رائد عامر مدير عام نادي الأسير الفلسطيني لـ«المغرب»: 3300 أسير تم اعتقالهم منذ الـ7 من أكتوبر " "حوالي 200 أسير من الأطفال في سجون الإحتلال"

أن وتيرة الاعتقالات ضد الشعب الفلسطيني زادت منذ الـ7 من أكتوبر إلى أكثر من 3300 معتقل تم اعتقالهم من المدن الفلسطينية والضفة والقطاع وأيضا من مدينة القدس حيث تم استهدافهم بشكل كبير .وأضاف أنّ الاعتقالات جميعها تقريبا احترازية وانتقامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي على ما يحدث في الساحة الفلسطينية وتحديدا في قطاع غزة .
وتابع عامر أنّ "غالبية الأسرى أي ما يزيد عن 1400 معتقل تم تحويلهم إلى الاعتقال الإداري دون توجيه أية لوائح اتهام لهم ، كما تم نقل قسم منهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف داخل الخط الأخطر مناطق الـ48 ، ما قبل 7 أكتوبر العدد ما يقارب الـ6000 حاليا العدد يقارب الـ10 آلاف منهم الأطفال والنساء ،ما بعد الهدنة التي تم الإعلان عنها خلال اليومين الماضيين تم الإفراج عن 3 دفعات من الأسرى والأسيرات والأطفال . والعدد الإجمالي للأسيرات كان 33 في البداية أسيرة ، لكن ما بعد 7 أكتوبر أصبح العدد 70 أسيرة داخل سجون الإحتلال لم يتم الإفراج عنهن إلى حد اللحظة " وفق تعبيره.
وأكد مدير عام نادي الأسير أنه بالنسبة لعدد الأطفال الأسرى ما بعد الإفراجات الأخيرة يبقى حوالي 200 أسير من الأطفال في سجون الإحتلال ، الإجراءات داخل السجون هي إجراءات وعقوبات انتقامية تعسفية لا إنسانية ، يوميا يتم الإعتداء على الأسرى داخل سجون الإحتلال ، اقتحام الغرف الاعتداء على الأطفال والأسيرات .
وأشار إلى وجود "شهادات مرعبة ومخيفة تصلنا من الأسرى من خلال الاعتداءات التي يقوم بها جنود الإحتلال ،6 شهداء خلال شهر واحد داخل السجون مابعد 7أكتوبر . الاحتلال يستغل حالة الحرب والفوضى الموجودة وعدم الرقابة الدولية لقتل عدد أكبر من الفلسطينيين وهذا ما يزيد الأمور تعقيدا تحديدا داخل السجون ''.
وعن الإجراءات التي يتخذها نادي الأسير في الوقت الراهن لحماية الأسرى أجاب ''نحن نتابع هذا الموضوع يوميا من خلال الدائرة القانونية عبر متابعة القضايا القانونية ومحاولة معرفة أماكن تواجد المعتقلين ومساعدة عائلاتهم والتواصل معهم من أجل تسهيل وصولنا إلى الأسرى، خاصة في ظل التعقيدات التي يواجهها طاقم المحامين ، كما نعمل على تجاوز كل الإجراءات التي تحول دون أن نقوم بواجبنا على أكمل وجه ''. وأضاف "نأمل أن تستمر الهدنة حسب المعلومات التي تتوافر عن إمكانية التمديد فيها لإفساح المجال للوسطاء وإطلاق سراح عدد أكبر من المعتقلين ، ما نأمله أن تتوج هذه الهدنات وهذه الصفقات بإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال ''وفق قوله.
وأكد محدثنا ''نحن نتحدث عن آلاف المعتقلين والأسرى الذين قضوا زهرات شبابهم وأعمارهم داخل السجون ، أكثر من 600 معتقل محكومين مدى الحياة ينتظرون صفات واتفاقات تقضي بالإفراج عنهم ، أما بالنسبة لآثار الحرب على الشعب الفلسطيني مازالت تترك اثر كبير ، مازال هناك آلاف الجرحى والشهداء الذين لم تستطع عائلاتهم دفنهم وفق الشريعة الإسلامية في قطاع غزة ،نحن عاجزين عن مساعدتهم في ظل صمت دولي عما يجري في قطاع غزة .أيضا مازال هناك حملة اعتقال ضد أهلنا في غزة ولا نستطيع أيضا معرفة أعدادهم أو أماكن اعتقالهم وهذا ما طالبنا به الصليب الأحمر من أجل التدخل ومعرفة أماكن اعتقالهم وظروفهم في زل الحرب الدائرة في قطاع غزة الصامد ''.
وعن المرحلة التي ستلي الهدنة قال محدثنا ''الحرب في حال استمرت ستخلف أوضاع مأساوية أكثر من الوقت الراهن ، الاعتقالات ستزداد ، المطلوب تكثيف الجهود من أجل دعم ومساعدة أهلنا في قطاع غزة ، الضفة الغربية أيضا التي لا تقل أهمية عن غزة تطالها حملة اعتقالات وقتل ومصادرة للأراضي بشكل يومي ، اليوم باتت جميع المدن أصبحت مستهدفة ، هي حرب تطال كل من هو فلسطيني وتطال كل المدن الفلسطينية وقراها ومخيماتها ''.