الاستشارة الوطنية لإصلاح التربية والتعليم.. 4 أيام تفصلنا عن انتهاء الآجال: المرور إلى مرحلة التشخيص في انتظار قرار التمديد في مدتها من عدمه - عدد المشاركين تجاوز 530 ألف مشارك والفئة العمرية 12-15 سنة تحتل المرتبة الأولى في نسب المشاركة

4 أيام فقط تفصلنا عن انتهاء آجال الاستشارة الوطنية حول إصلاح نظام التربية والتعليم

والتي كانت قد انطلقت يوم 15 سبتمبر الماضي لتنتهي يوم 15 ديسمبر الجاري في انتظار قرار التمديد في مدتها من عدمه وهذه المسألة بيد رئيس الجمهورية قيس سعيد، وقد وصل عدد المشاركين في الاستشارة منذ انطلاقها إلى غاية يوم أمس حسب آخر تحيين على الساعة منتصف النهار 530424 مشاركا منهم 254 ألف من الذكور و276424 من الإناث، وتتركز الاستشارة على 5 محاور كبرى وهي "التربية في مرحلة الطفولة المبكرة والإحاطة بالأسرة "، و "برامج التدريس ونظام التقويم والزمن المدرسي "، و "التنسيق بين أنظمة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والتكامل بينها "، و"جودة التدريس والتكنولوجيا الرقمية " و "تكافؤ الفرص والتعلّم مدى الحياة ".
تحتل الفئة العمرية 12-15 سنة المرتبة الأولى في نسب المشاركين بـ28.9 % فيما تحتل الفئة العمرية 16-20 سنة المرتبة الثانية بـ22.6 % تليها الفئات41-65 بـ 20.1 % ثم أصغر من 12 سنة بـ 14 % و31-40 سنة بـ 8.7 % ثم فئة 21-25 بـ 2.6 % فالفئة العمرية بين 26 و30 سنة بنسبة 1.7 % والفئة الأخيرة هي أكبر من 66 سنة بنسبة 1.4 %. أما بالنسبة للمحاور فقد تصدر محوري "التربية في مرحلة الطفولة المبكرة والإحاطة بالأسرة" و"برامج التدريس ونظام التقويم والزمن المدرسي" اهتمامات المشاركين بنسبة 21.2 % لكل محور، أما بالنسبة لبقية المحاور فقد تقاربت نسب اهتمامات المشاركين بها، وتراوحت بين 19.1 % و19.4 %.
استشارة في علاقة بموضوع تربوي
أثارت الاستشارة الوطنية جول إصلاح التربية والتعليم منذ انطلاقها العديد من الانتقادات خاصة من الأطراف المعنية بها لتغيبهم في إعداد وصياغة مضامينها على غرار النقابات التربوية، انتقادات تعمقت مع ضعف المشاركة فيها بالرغم من طول المدة المخصصة لها، ضعف أعزاه وزير التربية محمد علي البوغديري في تصريح سابق له لـ"المغرب" إلى اهتمام التونسيين بالقضية الفلسطينية في الفترة الأخيرة والذي كان له تأثير على نسبة المشاركة، مشددا على ضرورة الاهتمام أيضا بالاستشارة لإصلاح المنظومة التربوية فهي تعد الطريق للنهوض والإقلاع والدفاع عن البلاد والسيادة الوطنية، الأمر الذي فرض على الأطراف المتدخلة تكثيف الحملات التحسيسية من أجل ضمان أكبر نسبة مشاركة في الاستشارة والاطلاع على أكثر الآراء، وشدد الوزير في ذات التصريح علة أن الاستشارة ليست انتخابات إنما استشارة في علاقة بموضوع تربوي ورئيس الجمهورية يريد أن يطلع على آراء مختلف الشرائح ومكونات المجتمع التونسي وهذه المسألة حاصلة في حد ذاتها من خلال العدد المسجل والذي تجاوز 500 ألف مشاركا من مختلف الفئات والأعمار ولم يقتصر العدد على الإطارات التربوية فقط بل شمل عدة فئات أخرى من التلاميذ والعاملين والمتقاعدين، واعتبرها الوزير في حد ذاتها مهمة.
لنظر في كافة الإجابات
بحسب وزير التربية فإن عدد المشاركين في الاستشارة حاليا لا يوصف بـ"الضعيف" والحكم عليه يكون بعد انتهاء الفترة أي بعد 15 ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن هذا العدد في حاجة إلى مزيد التحسين، فالاستشارة تبقى نوعية تتطلب تركيز ووقت والحال أن المواطن التونسي منشغلا بحياته اليومية، معربا عن أمله في تحسن النسبة في الأيام المتبقية والوصول إلى عدد محترم، وتابع قوله "بعد انتهاء فترة الاستشارة سيتم المرور إلى مرحلة التشخيص والنظر في كافة الإجابات على الأسئلة المطروحة ليتم فيما بعد إرساء المجلس الأعلى للتربية والتعليم برئاسة رئيس الجمهورية والذي سيعرض برنامج عمل المجلس على البرلمان للمصادقة عليه لينطلق في عمله".
ولاية صفاقس في المرتبة الأولى
وتهدف الاستشارة الوطنية حول إصلاح التربية والتعليم إلى التعرف على آراء التلاميذ والطلبة والمتكونين والمدرسين والأولياء وكل المهتمين بالشأن التربوي قصد تحديد التوجهات العامة المستقبلية التي من شأنها أن ترفع من أداء المنظومة التربوية في التربية والتكوين المهني والتعليم العالي، وقد احتلت ولاية صفاقس المرتبة الأولى في عدد المشاركين ب46882 مشاركا تليها ولاية المنستير بـ43862 مشاركا ثم ولاية نابل بـ35671 مشاركا وولاية سيدي بوزيد بـ34727 مشاركا فيما تحتل ولاية تطاوين المرتبة الأخيرة بـ7361 مشاركا. أما على مستوى الخارج، فقد احتلت فرنسا المرتبة الأولى بـ618 مشاركا ثمّ ألمانيا بـ221 مشاركا وفي المرتبة الأخيرة روسيا بـ11 مشاركا.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115