من أجل دعم الصناعات الثقافية في تونس: "برنامج تسير" يحتضن المشاريع ذات الجودة والريادة

تراهن تونس اليوم على مجال الصناعات الثقافية لخلق الثورة

ولتطوير شتى القطاعات الإبداعية حتى تكون مواكبة للعصر وقابلة للترويج وللتسويق داخل حدود الوطن وخارجه. في هذا السياق يقدم "برنامج تسير" الدعم التقني والفني والمادي للأفكار وللمشاريع الإبداعية والفنية ذات التميز والريادة من أجل النهوض بالصناعات الثقافية في تونس.

على امتداد ثلاثة أيام في دار باش حامبة بالعاصمة، مثّل برنامج "كرياتون تسير- تونس " بالتعاون مع جمعية "أمافي" وجمعية الشارع فن فرصة استثنائية للمستفيدين من الشباب لتطوير أفكارهم وتنمية إبداعهم في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية .

مديرة البرنامج شيراز العتيري: مشاريع يتقاطع فيها الاقتصاد والتراث

تدير وزيرة الشؤون الثقافية السابقة شيراز العتيري" برنامج تسير" الذي لا يكتفي بالمركز بل ينفذ إلى الجهات من أجل تحفيز الشباب على الابتكار في مجال الصناعات الثقافية. ومن الولايات الداخلية أولا ثم العاصمة ثانيا، اتخذ هذا البرنامج اتجاها عكسيا في البحث عن المشاريع والأفكار المختلفة وذات الريادة. وفي هذا السياق صرحت شيراز العتيري بالقول: "يحط برنامج تسير الرحال في تونس كبرى بشراكة مع "جمعية شارع فن" وجمعية "أمافي" في دورة أولى بعد أن كان له حضور في مدينة الكاف بالشراكة مع المركز الثقافي سيرتا وجمعية سيرتا للثقافة والشباب في شهر ماي المنقضي. وقد تضمّن "كرياتون تسير- تونس" عدة مشاريع بإمضاء شباب متنوع الاختصاصات والمستويات التعليمية ما بين حاصلين على شهائد عليا وعاطلين عن العمل ومن لا يزالون يزاولون تعليمهم ... تنضوي كل هذه المشاريع تحت راية الصناعات الثقافية على غرار الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية في تقاطع مع الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق وتثمين التراث ... وستحظى المشاريع الفائزة بالمرافقة وبالتأطير وبالتكوين حتى تحقق الإضافة والتميز في مجال الصناعات الثقافية."

دعم تقني وفني ومادي

بهدف تعزيز التجديد والابتكار الثقافي في تونس الكبرى، وجّه برنامج " كرياتون تسير- تونس" الدعوة إلى الشباب المقيم في تونس الكبرى للمشاركة وللمنافسة من أجل اختيار مشاريع مميزة بناء على جودة الأفكار وسلامة التقديم.
وقد احتضنت دار باش حامبة بالمدينة العتيقة بالعاصمة على امتداد ثلاثة أيام (17 و18 و19 ديسمبر2023) دورة جديدة لتطوير وتحسين المشاريع الثقافية التي تقدمت بها 14 مجموعة من الفاعلين الثقافيين والفنانين تم اختيارها من ضمن 22 مشروعا قدموا ترشحهم خلال شهر نوفمبر الفارط.
سيتم مرافقة مشاريع ذات الجودة العالية لمدة تتراوح بين شهر وشهرين قبل المرحلة المبكرة و6 أشهر خلال مرحلة الحضانة لتوفير الدعم الفني والتجاري والاستراتيجي الضروري. وقد كرّس ثلة من الخبراء، من بينهم أميرة بن سعد وإيمان دردور ووليد كسيكس وخالد عليمي وشيرين الأخضر وقتهم وخبراتهم لتوجيه ودعم هذه المشاريع الشبابية.
هم شباب من أصحاب الطموح في اقتراح أفكار مشاريع مغايرة وفتح آفاق جديدة في مجال الصناعات الثقافية رضوا أفكارهم وإبداعاتهم أمام لجنة تحكيم تكونت من سيماء صمود وصالح بن يوسف وإيناس بوراوي وحبيب بلهادي.
يتواصل دعم وقد تم اختيار اثنين من المشاريع الأكثر ابتكارا وإبداعا لمنحهما جائزة تشجيعية أولى بقيمة 1500 دينار وجائزة تشجيعية ثانية بقيمة 1000 دينار.
ووفقا لمنظمة اليونسكو فإن مصطلح الصناعات الثقافية يعني الصناعات التي تجمع بين ابتكار المضامين وإنتاجها وبيعها وشرائها، وهي ذات طبيعة ثقافية غير ملموسة، لتشمل قطاعات الطباعة والنشر والوسائط المتعددة والوسائل السمعية والبصرية والفوتوغرافية والسينمائية، والمعمار، والفنون البصرية والأدائية والرياضة، وتصنيع الأدوات الموسيقية والدعاية والإعلان والسياحة الثقافية.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115