بأنها صامدة في غزة وستواصل النضال في وجه الاحتلال الصهيوني . قيادات وممثلون عن كل حركات المقاومة في العالم العربي من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية القيادة العامة وحزب الله اجتمعوا السبت والأحد في "ملتقى تونس لدعم المقاومة " بتنظيم من حركة الشعب .
وكان لافتا الحضور الجماهيري الذي رفع شعارات تعبّر عن رفض التطبيع وعن وحدة الساحات العربية ضد المحتل. مثل " فلسطين عربية ...مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة ... لا تفاوض لا اعتراف " " أوفياء أوفياء لدماء الشهداء ".. ووجّه الحاضرون تحية اكبار للصامدين في غزة ولداعمي المقاومة في الدول العربية وتحية لجنوب افريقيا التي كان علمها حاضرا مع علم فلسطين وتونس ". كما حضر سفراء دول عربية وفي مقدمتها سفير دولة فلسطين هايل الفاهوم وسفير مصر بتونس وسفير سوريا وسفير فنزويلا وممثل السفارة الإيرانية .
واكد الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي في كلمته أن المقاومة "صامدة في وجه العدو الصهيوني". وردا على الهتافات التي أطلقها الحاضرون لتجريم التطبيع في البرلمان قال "ان التطبيع سيُجرَّم في تونس، ومهما فعلوا فإن التطبيع ممنوع، وتونس لن تطبّع مع العدو الصهيوني، فتونس، التي أرسلت مقاومين إلى غزة منذ 1948 وقدمت الشهيد محمد الزواري، لن تتخلى عن دورها في الدعم".
المناضلة ليلى خالد : إرساء قواعد الوعي
وقالت القيادية الفلسطينية ليلى خالد لـ" المغرب" عندما نأتي الى تونس فستكون مهمتنا إرساء قواعد الوعي للقضية ".وأضافت بالقول :"الشعب التونسي يعرف كيف يقاوم وقدم شهداء في فلسطين". وأضافت انه تم التآمر على تونس من خلال إرساء الصورة لبشعة عن بلد يرسل الدواعش والنساء ولكن تونس ليست هكذا بل هي تونس المقاومة التي تقف دائما مع الفلسطينيين . وتونس تشهد مظاهرات دائمة في أكثر من مدينة في مشهد يعبر عن موقف انساني رمزي داعم لفلسطين ". وحول سؤال عما اذا كانت عملية طوفان الأقصى أسقطت التطبيع أجابت محدثتنا :" طوفان الأقصى لم يسقط التطبيع بل يواجهه وهي عملية متواصلة حتى بعد انتهاء الحرب".
أما عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إحسان عطايا فقال لـ" المغرب " ": المقاومة الفلسطينية بخير وستتصدى للعدو ببسالة ولا يمكن ان تنكسر وتلين وستزداد صعوبة وقوة في مواجهة العدو والجميع يشاهد خسائر العدو التي يتكبدها يوميا جراء المقاومة وأيضا الجميع شاهد كيف اضطر العدو لسحب اهم لواء لديه وهو لواء جولاني بعد ان تكبد خسائر كبيرة في عديدة وعداده واضطر الى تموضعه العسكري حتى يقلل خسائره في الميدان لان شباب المقاومة يقدمون نموذجا مشرفا في مواجهة الاحتلال وفي تكبيده الخسائر الدائمة".
اما عن جولات أخرى من التفاوض فيما يتعلق بملف الأسرى أجاب :" نعتقد ان التفاوض حول تبادل الأسرى هو تفاوض غير مباشر وسيحصل حتما ولكن بعد انهاء العدوان على غزة وبعد انسحاب القوات الصهيونية من غزة ولا يمكن ان يتم تفاوض حول تبادل أسرى دون ان يخرج المحتل الصهيوني من غزة ودون ان يتوقف العدوان. ونحن نشاهد جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال سيخرجون بإذن الله وسيتغير المشهد الفصائلي وستظهر وحدة فلسطينية متجددة بعد خروج الأسرى لان قيادات كثيرة من الفصائل الفلسطينية موجودة في الأسر ومعتقلاته وستخرج بفضل التبادل على الرغم منه ليست فقط عمليات التبادل ستكون من إنجازات هذه المهمة بعد انتهاء العدوان. اذ لم يعد كافيا ان يخرج أسرى مقابل التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني ".
رفض لمقترحات بلينكن
اما عن سؤال بشأن الموقف من جولة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن أجاب :"بالنسبة للإدارة الامريكية نعتبرها رأس العدو الذي يواجهنا ورأس حلف الأعداء الذي يجتمع ليقتلنا وينهي المقاومة في فلسطين وكل المنطقة .وهو الذي يقود حربا اقتصادية ضد جل دولنا في المنطقة ويحاول تجريع الشعوب والهاءها عن اسناد المقاومة لأنه يدرك ان الشعوب هي التي ستنهي كل أدواته في هذه المنطقة ". ونستطيع ان نقول ان الفلسطينيين مع الشعب العربي وكل احرار العالم لا بد ان يهزموا المشروع الصهيوني بكل جدارة . وفلسطين تقاتل هذا الحشد كله ".
