بعد بلوغ كوبنهاغن الدنماركي ثمن نهائي رابطة الأبطال الأوروبية: إلياس العاشوري يضمن التواجد التونسي..سادس تونسي في هذا الدور واللقب يستعصى على سفراء كرتنا

تعد مسابقة رابطة الأبطال الأوروبية أحد المسابقات المهمة في عالم الساحرة المستديرة

أن لم نقل أقوى مسابقة في الجلد المدور وذلك نظرا لقيمة الأندية التي تخوض المسابقات والنجوم التي تشارك في فعالياتها دون نسيان القيمة المالية التي تتحصل عليها الأندية عند خوض غمار منافسة مسابقة "صاحبة الأذنين" التي تحظي بمتابعة كبيرة سواء إعلاميا أو جماهيرية لهذا فإن مسابقة رابطة الأبطال تعد أقوى مسابقات كرة القدم.
ولم تحظ الكرة التونسية بتاريخ حافل في المسابقة الأقوى في عالم كرة القدم حيث أن قلة تواجد اللاعب التونسي في "كبار القوم" في عالم الساحرة المستديرة فرض غياب التتويجات في هذه المسابقة عكس بلدان الجوار كالجزائر ومصر والمغرب حيث سجل هذا الثالوث تتويج لاعبا أو أكثرا بهذه المسابقة في المقابل أقتصر الحضور التونسي على الأدوار الإقصائية بعد النجاح في تجاوز دور المجموعات لتغيب التتويجات عن سفراء الكرة التونسية مقارنة بلاعبي الجيران.
وسنعود في مقالنا اليوم إلى تفاصيل مختلف المشاركة التونسية في رابطة الأبطال الأوروبية وذلك بعد أن تمكن نادي كوبنهاغن الدنماركي فريق الدولي التونسي إلياس العاشوري من العبور إلى الدور ثمن النهائي من المسابقة الأقوى في عالم الساحرة المستديرة.
العاشوري الناجي الوحيد
شهدت النسخة الحالية من رابطة الأبطال الأوروبية خلال دوري المجموعات تواجد ثلاثي دولي تونسي تمثل في مهاجم المنتخب الوطني ونادي "كوبنهاغن الدنماركي" إلياس العاشوري ومتوسط ميدان المنتخب الوطني عيسى العيدوني مع نادي "يونيون برلين" ومتوسط ميدان المنتخب الوطني حنبعل المجبري مع نادي "مانشستر يونايتد" الإنقليزي وبعد نهاية مرحلة المجموعات فإن الحضور التونسي في الدور ثمن النهائي لأقوى مسابقة الساحرة المستديرة سيكون مقتصرا على تونسي وحيد وهو مهاجم كوبنهاغن الدنماركي إلياس العاشوري في المقابل غادر الثنائي العيدوني والمجبري المسابقة.
وتمكن العاشوري مع فريقه كوبنهاغن من خطف وصافة المجموعة الأولى خلف نادي بارين مونيخ برصيد 8 نقاط أثر الفوز في مباراتين والتعادل في مثلها والهزيمة أيضا في مباراتين.
أما فيما يخص الثنائي عيسى العيدوني وحنبعل المجبري فإن يونيون برلين ومانشستر يوناتيد لم يتمكنا من بلوغ ثمن النهائي بل أكثر حيث غادر المسابقات الأوروبية رسميا بعد أن احتل مانشستر يونايتد فريق المجبري المنافسة من المجموعة الأولى في المركز الأخير وهو نفس الأمر للعيدوني مع يونيون برلين حيث احتل المركز الأخير في المجموعة الثالثة.
