في إعادة المنتخب إلى مكانه الطبيعي فهما قيمة ثابتة.
سيكتمل النصاب بالنسبة للمنتخب في ترشيحية الأولمبياد ومردوده ينتظر أن يكون أفضل مما ظهر به في النهائيات القارية الأخيرة، رهان كبير منتظر وكل لاعب من المجموعة تعلق عليه آمال أكبر في تقديم المطلوب منه من أجل الذهاب إلى نهائيات باريس وطي صفحة الخيبات المتتالية التي أنهكت المنتخب في الوقت الذي تبذل فيه جهود كبيرة من الجامعة لانتشاله ورد الاعتبار للذات.. ثلاثي الخبرة العائد أسامة حسني ومروان شويرف ومصباح الصانعي سيكون له دور هام مع المجموعة والأكيد أن خوض اللاعبين لمباريات هامة مع فرقهم سيمكنهم من جاهزية أفضل من تلك التي ظهروا بها في "الكان".
ابعاد نهائي لـ"النملي"
لم يعد هناك مكان لأصيل النملي حارس المرمى مكان في المنتخب بعد أن قرر المكتب الجامعي ابعاده نهائيا من المجموعة بسبب قلة الانضباط مع خطية مالية قدرها 20 ألف دينار وفقا لما أكده مصدر مسؤول من الجامعة لـ"المغرب"، النملي سبق له أن اتى الفعل ذاته في مونديال 2023 وتم ابعاده من المجموعة لكنه لم يتعض من ذلك وعاد مجددا إلى قلة الانضباط وهذا كلفه غاليا فهو لن يشارك مستقبلا في المسابقات العالمية والقارية اللتان لطالما كانتا بوابة لعناصرنا الوطنية لطرق باب الاحتراف من أوسع الأبواب وسيخسر مسيرة كانت ستكون مميزة باعتبار قيمة امكاناته الفنية والبدنية على حد السواء.
يوجد في المنتخب ثنائي مميز في حراسة المرمى يضم المحترفان ياسين بالقايد ومهدي الحرباوي وسينضم لهما من القائمة الموسعة فرج بن تقية وبذلك لن يكون هناك فراغ في هذا المركز، ثلاثي قادر على الذود عن مرمى المنتخب كما يجب ولعل ما قدمه خاصة الحرباوي وبالقايد في مباريات "الكان" أفضل دليل على ذلك.
يظل من المهم فرض الانضباط داخل المنتخب فهو السبيل الوحيد نحو النجاح وتكوين مجموعة قادرة على رفع الألقاب فاليوم لا يوجد لاعب فوق المحاسبة مهما كانت امكاناته والفريق الذي ينشط فيه حتى لو تعلق الأمر بالمحترفين، النملي قيمة ثابتة وحارس مميز لكنه حكم على مسيرته بالفشل مبكرا بسبب تصرفاته وقرار ابعاده سيكون عبرة لكل لاعب يعتبر ذاته أكبر من المنتخب الذي يبقى فوق كل اعتبار ومصلحته خط لا يمكن تجاوزه مهما كانت الأسماء من لاعبين ومدربين ومسيرين على حد السواء.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115