وكان عطايا قد اكد في كلمة له في المؤتمر ان "تونس تعتبر صاحبة القضية وليست مجرد داعمة لفلسطين"، وتابع "لا حاجة لوصف المجازر في غزة ولا سرد ما يرتكب من قتل وحرب إبادة جماعية وتجويع وهدم للمساجد والمنازل والمشافي والمراكز الطبية والمدارس، لأن الجميع شاهد ويشاهد حجم الدمار".
واضاف أن "آثار هذه المعركة تتجاوز غزة، وهو مخطط لتدمير المنطقة، فانطلاقا من غزة يحاولون تغيير وجه المنطقة، ولكن المقاومة في غزة والفعل المقاوم وشعب غزة في المقدمة، لأن كل فلسطين مقاومة بشعبها وأبنائها وأبطالها البواسل الذين يلتحمون ويواجهون العدو، وستنتصر غزة".
وأكد القيادي في حركة حماس بغزة والوزير السابق باسم نعيم في كلمته أن "القوى الغربية تروّج لمرحلة ما بعد الحرب على غزة وترتيبات ما بعد المعركة، وتضع خططا وبدائل وسيناريوهات، لكن الوضع في فلسطين وقطاع غزة عموما هو شأن فلسطيني داخلي، وليس لأحد الحق في التدخل فيه ورسم خطط متجاوزاً الفلسطينيين".
ممثل حزب الله : جبهة لبنان عصيّة على الكسر
عضو ملتقى علماء المقاومة وعضو المجلس المركزي لحزب الله الشيخ حسين غبريس قال في كلمته :"ان حزب الله كان مند اللحظة الأولى حاضرا وسيستمر وسننتظر أبناء مصر والسودان والأردن والمنطقة العربية كلها وفي مقدمتهم الشعب التونسي الصادق الوفي الذي كان له شرف الحضور والمشاركة عبر عمليات نوعية وعديدة منذ عشرات السنين ". وتابع :"وليس جديدا على تونس الخضراء الأبية الحرة ان تقوم بهذا الموقف او ان تدعو الى هذا الملتقى نخن خبرناكم جيدا ". وقال التحيات الصادقة من الناقورة في البحر المتوسط الى كفرشوبا والعرقوب والى عيتا الشعب وبنت جبيل وكل مناطقنا في جبل عامل وفي البقاع الغربي نهديكم تحيات اخوتكم المقاومين والمجاهدين ونقول لكم كما قال سيد المقاومة حسن نصر الله واجبنا الأخلاقي ان نكون الى جانب أهلنا في فلسطين في غزة والضفة الغربية. وأضاف غبريس:"
ان ما يرعب أعداءنا وفي مقدمتهم الولايات المتحدة هو ان الجبهة الشمالية لفلسطين يعني جنوب لبنان تتحرك هم حاولوا عبر كل الرسائل التي ارسلوها عبر دبلوماسيين وغيرهم وتوسلوا الينا كي نوقف المعركة . وقلنا لهم بوضوح لا يمكن ان يفاوضنا أحد . والآن الموقف الجديد الذي أعلن قبل أيام على لسان مسؤولين في حزب الله قالوا بوضوح لا نريد لأحد ان يأتي لنا للحديث معنا حول 1701 وغير ذلك ، قبل ان توقفوا عدوانكم الكامل على غزة والضفة الغربية ".
وشدّد في كلمته :"لن نترك أهلنا في فلسطين لو قتلونا ولو سقط منا ما سقط من الشهداء ان لبنان جبهة عصيّة على الكسر ".
عبد الله حمود ممثل الحرس القومي العربي قال لـ" المغرب " :"بينما فلسطين تعقد قمتها وحيدة عبر فوهات البنادق في فلسطين وغزة وعرب 48 أخذت حركة الشعب على عاتقها تنظيم ملتقى لدعم خيار المقاومة في تونس بمباركة الدولة التونسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية قيس سعيد ". وتابع بالقول :"وحضرنا من لبنان للمشاركة في الملتقى كي نكون الى جانب المقاومة الممتدة من محاور الشرف في اليمن الى جنوب لبنان والعراق وسوريا " وتابع :" نحن اليوم في تونس لاعلان الموقف العربي والاسلامي لدعم المقاومة في كل الأقطار العربية ولدعم خيار المواجهة ومواجهة التطبيع الدي بات قاب قوسين أو أدنى من جميع العواصم العربية ".
حسن ذياب عضو المكتب السياسي لحزب التيار الشعبي قال لـ" المغرب " على هامش المؤتمر :" ان تونس بكافة أطيافها داعمة للقضية الفلسطينية بكل ما أوتي الشعب التونسي من حب واحتضان للمقاومة " وأضاف :"اليوم فلسطين تشهد هجمة صهيونية وحشية يتعرض لها شعبنا في غزة ولا نملك في تونس الا ان ندعم هذه القوة المحاربة في غزة دحرا لكل القوى الامبريالية والصهيونية ".