سادس حضور تونسي في ثمن النهائي
بالعودة إلى أرشيف مسابقة رابطة الأبطال الأوروبية فإن إلياس العاشوري وبعد تأهله مع نادي "كوبنهاغن" بات سادس لاعب تونسي يتواجد في هذا الدور حيث تحفظ سجلات مسابقة "صاحبة الأذنين" حضور تونسي حتى في الدور ربع النهائي وانطلق التواجد التونسي في الدور ثمن النهائي مع الظهير الأيمن حاتم الطرابلسي في تجربته مع نادي "أياكس أمستردام" موسم 2002 - 2003 حين بلغ الدور ربع النهائي وخرج من هذا الدور على حساب نادي "ميلان" الذي توج باللقب في ذلك الموسم.
ثاني تواجد تونسي في الدور ثمن النهائي كان مع متوسط الميدان حامد النموشي مع نادي "غلاسكو رينجرز" الاسكتلندي في موسم 2005- 2006 حين نجح في عبور دور المجموعات إلا أنه خرج من الدور ثمن النهائي على يد نادي "فياريال" الإسباني ليغيب بعدها اللاعب التونسي عن فعاليات الأدوار الإقصائية في المسابقة ويقتصر حضوره على دور المجموعات.
وعاد التواجد التونسي للظهور في الدور ثمن النهائي للمسابقة مع مهاجم فريق "سليتيك" الاسكتلندي والدولي التونسي السابق لسعد النويوي وذلك في موسم 2012- 2013 حيث غادر فريق النويوي المسابقة على يد كبير إيطاليا نادي "يوفنتوس".
وفي 2014- 2015 تمكن الدولي التونسي السابق ومدافع نادي "موناكو" الفرنسي أيمن عبد النور من التواجد في الدور ربع النهائي لمسابقة رابطة الأبطال حيث توقفت الرحلة في هذا الدور بعد الهزيمة أمام نادي "يوفنتوس" الإيطالي.
خامس ظهور للاعبي المنتخب الوطني في الدور ثمن النهائي لأمجاد المسابقات الأوروبية كان باسم المدافع يوهان بن علوان مع فريق "ليستر سيتي" الإنقليزي وذلك في موسم 2016- 2017 لتنتهي الرحلة في هذا الدور على يد نادي "اتليتكو مدريد" الأسباني.
التونسي خارج منصة التتويج
تشير الأرقام الخاص بتتويجات العرب في رابطة الأبطال الأوروبية أن اللاعب التونسي مازال لم يهتد بعد إلى طريق منصة التتويج حيث عجز عن ذلك والأكيد أن هذا الأمر يمر بسبب عجز اللاعب التونسي عن التواجد في "كبار القوم" في الكرة العالمية وهو ما يفسر العجز عن إهداء تونس أول لقب في أمجاد المسابقات الأوروبية.
وسبق للعرب أن نالوا شرف رفع كأس "صحبة الأذنين" سواء بالنسخة القديمة أو الجديدة حيث توج الجزائري رابح ماجر باللقب مع نادي "بورتو" البرتغالي في موسم 1987 فيما أعلنت النسخة الجديدة جملة من التتويجات بدأت في 2015 حين حقق منير الحمدواي اللقب مع برشلونة ليهدي المغرب أول لقب في رابطة الأبطال فيما أعلن موسم 2018 تتويجا جديد للمغرب عبر اللاعب أشرف حكيمي مع الريال.
وفي 2019 توج نادي "ليفربول" الإنقليزي برابطة الأبطال أين تمكن محمد صلاح من إهداء مصر أول لقب في أمجاد الكؤوس الأوروبية كما أعلن تتويج "ليفربول" ثاني ألقاب الكرة الجزائرية بعد تتويج لاعب ليفربول ياسر لعروسي.
وعادت المغرب مجددا لتصعد على منصة التتويج الأوروبي وذلك في موسم 2021 بعد أن توج حكيم زياش مع نادي "تشلسي" الإنقليزي وفي الموسم الماضي تمكن رياض محرز من إهداء الجزائر 3 ألقابها في رابطة الأبطال الأوروبية حين تمكن "مانشستر سيتي" الإنقليزي من حصد اللقب.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115