وسط نقص في توفر الأسمدة والبذور الممتازة : تقدم موسم بذر الزراعات الكبرى ل2023/2024 بنسبة 80% مع بداية جانفي ....

شارف موسم البذر الزراعات الكبرى على النهاية

وسط تقديرات بزراعة 1.2مليون هكتار،نصيب الأسد منها لزراعة القمح الصلب يليه الشعير فيما لاتزال المساحات المبرمجة للقمح اللين والتريتكال عند مستوى ضعيف .

قال عضو اتحاد الفلاحة والصيد البحري المكلف بالزراعات الكبرى محمد رجايبية في تصريح ل» المغرب» أن موسم الزراعات الكبرى 2023 /2024 قد عرف تأخيرا نسبيا مقارنة بالمواسم المنقضية مقدرا تقدم الموسم بنسبة 80% على المستوى الوطني وقد لفت رجايبية إلى أن التأخر الحاصل في الموسم ناجم بالأساس عن الظروف المناخية التي عرفها الموسم الفلاحي منذ بدايته أمام ضعف التساقطات المطرية لا سيما أن أكثر من 90 في المائة من مناطق الإنتاج تعتمد على الأمطار .
وأضاف محدثنا أن أهم مناطق الإنتاج للحبوب تشهد تقدما مهما مرجحا أن يكون الأسبوع المقبل نهاية البذر لموسم الزراعات الكبرى وعرج رجايبية على أن الإشكالية التي باتت حاضرة خلال المواسم الأخيرة ،هي توفر الأسمدة بالشكل الكافي بما يلبي حاجيات المساحات المنتظر بذرها علاوة على الأسمدة ،حيث لم يقع توفير سوى 60% من حاجيات الأسمدة ،كما عانت المناطق المجاحة من نقص البذور خاصة بالنسبة للشعير الذي لم يقع توفيره بالكميات المطلوبة .
وقد أكد المتحدث أن عدم توفير احتياجات الموسم سواء من الأسمدة أو الحبوب و ضعف العرض بالأسواق قد سمح بوجود ممارسات إحتكارية نجم عنها ارتفاع مهم في الأسعار،كما يمكن أن يؤدي لجوء الفلاحين إلى البذور الأخرى إلى تراجع مردودية المساحات خاصة في ظل ضعف التساقطات المطرية خاصة و أن 5 % فقط من مساحات الحبوب هي مساحات مروية وهو مايعني أن 95 % من المساحات ترتبط بالظروف المناخية وتبدي المنظمة الفلاحية مخاوفها إزاء تطورات المناخ ،جدير بالذكر إلى أن مخزون العام بالسدود دون 30 % .
في الوقت الذي يتصاعد فيه الطلب الداخلي على الحبوب أمام ارتفاع معدلات الاستهلاك ،يشهد الإنتاج الوطني تراجعا مما يجعل من اللجوء إلى التوريد أمرا واقعا لتغطية الحاجيات ،إلا أن تكلفة التوريد أخذت في النمو بنسق أثقل كاهل المالية العمومية وجعل من مسار توفير الغذاء عسيرا.
وقد قدرت وزارة الفلاحة والموارد المائية المساحات المبرمجة لموسم الحبوب 2023/2023 بحوالي 1.2 مليون هكتار وقد حافظت عند مستوى دون 1.3 مليون هكتار للسنة التاسعة على التوالي على مستوى التقديرات وتنزل الى حدود المليون على مستوى التنفيذ ،هذا و تتطلع وزارة الفلاحة عبر التوسع في مساحات وتوفير 450 ألف قنطار من البذور الممتازة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب بحصيلة تصل إلى 12 مليون قنطار خلال الموسم 2023/2024.
كما سيتم تخصيص إعتمادات مالية كافية للبحوث ذات العلاقة بقطاع الزراعات الكبرى والتركيز خاصة على المواضيع المتعلقة بالتغيرات المناخية والمحافظة على خصوبة التربة والحد من تملح التربة بالمناطق السقوية من خلال ضبط أنماط وتقنيات زراعية ملائمة لمختلف الوضعيات تأخذ بعين الاعتبار ضرورة تحسين الإنتاجية والضغط على كلفة الإنتاج.
وسيقع التوظيف الأمثل للموارد المائية والمساحات حسب الخارطة الفلاحية والأولويات التي يقتضيها الوضع الحالي والمستقبلي والتركيز على تكثيف زراعة الحبوب في المناطق الملائمة والمناطق السقوية بما يضمن تحسين المردودية وبلوغ الأهداف المرسومة.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115